شعر خلدون رحمه

صوت أحمد قطليش

يا قلعة المنفى

ستضحكُ لعنةُ الشيطان في رأس الملوكْ

ْيا عاشقاً في الريحِ

جَنّ جنونهم

ألأنّكَ الفينيق تنهض كلّما صلبوكْ

قل لي لماذا أنتَ تبكي

هل نسيتَ الضحكة السمراﺀ

حينَ فُجعتَ بالخلان ..

كم أعطيتهم حُبّاً ، وقد خذلوكْ

ْيا طفلَ قلبي

خاب ظنّكَ بالقريب وبالبعيد وبالبحار

ِوكنت تؤمنُ أنهم في النائبات سينقذوكْ

ْيا وردة مرصودة للذبح

تأكلها الشعارات القبيحة

وهي تنبحُ من دهاليز البنوكْ

آه على عمر الحنين

وقُبلة كسر الحديد حدودها

من أيّ أغنيةٍ غزلتَ الورد للعشاق

حتى يكرهوكْ

ْوبأيّ أقلامٍ كتبت رواية لا تنتهي

وقصيدة لا تنتهي

والفكر حتى آخر الدنيا

وحنظلك الذي وُشمَ انتظاره في مخيّلة الخلائق

كيف علّمت الفدائيّ العنيد الحرّ

أنْ يلج الحصون بفكرةٍ

والآن جاؤوا بالقيود ليسجنوكْ

يا جنّة الشهداﺀ مهلاً لا تمتْ

ما زال في وسع الحكاية أن تعيد الحلم من ليل المقابر

والعواصم والحدود المُقفلةْ

ما زال في وسعِ الطفولة

ِأنْ تعاندَ مقصلةْ

خذني معكْ

ْخذني إلى أرضٍ حلُمتَ بها

حارت بلاد الله كيف تُقطّع الروح الجميلة

داخ رأس الشرق من لون الفراشة في دمي

خذني لنشفى من سكاكين الخيانةِ

من عيون الجند والتجار

خذني من رثاﺀ المتخمين على موائد بؤسكَ المنهوكْ

ْآه لقد خذلوكْ

آه لقد طعنوكْ

ْما أوجعَ الطعنات في روح بلا وطنٍ

هنا اليرموكْ