نص المغيرة الهويدي
صوت أحمد قطليش
كل يومٍ تعبرني الحرب
تزرع بدلا من أغنياتك ألغامًا
تجعل أصابعي "ديناميت"وقنابل
تنصب رشاشًا فوق كتفي
وكمائن في صدري...
وتصنع من شعري مشانق !
كل يومٍ أعود إليك مثقلاً بالموت
مهزومًا أو منتصرًا ...
بضحايا وقتلة يتسللون عبر زفيري إلى حائط مطبخك
يلعقون رائحة طعامكِ، ملاعقك، صحونك، علب البهارات الملونة كأفراح صغيرة،
ِانشغالك بإعداد الطعام لقائمة طويلة من الأخبار العاجلة !
كل يوم تغسلين آثار الدماء على ثيابي
تكنسين شظايا الزجاج في عروقي
تشعلين في مسامي حرائق لذيذة
بضحكة تطغى على صوت انفجار لغم
أو قذيفة ضالة في حوش صدري
بثرثرة عن ثوب مفخخ بالبنفسج
بخصر يقترح الياسمين حزامًا ناسفًا ...
ونهدٍ يتكوّر في يدي،
يصبح أرجوحة لصغار خرجوا من الخوف
إلى فرجةٍ ممكنة ..
ينفرون من انتهاك الهدنة إلى شامة تحت انتشائه !
كل يومٍ تحدثين جارتك عن مهمتك الأصعب:
"إزالة آثار الحرب "
عن تفاؤلك بعودتي سالمًا، وهذا يكفي
عن آثار سيمحوها الحب ..
وجراحٍ ستتعافى بالأغنيات
عن قتلة وضحايا يتسللون عبر زفيري...
إلى شهيق النافذة
عن رجل سيعود من الحرب،
سيعود مهزومًا إليك ..!