تبدأ القصة بشاب يدعى أنور، الذي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا ويشعر برغبة قوية في خوض المغامرات وتجارب الحياة. يطلب الإذن من والده للسفر، فيباركه والده ويهنئه على طموحه. ينطلق أنور في رحلته وهو مبتهج مسرور، مودعًا أهله وأتباعه. يستمر أنور في السفر لمدة ثلاث سنوات، يواجه خلالها أشرارًا ويدخل في صراعات، يخرج منها تارة منتصرًا وتارة مهزومًا. في أحد الأيام، يُعرض عليه الانضمام إلى حملة بحرية هدفها تأديب مجموعة من لصوص البحار. يوافق أنور ويصعد إلى السفينة. تسير السفينة في بحر هادئ وليل مرصع بالنجوم، لكن فجأة يظلم الجو وتهب الرياح وتثور الزوابع. تتحطم السفينة ويجد أنور نفسه وحيدًا في البحر. يصل أنور إلى جزيرة غريبة، منهكًا من الجهد والإعياء، وينام نومًا عميقًا. في الصباح، يستيقظ أنور ويرى بناءً كبيرًا. يدخل أنور البناء بعد سماعه صوتًا، ليجد نفسه أمام عملاق ضخم. يسأله العملاق عن هويته وماذا يفعل هنا، فيجيب أنور بأنه أنور الشجاع وقد جاء باحثًا عن الثروة. يسخر العملاق من أنور ويعرض عليه العمل كخادم لديه، ويحذره من دخول الإسطبل أو الغرف. يبدأ أنور في تنظيف الإسطبل، ويكتشف أن العملاق قد كلفه بمهمة صعبة. تظهر فتاة تدعى كريمة، وتساعد أنور في التنظيف. تكشف كريمة لأنور أنها ليست ابنة العملاق وأنه استعبدها. وسرعان ما يصبح أنور وكريمة صديقين حميمين. يطلب العملاق من أنور في الأيام التالية مهام غريبة، مثل إحضار حصان يخرج من منخريه النار واللهب. تساعد كريمة أنور في إنجاز هذه المهام باستخدام قدراتها السحرية. فمثلاً، تطلب منه وضع خصلات من شعره في القدر. وعندما يطلب العملاق طعامًا، تستخدم كريمة دماء أنور التي تجرحها من إصبعه في القدر لإعداد الطعام له. في أحد الأيام، يقرر أنور وكريمة الهروب من العملاق. يطاردهما العملاق، فتأخذ كريمة كرة نحاسية وتلقيها على الأرض، فتنفتح الأرض وتحدث فجوة عميقة تسجن العملاق. يواصل أنور وكريمة الهروب، ويعبران جسرًا طبيعيًا تكون من شجرة ضخمة. وعند وصولهما إلى الشاطئ، تلقي كريمة كرة فضية في البحر، فتظهر سفينة جميلة تنقلهما بعيدًا. بعد عدة أسابيع، تصل السفينة إلى بلد أنور. يفرح والده بعودته ويستقبله في القصر. تتعرف كريمة على والد أنور، الذي يعجب بها لكنه يرتب لزواج أنور من سيدة أخرى تدعى "السيدة الشقراء". تشعر كريمة بالحزن بسبب طول انتظارها لأنور وعدم عودته إليها. في يوم زفاف أنور المفترض، تخرج كريمة كرة ذهبية من جيبها وتلقيها في إناء، فيمتلئ الإناء بالذهب. ثم تلقي كرة ذهبية أخرى في الموقد، فيتحول الموقد ومنزل العملاق بأكمله إلى ذهب. عند ذلك، تظهر السيدة الشقراء وتستهزئ بكريمة. تستمر كريمة في استخدام الكرة الذهبية، فتكشف الحقيقة وتفضح العملاق ورئيس الحرس وناظر الزراعة، الذين كانوا تحت تأثير السيدة الشقراء. يتضح أن السيدة الشقراء ساحرة. في النهاية، يتزوج أنور وكريمة. يعيشان حياة سعيدة، وتظل كريمة ذكرى خالدة في قلوب أهل القرية لأعمالها المجيدة. القصر الذي كان يضم العملاق، ثم أصبح منزل كريمة الذهبي، يُصبح مزارًا يُعرف باسم "بقايا ذلك القصر القديم".