كتير بنسمح عبارة "كلمة حق في وجه سلطان جائر" وفي المقابل بنسمع عبارة "مهادنة الحاكم" وبنسمع عن "شيوخ في وجه السلطان" وبنسمع عن "شيوخ السلطان"..

صحيح إن عبارة كلمة حق في وجه سلطان جائر أو وصف شيخ إنه من الشيوخ اللي وقفوا في وجه السلطان هي عبارات وأوصاف أشد جاذبية من عبارات مهادنة الحاكم أو شيوخ السلطان، لكن في أسئلة المفترض نسألها قبل ما نوصف شخص بإنه من شيوخ السلطان أو من شيوخ في وجه السطلان..

الأسئلة منها..

هو المفترض إيه شكل العلاقة بين العالم والحاكم؟

طب هو مين العالم ده وإيه موصفاته؟

وهل كل عالم يصلح للتعامل مع الحاكم؟

وهل في ضرورة للتعامل بين العالم والحاكم؟

وهل التوصيف إنه حاكم السلطان أو حاكم في وجه السلطان كانت مستخدمة طوال الوقت؟

وهل وهل وهل؟

في الحقيقة دي بعض الأسئلة اللي المفترض تدور في ذهن كل عاقل قبل البدئ بالحكم على تصرف عالم مع حاكم..

ولأنه أنا حيرتني بعض القصص اللي قرأتها عن العلاقة دي خاصة عند القراءة في التاريخ في سيرة العلماء تجد فعلا قصص لعلماء كان فيها علاقة نفور وتباغض مع الحاكم، والغريب إنه تلاقي علاقات لعلماء آخرين علاقتهم بالحكام كانت جيدة جدًا وبينهم علاقة مودة وتقدير واحترام والأغرب إنه لنفس العالم اللي تلاقي له قصة فيها مهاجمة للحاكم تلاقي قصة تانية مدلولها عكس القصة الأولى.. ففين الصح وفين الغلط؟

يعني مثلاً قصة الحسن البصري مع الحجاج بن يوسف الثقفي، ودي قصة من أشهر القصص اللي بتتحكي عن العلماء في مواجهة الحكام والسلاطين والقصة مشهورة جدا، بس هل هي فعلا قصة حاكم في وجه السلطان والطغيان؟!

بصراحة قرأت وسألت وحاولت أفهم وأنقل لحضراتكم خلاصة البحث الشائك ده..

والخلاصة هنعرفها في الحلقة دي وفي الحلقات اللي جاية بالتفصيل

أنا عبد الله خلف

وممكن تتواصلوا معيا على الإيميل ده:

أو في تويتر على: @abdullahmkh