"تناولت الأخت إنعام موضوعها تحت عنوان "الله الذي أثق به". نحن اليوم نمرّ في ظروف صعبة جدًا، وأوقات كثيرة من الصعب أن نثق بالله، حتى المؤمنين يتصارعون مع هذا الشيء. وأحيانًا هناك أشخاص تفقد هذه الثقة. وتكلّمت عن كيف نثق في بالله من خلال ثلاث نقاط أساسيّة: 1-من هو الله الذي أثق به؟ 2-لماذا أثق به؟ 3-كيف أو ماذا أفعل لكي أقوّي ثقتي به؟

1-من هو الله الذي أثق به؟ لا أحد يقدر أن يثق في شخص لا يعرفه. إن كنت لا أعرف الله فمن الطبيعي أن لا أثق به. لكي أثق بالله يجب أن أعرفه، ولكي أعرفه عليّ أن أتقرّب منه. الأشخاص الذين لا يثقون بالله هم أشخاص لم يعرفوا الله، أو لا يعرفوه معرفة كافية أو صحيحة. إن قررت اليوم أن أعرف هذا الإله وأن أثق به، فهذا قرار شخصي. الثقة بالله هي الثقة بإله يعيش في حياتي يوميًّا، الذي أتّكل عليه في كلّ ما يحدث في حياتي. إن أخذت قرار الوثوق بالله عليّ أن أثق بشخصه وبحقّه وبقدرته وبقوّته، عليّ أن أثق بما يقول لي هو عن ذاته وليس بما أفكّر عنه.

2-لماذا يجب أن أثق بالله؟ وأعطت عدّة أسباب للوثوق بالله.

1-لأنّه كلّي المعرفة. هو يعرف أكثر منا. الله الذي يعرفك جيّدًا يعرف الجيّد لك. ثق أنّه يعرف أكثر منك.

2-لأنّ كلّ شيء مستطاع لديه. هو كليّ القدرة ولا يعسر عليه أمر. لا يوجد مستحيل لديه. مرقس 14: 36 ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت. الرب يسوع كان في صراع مع أنّه كان يعرف أنّه توجد قيامة. نحن نعيش في صراع فهل نقدر أن نقول هذه الكلمات ليكن لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت. هل لديّ الثقة أنّه بعد الصليب الذي في حياتي يوجد قيامة ومجد.

3-لأنّ فكره من نحوي سلام، وأنا لي الثقة بفكره من نحوي إرميا 29: 11 الله لا يجرّب أحد بالشرور.

4-لأنّه يستحق الثقة. الربّ قادر وهو يعين ضعفاتنا ويشفع فينا عند الآب.

5-لأنّه يحبّني. هل تصدّق أنّ الله يحبّك. الله تخلّى عن مجده وعظمته وغناه وتجسّد لكي يعيش حياة متواضعة، يتألّم، يُذل، يُصلب، يموت لكي يعطيك حياة أبديّة. هل يوجد حبّ أعظم من هذا.يوحنا الأولى 4: 10 نحن نحبّ لأنّه هو أحبّنا أوّلاً. يوحنا الأولى 4: 18 هل تحبّ الله من كلّ قلبك ونفسك وفكرك؟ هل أنت تثق أنّ الله يحبّك؟ إن كنت تحبّ الله وتثق فيه، إذًا لا يجب أن يكون هناك خوف في حياتك. مزمور 112: 7 هناك خبر سوء ولكن لا يخاف منه لأنّ قلبه متّكل على الربّ. مزمور 27: 3 أنا مطمئن بالربّ وغير خائف لأني أثق من هو الله.

3-كيف أثق بالله؟ وقدّمت خمس خطوات روحيّة عمليّة:

1-اقضِ المزيد من الوقت معه، تعمّق في كلمته. عليك أن تعيش الكلمة وليس أن تعرفها فقط. علينا السعي لكي نعيشها دائمًا.

2-ضع ثقتك بالذي لا يتغيّر. المال والسلطة والشهرة والمنصب والجمال كلّها تتغيّر ولكن ثق بالله الذي لا يتغيّر، بكلمته، بوعوده، بمحبّته.

3-غيّر موقفك. عتدما تقطع في ظرف صعب لا تقل له لماذا يا رب سمحت في هذا الشيء بل تعال إليه وقل له ما الدرس الذي تريد أن تعلّمني إياه اليوم، وما الذي تحضرّني له. وهو لا يتركنا نتجرّب أكثر مما نقدر أن نحتمل. التحدّيات التي تمرّ بها لكي تقوّيك في الحياة.

4-ركّز على طرق الله لا على أفعاله. لا تحكموا على الأفعال بل انظروا الى مخطط الله الكبير لحياتكم.

5-أعلن هذه الثقة دائمًا. خوفك دليل أن هناك دوائر في حياتك لم يدخل الله إليها. مستقبلك مصيره بمن تثق اليوم.ألم الله ليس خطيئتك بل أن تكذّبه، الذي يؤلم الله أن تشك به ولا تصدّقه وتكذّبه عبرانيين 11: 6 لا يمكن أن ترضي الله إن كان ليس لديك ثقة وإيمان فيه. عدد 23: 19 هل تصدّق كلمة الله اليوم؟ الله لا يكذب، الله لا يغيّر بوعوده، الله ليس فيه دوران ولا ظلّ دوران، ليس لديه التواء، ليس إنسان مثلنا ضعيف.

ثم ختمت في قصّة لوحة كش ملك checkmate والمغزى منها هل أن اليوم سوف تترك الملك في حياتك يقوم بالخطوة الأخيرة، هل مستعد أن تترك الله يعمل الخطوة الأخيرة في مادياتك، في زواجك، في صحّتك، في طباعك، في مشاعرك السلبيّة، في غضبك، في كرهك، في عدم غفرانك، هل مستعد أن تترك الله يعمل الخطوة الأخيرة في حياتك؟ إن كنت تريد أن تنتصر يجب أن تترك الملك يقوم في الخطوة الأخيرة في حياتك. ثم ختمت في الصلاة."