نض المغيرة الهويدي
صوت أحمد قطليش
سأفتقد الأشياء الجميلة التي عشتها معكِ
وتلك التي تمنيت أن أعيشها، ولم تأتِ !
سأفتقد تفاصيل لم تجذبني في وقتها،
أو ربّما مرّت دون أن أبتسم ...
سأفتقد يدكِ الشقية حين ترفع السيگارة
تشكّل دوائر متآكلة
النافذة المشرعة دوما لراديو "مونتكارلو"
المزاريب التي تسرّب أسرار النوافذ للمارة
حواراتنا المبتورة بقبلة مباغتة ..
يدك في جيب معطفي
ترنّحنا في ليل الزقاق
سأفتقد وصولكِ ،الدرجَ الضيق الذي تصعدينه، الضوء الأصفر حين يضيء قطعة من سماء دمشق!
سأفتقد دمشق التي جمعتنا
سأفتقد دمشق التي فرقتنا
وفي كلّ مرة أرى نافذة مضاءة
سأقف بخشوعٍ تحتها
سأهمس باسمكِ في راحة يدي، اسمك المبجّل !
وسأنفخه في الهواء إلى هناك...،
ثمّ تطير الستائر!