نص وصوت أحمد قطليش
أنا المنشار الذي يخاف الشجرة،
أحبُّ الصدأ وأقنع نفسيَ أنه حصتي من ذهب الأرض.
أتآكل في التراب..
قد تجديني يوماً في أحد محلات "الأنتيكا"
تعلقيني على جداركِ
أسناني لن تصّر
لكنني سأفتت صدأي في حضورك
رويداً رويداً
على سجادتك التي تحبين
ستقنعك أمك أني مجرد خردة
ستغرسني بجانب الشجرة.. وتقول أني مفيدٌ لترابها.
لأنني أخاف الشجر، سيأكلني الآن يا حبيبتي.
لكنني مررت بك.
هكذا نكتفي من الحياة بنتفٍ من الأشياء الجميلة.
هكذا.. نموت
هكذا نموت من الحرب التي لا نريد أن نخوضها