حكايات من الكتب

الذكاء العاطفي في التربية


Listen Later

الهدف الأساسي للكتاب هو مساعدة المربيين (الآباء والأمهات) يكونوا متصالحين نفسياً عشان يقدروا يقوموا بدورهم التربوي بشكل أفضل. الذكاء العاطفي في التربية بيقوم على 4 خطوات أساسية بالترتيب:
  1. الوعي بالذات (المربي يفهم نفسه)
  2. إدارة الذات (المربي يتحكم في نفسه زي الغضب)
  3. الوعي بالآخرين (المربي يفهم الطفل)
  4. إدارة الآخرين (المربي يربي الطفل بنجاح)
الخطوة الأولى والأهم هي الوعي بالذات عند المربي نفسه. غالباً المشكلة بتبدأ من المربي اللي ممكن يكون عنده إحباط، جراح قديمة، أو تقدير ذات منخفض لأسباب ليها علاقة بتربيته زمان أو تجارب سابقة. فيه فرق بين ذاتك الحقيقية اللي جواك واللي بتظهرها للناس (الذات الاجتماعية)، والفجوة دي بتسبب عدم راحة. المشاعر هي وسيلتك عشان تتواصل مع ذاتك الحقيقية. مهم تعترف بمشاعرك دي لنفسك أنت وبس. المشاعر هي إحساسك تجاه موقف، مش هي السلوك اللي بتعمله. المشاعر السلبية متكبتهاش ولا تفكر فيها كتير، لكن اسمع لمشاعرك دي، هي رسايل قوية جداً بتوصلك لقناعاتك وقيمك اللي تحت السطح. فايدة كل ده إنك تعيش مرتاح مع ذاتك الحقيقية، وده بينعكس على كل علاقاتك، خصوصاً علاقتك بأولادك. علاقتك بنفسك اتشكلت من وانت صغير. تقبل عيوبك ومشاعر الحزن والقلق اللي بتحسها جزء أساسي عشان تحس بالراحة. التصالح مع ذاتك الحقيقية وفهمها هو أول وأهم خطوة عشان تقدر تتعامل صح مع أولادك. الخطوة التانية هي إدارة الذات، ومن أهمها التعامل مع العصبية في التربية. العصبية دي شعور جواك أنت، أطفالك مش هما سبب غضبك، هما بس ممكن يكونوا الشرارة اللي بتفجر مشاعر أعمق جواك زي الإحباط أو خيبة الأمل أو إنك حاسس إنك مش عارف تعمل حاجة. أحياناً غضبك بييجي من ضغوط تانية في حياتك (شريك، شغل، أهل) بتطلعها في أولادك. عشان تسيطر على الغضب، اعترف بمشاعرك الحقيقية دي لنفسك وافهم إيه أسبابها الأصلية عشان متخسرش ابنك. المربي الحازم مش هو العصبي، عشان تكون حازم، لازم تعترف بمشاعرك وتلبي احتياجات ابنك (احتواء، حوار، مشاركة) وتتقبل إنه ممكن يغلط ويتكرر منه الخطأ. الخطوتين التالتة والرابعة (فهم الطفل وتربيته بنجاح) بييجوا بعد ما المربي يشتغل على نفسه. مهم جداً تفهم سمات المرحلة العمرية اللي ابنك فيها. عدم فهم سمات المرحلة دي بيخليك توصف الطفل بصفات غلط (زي إنه غبي أو عنيد وهو طبيعة مرحلة) وممكن يأخر نموه النفسي أو يخليه فعلاً يكتسب الصفة دي. أجيال الأطفال دي مختلفة عن الأجيال القديمة، مش بينفع معاهم أساليب التربية القديمة زي الضرب والتخويف. هما محتاجين رعاية نفسية وحب واحتواء مش بس احتياجات مادية. فيه أساليب تربية غلط كتير بتضر الطفل زي إنك تحسسه إنه السبب في كل مشكلة فيجلد ذاته ويكدب ويقلق، كبت مشاعره، الإهانة بدل الاحترام، المقارنات اللي بتخفض تقديره لذاته، والسخرية. استخدام العقاب الكتير أو التوبيخ الطويل بيفقد الطفل الإحساس وبيخليه مش بيراجع نفسه لو ضميره مش متربي. الكتاب بيقدم "روشتة" عملية مهمة للمربي قبل ما يبدأ يعدل سلوك الطفل أو يزرع فيه قيم: حافظ على الصلاة، أذكار الصباح والمساء، ورد استغفار، ادعي لنفسك ولأولادك بتركيز، اتصدق حتى لو حاجة بسيطة، اتأمل في خلق ربنا، وماتسيبش القرآن. الأمل دايماً موجود إنك تغير طريقة تربيتك وتصلح علاقتك بأولادك. دورك هو إنك تتقي ربنا وتاخد بالأسباب، النتائج مش عليك أنت.
...more
View all episodesView all episodes
Download on the App Store

حكايات من الكتبBy حكايات من الكتب