لا أعلم كيف يؤول بيا الحال كل مرة
لتحاشي الحديث عن الشي الذي أوجعني في صلب الموضوع بالتحديد
من تغاضي إلى تغاض و من هروب إلى هروب
تجدني
أتحدث ببراعة عن الأمور السطحية التافهة .. التي اشعلت فتيل الغضب
عن الاشياء الهامشية
منكرا أثر القشة التي قسمت الظهر في منتصف الرحلة
في اللحظات التي يفيض غضبك و حزنك بها
تقف منتظرا من الجميع ان يقدر ما تشكوه
ثم تدرك ان لا احد يشعر او حتى يعلم ما انت به
وان الحياة تمضي على قدم و ساق دون الالتفات للظروف
وكأن كل شيء يدفعك بقوة نحو الهاوية
او تقف لحظة ، لتدرك انك قد قضيت حياتك في المنتصف
واستنزفت جل طاقتك عبثا في منطقة الحياد و لم تصل لشيء فاصبحت عالقا في الامكان
الوقوف في منتصف الطريق
منتصف القرار
منتصف قلبك و منتصف الحب
تخشى الاقتراب
ولا تقوى على الابتعاد
الحياة معقدة جدا ، المعادلة صعبة بين الطموح و الزهد
واليأس ياتيك حين تمل انتظار الأمل
والطريق الى الحقيقة مكتظ بالزيف
وعليك ان تكون دقيقا كفاية حتى تتمكن منها و تعبر باقل الخساير
ولا اتيقن من اين اتيت بكل هذه الثقة
باني قادر على تحمل كل هذا و تخطيه وحيدا في صمت
انا لم اكن مرتاح الببال
خاليا كما بدى
لقد عففت نفسي الحديث عن الجرح واستفقت بعد ما فات اوان التاوه