"اللغز وراء السطور" للكاتب أحمد خالد توفيق. هذا الكتاب لم يكن قصة عادية، بل كان بمثابة مجموعة من الأحاديث أو المقالات المأخوذة "من مطبخ الكتابة"، يشارك فيها الكاتب قراءه بأفكاره وتجاربه ورؤاه. عندما تبدأ في قراءة هذا الكتاب، تشعر كأنك تدخل إلى هذا المطبخ الأدبي. تجد فيه الكثير من الأحاديث والنقاشات حول مواضيع متنوعة تتعلق بالكتابة والأدب. من بين الأطباق الرئيسية في هذا المطبخ، تجد الحديث عن "العمل المدبر"، وعن التفقيص (أي بناء الأفكار)، وعن روايات المفتاح. هناك أيضًا نقاش حول صعوبة الكتابة والمشاكل التي تواجه الكاتب. يأخذك الكتاب في رحلة إلى أنواع أدبية مختلفة؛ فتسمع عن القصة القصيرة والرواية، وتتعرف على فن الشعر والمسرح. ولا يخلو الحديث من القصص البوليسية وتفاصيلها. يقدم الكتاب رؤية حول علاقة الأدب بمجالات أخرى، مثل الحديث عن متلازمة الأدب والطب. كما يناقش موضوع الخيال العلمي العربي وهل هو خيال أم خيال؟. تجد داخل الكتاب أيضًا مقالات عن النقد، وعن اقتباس الأدب في السينما. هناك أيضًا مواضيع تتعلق بإبداع حتى النخاع (الإبداع تحت الضغط أو التحدي) وست غالية والسمالوطي (كمثال على مواضيع معينة). الكتاب بمثابة دردشة مع الكاتب حول تجربته الشخصية في الكتابة، يكشف فيها عن بعض الأسرار والنصائح. يهدف الكتاب إلى أن يكون مفيدًا وممتعًا للقارئ. هو يجمع مقالات تم نشرها سابقًا في عمود "مطبخ الكتابة"، ويقدم نظرة عميقة وشاملة لعملية الكتابة وتحدياتها وأنواع الأدب المختلفة. في نهاية القصة (أو بالأحرى، في نهاية قراءة الكتاب)، تشعر أنك قد زرت مطبخًا مليئًا بالأفكار والخبرات، وازداد فهمك ل**"اللغز وراء السطور"** الذي يشكل عالم الكتابة.