تدور أحداث قصة "الفأرة البيضاء" حول فتاة تُدعى "وردة" تعيش في حديقة كبيرة تحيط بها أسوار عالية، وهي فتاة تتميز بـ "الفضول" الشديد. يعتني بها والدها "حريص" عناية فائقة ويوفر لها كل ما ترغب فيه. تبدأ القصة عندما تطلب وردة من والدها مفتاح الكوخ الموجود في نهاية الحديقة، الذي يُستخدم لتخزين الأدوات. يرفض والدها طلبها ويظهر عليه الاضطراب، ويحذرها من فضولها ومن المخاطر التي قد تنتج عنه. بالرغم من تحذيراته، تجد وردة المفتاح الذي نسيه والدها وتدخل الكوخ، مدفوعة بفضولها الجامح. داخل الكوخ، تسمع وردة صوتًا يطلب منها فتح الباب. عندما تفتحه، تلمح عينين صغيرتين لماحتين وتكتشف أن الصوت يعود إلى فأرة بيضاء. تتضح لاحقًا أن هذه الفأرة هي في الحقيقة جنّية شريرة. تكشف الجنية لوردة أنها كانت قد طلبت الزواج من والدها، الذي كان أميرًا، وعندما رفض، ألقت عليه لعنة. نصت اللعنة على أن وردة ستتحول إلى فأرة إذا استسلمت لفضولها ثلاث مرات قبل بلوغها الخامسة عشرة من عمرها. دخول الكوخ كان المرة الثانية. بعد أن تهاجم الفأرة وردة وتعضها، تهرب وردة من المنزل. في رحلتها، تقابل سيدة عجوزًا تهديها صندوقًا مغطى. تحاول الفأرة البيضاء مجددًا تحذير وردة من محتويات الصندوق، لكن وردة تصر على فتحه، فتجد بداخله شجرة مضيئة. بعد فتح الصندوق، تنتقل وردة إلى قصر "الأمير لطيف". يكشف الأمير لطيف، الذي هو في الواقع أمير الجنّيات، لوردة أن والدها كان أميرًا وأن كل الأحداث التي مرت بها كانت جزءًا من اختبار كبير لفضولها. يوضح لها أن الفأرة البيضاء هي الجنية الشريرة التي رفضها والدها، وأن فتح الصندوق كان المرة الثالثة التي تستسلم فيها لفضولها. كما يكشف لها أنه كان من المفترض أن تتزوجه لتصبح ملكة الجنّيات. في نهاية المطاف، تحاول الفأرة البيضاء إعاقة وردة مرة أخرى، ولكن وردة تقاومها هذه المرة. تظهر ملكة الجنّيات وتصطحب وردة إلى الأمير لطيف. تتزوج وردة من الأمير لطيف وتصبح ملكة الجنّيات، وتعيش حياة سعيدة وهانئة، بعد أن تعلمت الدرس وأصبحت تسيطر على فضولها. ويتبين أن قصر الأمير لم يكن مهدمًا وأن كل ما حدث كان مجرد وهم واختبار لها.