عناوين النشرة العلمية : 

- الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من أيّ كائن تساعد البعوض على رصد هدفها البشري

- طاقم "ستارلاينر" العالق في محطّة الفضاء الدولية سيعود إلى الأرض عبر مركبة "سبايس إكس" ما يسبّب حرجا كبيرا لشركة بوينغ 

- اليابان تنهي مغامرة مسبارها الذكي لاستكشاف القمر بعد عام من إطلاقه 

البعوض لا يستخدم حاسة الشمّ فحسب للتغذّي على دماء البشر المرغوبين بل أيضا يستعين بالأشعة تحت الحمراء المنبعثة من أي كائن لرصد الهدف البشري والوصول إليه. هذا ما ورد في مجلة Nature نقلا عن دراسة حديثة أعدّها باحثون من جامعة كاليفورنيا في Santa Barbara كانوا درسوا تحديدا سلوكيات بعوضة الزاعجة المصرية Aedes aegypti. هذه الحشرة هي إحدى الناقلات الرئيسية لفيروسات مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وزيكا وشيكونغونيا إلى البشر.  

بالاستناد إلى الدراسة الأميركية الجديدة، إنّ بعوضة الزاعجة المصرية تستخدم في الوقت نفسه وسائل رصد عدة لتصل إلى غذائها من دمّ البشر. 

ترصد أولا ثاني أكسيد الكربون (CO2) المنبعث في الهواء من عملية تنفّس الإنسان المستهدف وتستطيع أن تلتقط روائح عرق البشر من مسافة تصل إلى متر أو مترين وأن تتعرّف من مسافة تقل عن عشرة سنتيمترات على رطوبة وحرارة البشرة التي يبقى أمامها أن تصل إليها. وبما أنّ بعوضة الزاعجة المصرية تفتقر إلى "حدّة البصر"، وتعيق التيارات الهوائية فاعلية تعرّفها على الإشارات التي تساعدها على إيجاد مسارها نحو هدفها، تستعين بوسيلة رصد أخرى هي الأشعّة تحت الحمراء. تنبعث هذه الأشعّة من أي كائن كان وهي نفسها التي تُظهر شكل الإنسان أو الحيوان في الليل باستخدام نظارات الرؤية الليلية. 

استنادا إلى عمليات المراقبة المخبرية بقيادة البروفسور Craig Montell، تستطيع الزاعجة المصرية رصد الأشعة تحت الحمراء من مسافة 70 سنتمترا أقله من الهدف البشري. هذه القدرة فسّرها فريق الباحثين من جامعة كاليفورنيا بأنّ أطراف الخلايا العصبية الموجودة على قرون استشعار البعوض تسْخَنُ حالما تقترب من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الإنسان المستهدف. 

 اعتبر معدو الدراسة الأميركيون أنّ "الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء يمكن استخدامه على نطاق واسع بين البعوض الذي يتغذى على الدم ليجد مساره نحو الأشخاص ذوي الدم الحار". ولفت الباحثون إلى إمكانية تصميم "أفخاخ لاصطياد ولالتقاط البعوض تكون فعّالة بصورة أكبر في المستقبل".

 

 

رائدا الفضاء  Butch Wilmore  و  Suni Williams سيعودان إلى الأرض بعد طول انتظار

في ضربة قاسية لشركة بوينغ، حسمت وكالة الناسا أمر رائدي الفضاء العالقين في محطّة الفضاء الدولية لتقرر عودتَهُما إلى الأرض في شباط/فبراير 2025 عبر مركبة تابعة لسبايس إكس المنافسة بدل مركبة " ستارلاينر" التي تعرّضت لمشكلات فنية وتقنية عدّة لم تستطع بوينغ حلّها منذ تاريخ التحام مركبتها بالمحطة.  كان من المفترض أساساً أن تقضي كبسولة "ستارلاينر" المصنّعة من شركة بوينغ نحو أسبوعا واحدا في محطة الفضاء الدولية في أوائل حزيران/يونيو الفائت، إنّما ظلّت راسية فيها منذ ذلك التاريخ بسبب صعوبة التغلّب على إخفاقات تسرب الهيليوم والعيوب في أنظمة دفعها النفاث.

ستستمرّ مهمة رائدي الفضاء  Butch Wilmore  و  Suni Williams ثمانية أشهر داخل محطة الفضاء الدولية ما يسيء لسمعة شركة بوينغ ويعرّض عقودها المستقبلية مع الناسا للخطر. ولكن على الرغم من فشل مهمة ستارلاينر الأولى المأهولة، فإن مكانة بوينغ وحجمها يضمنان قدرتها على النهوض مجددا، بحسب الخبراء الذين يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لاستعادة بوينغ ثقة الناسا هي النجاح في إنجاز مهمة فضائية جديدة بطاقم آخر.  

نشير إلى أنّ الناسا وقبل تعرّض شركة بوينغ لنكستها الأخيرة كانت تعوّل أهميّة كبرى على نجاح أول مهمّة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" التي تمثّل المدخل الأساسي للموافقة الرسمية على اعتماد مركبة تجارية ثانية غير مركبة Dragon من شركة "سبايس اكس" توكل إليها مهام نقل طواقم الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية.

 

وقف نشاط المسبار الذكي الياباني SLIM  على سطح القمر

 

بعد فشل تواصلها مع المسبار الذكي لاستكشاف القمر Smart Lander For Investigating Moon (SLIM)، قرّرت وكالة الفضاء اليابانية وقف نشاطه بعد أقلّ من عام من إطلاقه وصموده تجاه ثلاث ليال قمرية متجمّدة. هذا المسبار الذي خوّل اليابان أن تصبح الدولة الخامسة التي تهبط بنجاح على القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والهند كان صمّم بالأساس مع ألواحه الشمسيّة لتحمّل الليالي القمرية المتجمّدة لفترات تمتدّ أسبوعين لا أكثر، إنّما استطاع أن ينقل المعلومات عن حالته وبيئته لفترة أطول بكثير ممّا كان متوقّعا. 

طيلة هذه الفترة، إنّ المسبار الذكي SLIM أو المسبار الكروي SORA-Q الشبيه بكرة تنس يمكنها أن تعدّل شكلها للتحرّك فوق التربة القمرية، أجرى تحليلات لصخور البنية الداخلية للقمر، أي الوشاح القمريّ، الذي لا يزال غير مفهوم بشكل جيّد. 

وكان الغرض من المهمّة القمرية اليابانية هو تعزير أيضا الأبحاث المتعلّقة بالموارد المائية على القمر، وهي مسألة بالغة الأهميّة لأنّ الولايات المتحدة والصين تعتزمان في نهاية المطاف إنشاء قواعد مأهولة هناك.