في عالم تفرض فيه القوى الاستعمارية سيطرتها عبر الغذاء والرفاهية، يصبح الصيام أكثر من مجرد عبادة، بل يتحول إلى معسكر روحي وعسكري يعزز الاستقلالية الشخصية والمـ .قاومة ضد سياسات الاستهلاك والاحتلال. يتحوّل مفهوم الاستقلال إلى أكثر من مجرد فكرة سياسية، بل إلى تحدٍّ يومي يواجه الأفراد والمجتمعات. فبين شبكات الإنتاج العالمية التي تسيطر عليها الشركات العابرة للقارات، والانظمة الاقتصادية التي تفرض تبعية مباشرة أو غير مباشرة، يجد الكثيرون أنفسهم في دائرة استهلاكية مغلقة، حيث تحدد الخيارات مسبقًا، وتُفرض مسارات العيش وفقًا لمعادلات السوق والمصالح السياسية الكبرى. لكن في المقابل، تنمو حركات مقـ. ـاومة ناعمة، تسعى للانفكاك من هذه الهيمنة عبر تبني أنماط حياة أكثر استقلالية، سواء في الغذاء أو التكنولوجيا أو حتى المعرفة والإعلام. فهل يمكن للأفراد، بقرارات بسيطة ولكن واعية، أن يتحرروا من قبضة هذه الأنظمة الاستعمارية الحديثة؟
في هذه الحلقة نناقش عمق تجربة الصيام، ليس كما نعرفه من الامتناع عن الطعام، بل كأداة للتحرر الذاتي والمـ. قاومة السياسية والاقتصادية، فكيف تفرض الأنظمة الاستعمارية الحديثة سيطرتها على حياة الأفراد؟ وما الأدوات التي تستخدمها لتعزيز التبعية الاقتصادية والثقافية؟ كيف تؤثر العولمة على قدرة الأفراد على الاستقلالية؟ وما العلاقة بين الهيمنة الاقتصادية والاستهلاك الموجه؟ كيف يمكن للأفراد كسر دائرة الاعتماد على الأنظمة الرأسمالية؟ وما دور المعرفة والوعي في بناء استقلالية حقيقية؟ كيف تؤثر التكنولوجيا على أنماط الاستهلاك وتعزيز التبعية؟ وما الطرق الفعالة لمـ. قاومة السيطرة الإعلامية والثقافية؟ ما العلاقة بين الصيام والتقشف الثوري ومقـ.اومة الاحتلال؟ وكيف يرتبط مفهوم الصيام بالمقاطعة الاقتصادية والعصيان المدني؟ كيف تجسد تجربة الأسرى الفلسطينيين في الإضراب عن الطعام المعنى الأعمق للصيام؟ ولماذا يعد الصيام تدريبًا على الاستقلالية الذاتية ومواجهة الأزمات؟ كيف يعكس صيام المـ. قاومين المحاصرين في غزة مفهوماً مختلفًا عن الصيام التقليدي؟ وما أوجه التشابه بين الصيام وسياسات المـ. قاومة الاقتصادية في التاريخ؟ كيف يعزز الصيام من وعي الإنسان بالتحكم في ضروريات الحياة؟ وما الحكمة من حديث النبي عن "ملء وعاء الإنسان" وعلاقته بروح الصيام؟ كيف يمكن للصيام أن يكون موسم إعداد بدلاً من كونه موسمًا للاستهلاك والترف؟