حكايات من الكتب

الهرم المقلوب - تاريخ تكتيكات كرة القدم


Listen Later

القصة بتبدأ في بدايات اللعبة، زي ما بنشوف في أول مباراة دولية بين اسكتلندا وإنجلترا في 30 نوفمبر 1872. في الوقت ده، كانت التشكيلات الهجومية هي السايدة بشكل كبير. منتخب إنجلترا مثلاً كان بيلعب بتشكيل هجومي جداً يميل لـ 1-1-8، واسكتلندا بتشكيل 2-2-6. كان فيه عدد كبير من المهاجمين وقليل جداً من المدافعين، وده كان أشبه بالهرم اللي قاعدته فوق (المهاجمين الكتير) ورأسه تحت (المدافعين القليلين).
مع مرور الوقت وتطور اللعبة، بدأت التكتيكات تتغير. في نهائي كأس العالم 1930 بين أوروجواي والأرجنتين، بنلاقي التشكيلة الأكثر شيوعاً كانت 2-3-5 للفريقين. هنا بنشوف بداية زيادة عدد اللاعبين في خط الوسط والدفاع مقارنة بالبدايات الأولى.
التحول الكبير بدأ يظهر مع تشكيلات جديدة زي الـ "WM" اللي كانت عبارة عن 3 مدافعين، و2 لاعبين وسط، و5 مهاجمين (3 قريبين من بعض و2 على الأطراف). بنشوف مثال على التشكيلة دي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 1930 بين أرسنال وهادرسفيلد تاون. أرسنال كان بيلعب بالـ WM، بينما هادرسفيلد تاون كان لسه بيلعب بـ 2-3-5. التشكيلة دي بدأت تنظم الملعب بشكل أفضل وتوازن بين الدفاع والهجوم.
القصة بتستمر، وبنشوف تكتيكات أحدث بتظهر، زي تشكيلة 4-2-4 اللي اعتمدها فرق زي دينامو موسكو في مباراتهم ضد تشيلسي سنة 1945، وفريق هونفيد في مباراته ضد وولفز سنة 1954، وتوتنهام هوتسبير سنة 1961. التشكيلة دي بتوضح إن عدد المدافعين واللاعبين في خط الوسط بيزيدوا أكتر، وده بيخلي شكل التشكيلة على أرض الملعب أقرب للهرم المقلوب، اللي قاعدته تحت (خط الدفاع الأكبر) ورأسه فوق (عدد المهاجمين الأقل مقارنة بالبدايات).
الكتاب بيحكي بالتفصيل قصة التحول ده في تكتيكات كرة القدم، وإزاي اللعبة تطورت من فوضى هجومية إلى أنظمة أكثر تنظيماً وتوازناً بين خطوط الملعب المختلفة، وده اللي خلى شكل التشكيلات يتغير ليصبح أشبه بالهرم المقلوب. بياخدنا الكتاب في رحلة عبر الزمن بنشوف فيها مباريات تاريخية وتكتيكات الفرق اللي غيرت شكل اللعبة.
...more
View all episodesView all episodes
Download on the App Store

حكايات من الكتبBy حكايات من الكتب