{يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم (1) يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (2)} [الحج : 1-2]

يا أيها الناس خطاب للناس أجمعين.

ولم يكن الخطاب للمؤمنين فقط. بل لكل الناس لمؤمنهم وكافرهم. لبرهم وفاجرهم. لعاصيهم ومهتديهم لكل الخلق جميعا.

خطاب عظيم جدا لكل البشرية جميعا. اتقوا ربكم. وهنا النداء والنسبة إلى الرب سبحانه وتعالى. اتقوا ربكم. لصفات الربوبية المقصودة.

اتقوا ربكم الذي خلقكم.

اتقوا ربكم الذي يرزقكم.

اتقوا ربكم الذي يعافيكم إذا مرضتم.

اتقوا ربكم الذي يدبر أموركم.

اتقوا ربكم الذي ينزل من السماء ماء

اتقوا ربكم الذي يوجد لكم الثمرة والطعام والهواء والشراب وكل شيء.

الذي يفعل لكم ذلك ينبغي أن تعبدوه

اتقوا ربكم أي أطيعوا أمره واجتنبوا ما نهى عنه اتقوا ربكم لماذا؟إن زلزلة الساعة شيء عظيم. زلزلة الساعة.

والزلزلة مبالغة في التحرك. فهناك حركة. حركة حقيقية أو حركة في المشاعر والخوف والهلع والفزع والرعب الذي يعتري الناس فاتقوا هذه اللحظات. وهناك أيها الأحباب احتمالان لهذه الزلزلة. هل الزلزلة قبل النفخ في الصور؟ قبل البعث من القبور ؟أم بعد البعث من القبور؟