"المقدّمة: لقد شدّد المتكلّم على كلمتي أبصر وتحنّن من متى 14: 14. يسوع يصنع تغيير في القلب من الداخل الى الخارج. ومع تغيير الشخص الرب يغيّر مجتمع كامل. شفى من الخارج وأيضاً من الداخل. الناس متعطّشة لإله يصنع تغيير.

إذا أردنا أن نتبع يسوع سوف نتبعه أينما يذهب. يجب أن نشبهه، أن نتمثّل به. يسوع وعد وعود رائعة لحياتنا يوحنا 10: 10 ويوحنا 3: 16. ربّنا وعد بحياة وحياة وافرة هنا وهناك. لكي أستفيد من هذه الحياة التي وعدنا بها، كيف أحقّق هذه الوعود وقد قرأ من إشعياء 65: 17 – 25 وشدّد أنّ الجميع بحاجة الى هذه الوعود، لكن كيف نحققها الجواب في ميخا 6: 8، أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعًا مع إلهك.

لخير البشريّة أنّ الناس ترى يسوع في الآخر من خلال أعمال الرحمة. نسلك بتواضع، مشكلتنا هي الكبرياء. نهتم بالمظاهر وننسى ما في الداخل. لنركع ونطلب وجه الرب. الرب بحاجة الى توبة حقيقيّة وركب ساجدة. لنطلب وجه الربّ.

تصنع الحق، تحب الرحمة، وتسلك بتواضع. ثم تكلّم عن موضوع الحق أين يبدأ وأين ينتهي؟ تعرفون الحق والحق يحرّركم. كشعوب هناك قوانين كثيرة. هذه القوانين لا تفعل شيء إن لم تتلازم مع الرحمة. اذهب بالرحمة الى الأخير فالحق يتحقّق. الحق والرحمة يمشيان مع بعض في الكتاب المقدّس لا ينفصلان. وقد تكلّم عن الألم الذي يصيب الناس، والحاجة الى إله الرحمة.

عندا تصيبنا أزمة أن نعيش الرحمة للأخير وتنطوي تحتها أمور كثيرة، يسوع رأى الجموع وتحنّن، كن مثل يسوع. أن تعيش حالة تتبنى ظرف الآخر وتعيش وجعه. نظر يسوع فتحنّن، علينا أن ننظر أولاً لكي نتحنّن. وقدّم دعوة أن ننظر الى الآخر بقلبه وليس أن نرى الوجه فقط. ثم شدّد أنّه علينا أن نصلّي والرب يعطينا رؤيا أن نرى الآخر ثم يأتي التحنّن.

الرب يعطينا أن ننظر الى الآخر بعينيه، بلمسة يديه، نسمع بأذنيه، نستعمل حواسنا من خلاله.

ضع المسيح صلب حياتك، واطلب أن يعطيك رؤيا. اقضِ وقت مع الربّ ليعطيك أن ترى الناس من حولك. ثم تأتي أعمال الرحمة وعندما نذهب بالرحمة الى العمق عندها العدالة والحق يتحققا. تعلّق بالرب انظر اليه ليكون الصخرة التي نبني عليها حياتنا الذي وحده قادر أن يغيّرنا من الداخل."