الكتاب يدور حول إمبراطور الصين الذي كان يعيش في قصر فخم وحديقة واسعة جدًا تُعد من أجمل حدائق الدنيا. في هذه الحديقة كان هناك بلبل حقيقي، صوته كان ساحرًا ويثير الإعجاب، لدرجة أن الكثيرين من حول العالم كتبوا عنه الكتب والقصائد. عندما علم الإمبراطور بوجود هذا البلبل، أمر بإحضاره إلى قصره. غنى البلبل للإمبراطور وأثر فيه صوته العذب تأثيرًا عميقًا. بعد فترة، تلقى الإمبراطور هدية ثمينة من إمبراطور اليابان، وهي بلبل صناعي مرصع بالجواهر والذهب. هذا البلبل الصناعي كان يغني أغنية واحدة فقط ولكنه كان يثير الدهشة بجماله الظاهري. عندما بدأ البلبل الصناعي بالغناء، طار البلبل الحقيقي بعيدًا عن القصر وعاد إلى غابته. وبسبب غضب الإمبراطور من هروب البلبل الحقيقي، أصدر أمرًا بجعل البلبل الصناعي هو الأهم في القصر. لكن البلبل الصناعي تعطل بعد فترة ولم يعد يعمل. أصيب الإمبراطور بمرض شديد جعله على فراش الموت. في هذه اللحظة الحرجة، وبينما كان الموت حاضرًا ويهمس له بذكريات حياته وأعماله، وحاول الحاشية تشغيل البلبل الصناعي لتهدئته لكنه لم يصدر صوتًا. فجأة، عاد البلبل الحقيقي إلى النافذة وغنى أجمل الألحان بصوته العذب، مما أدى إلى تراجع الموت وعودة الصحة والقوة إلى الإمبراطور. وافق البلبل الحقيقي على البقاء مع الإمبراطور، لكن بشرط أن يزوره كل يوم ليغني له عن أحوال شعبه وحياة الفقراء خارج القصر، وأن يحتفظ الإمبراطور بهذا السر لنفسه. استعاد الإمبراطور قوته وصحته، وبفضل غناء البلبل، أصبح يحكم مملكته بحكمة أكبر وعدل.