بدأت القصة في ليلة عاصفة، حيث وجدت مريال نفسها في الشارع بعد أن أرهقتها الإهانات المستمرة من والدتها شذى التي كانت تعاملها بقسوة منذ وفاة والدها يامن. لم تعرف مريال أين تذهب، فقد كانت وحيدة تمامًا، لا أهل يلجأ إليهم، ولا عمل، ولا سكن، فقط وجع يتراكم وخيبات تضاف إلى سابقاتها. في لحظة يأس، لجأت إلى وليد، شخص بالكاد تعرفه لكنه كان يدعمها في الفترة الماضية. فوجئ وليد برسالتها المفاجئة لكنه لم يتردد في الذهاب لمساعدتها. اكتشف وليد حالة مريال السيئة جسديًا ونفسيًا. أخذها إلى شقته وساعدها. لاحظ وليد أن مريال تعاني من اضطرابات نوم وهذيان، وأن حياتها كانت قاسية على عكس ما كان يظنه من صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها فتاة مدللة. حاول مساعدتها بشتى الطرق، أحضر لها ملابس وطعامًا وأدوية. حاول مساعدتها في استخراج أوراقها الرسمية وعرض عليها البحث عن عمل. خلال فترة إقامتها معه، لاحظ وليد تقلبات مزاج مريال وسلوكها المشتت، واكتشف وجود ملابس نسائية مختلفة في شقته، مما جعله يتساءل عن علاقاته السابقة المتعددة. شعر وليد بانجذاب نحو مريال ورغبة في امتلاكها، معترفًا أن اهتمامه بها تجاوز مجرد الصداقة. في المقابل، بدأت مريال تشعر بالقلق بشأن إقامتها مع وليد، خاصة بعد اكتشافها لملابس نسائية في شقته وتساؤلها عن علاقاته المتعددة، شعرت بأنه قد يراها فتاة سهلة المنال. بدأت في البحث عن سكن وعمل. حصلت على عمل في مقهى لكنها تعرضت لمحاولة اعتداء من أحد العاملين، مما دفعها لتركه. أدى هذا الحادث إلى تدهور حالتها النفسية، حيث عادت إلى إيذاء نفسها والشرب. استشار وليد طبيبًا نفسيًا دون علم مريال، وتعرف على أعراض "اضطراب الشخصية الحدية" والتي تتوافق مع حالة مريال. دخل حازم، صديق وليد، إلى الصورة. التقيا لأول مرة في سهرة مع الأصدقاء، وكانت بداية علاقتهما متوترة بسبب شخصيته الساخرة وتصرفات مريال المتقلبة. حاول حازم فهم مريال وتحدث معها عن حياتها. علم حازم عن إقامة مريال مع وليد وقلق بشأنها، خاصة مع علمه بماضي وليد وعلاقاته المتعددة وسلوكه السابق. حاول حازم إبعاد مريال عن وليد معتقدًا أنه يحاول استغلالها. تدهورت الأمور بين مريال ووليد، حيث أصبح وليد متملكًا وغاضبًا بسبب تواصلها مع حازم، وحاول الاعتداء عليها، فتدخل حازم وأنقذها. اصطحبها حازم إلى منزل جدته، سوزو، التي رحبت بها. وجدت مريال في منزل سوزو ملاذًا آمنًا وبيئة داعمة، وبدأت تتقرب من سوزو وروان، أخت حازم. كشفت مريال لحازم عن ماضيها المؤلم، بما في ذلك قسوة والدتها، كره أختها مرام لها، وكيف كانت والدتها تكرهها لأنها تشبه حبيبة والدها السابقة "حور"، وكيف تعرضت لاعتداء من ابن أخت والدتها خالد وكيف دافع عنها والدها يامن. كما عرف حازم عن طفولته الصعبة، حيث تركته والدته وهو صغير وهجره والده لاحقًا، مما أثر على قدرته على الثقة والدخول في علاقات. أدرك حازم أن مريال تعاني من صدمات نفسية عميقة. بدأت مريال رحلة العلاج النفسي بمساعدة طبيبة تدعى حور. تعلمت التعامل مع اضطرابها وفهمت كيف أثرت تجاربها السابقة على سلوكها وعلاقاتها. دافعت مريال عن أختها مرام عندما تعرضت للضرب والإهانة من زوجها خالد، وساعدتها هي وحازم في الحصول على العلاج اللازم. توفيت والدة مريال، شذى. تقدم حازم لخطبة مريال، وكان هذا بمثابة حماية لها في مواجهة عائلتها والمشاكل القانونية المتعلقة بالميراث. وافق لؤي، شقيق مريال، على الزواج ودعمها. واجهت مريال وحازم عائلتها في المحكمة واستعادت مريال حقها في ميراث والدها ومنزل الأسرة. مرت علاقة حازم ومريال بالعديد من التحديات وسوء الفهم، بسبب مشاكل كل منهما النفسية. حاول حازم اتباع نصائح طبيبه بالابتعاد تدريجيًا عن مريال لمنع تعلقها المرضي، لكن هذا أثر سلبًا على مريال. تعلم كلاهما التواصل بشكل أفضل، التعبير عن مشاعرهما ومخاوفهما، ودعم بعضهما البعض في رحلة الشفاء. في النهاية، وبعد فترة من الابتعاد والتأمل، أدرك كل منهما أهمية الآخر. التقى حازم ومريال مرة أخرى، معترفين بحبهما العميق ورغبتهما في البقاء معًا. قررا الزواج بشكل رسمي واختارا أن يبنيا حياتهما معًا، متقبلين عيوب بعضهما البعض وداعمين لبعضهما في التغلب على صراعاتهما الداخلية. انتهت القصة بزفافهما، حيث بدأت حياة جديدة يسعى فيها كلاهما للشفاء والسعادة بجانب الآخر، بعد رحلة طويلة وشاقة مليئة بالألم والتحديات.