فيه شخص اسمه "أحمد". أحمد ده كان عايش حياته وهو حاسس إنه ضحية، كان دايماً غرقان في "رثاء الذات" اللي هو احتفال بالحزن، كان بيشتكي كتير وبيشوف إن المشاكل والعقبات هي نهاية العالم. كان بيضيع وقته وطاقته في التركيز على السلبيات. كان صعب عليه ياخد قرار، ودايماً خايف من كلام الناس ونظراتهم. علاقاته كانت متوترة لأنه مكنش بيعرف يدير المسافات صح وكان بيتأثر بالناس اللي بيوصفهم الكتاب بأنهم "صانعي النكد" أو "كثيري الزعل" أو اللي بيستمتعوا برثاء الذات. أحمد كان فاكر السعادة في الفلوس أو في إن كل حاجة حواليه تبقى بيرفكت. كان بيقارن نفسه بالغير وده كان بيخليه دايماً حاسس بالنقص. كان بيركز على أخطاء غيره وبيتضايق بسهولة. لحد ما في يوم، أحمد حس إنه لازم يغير. أدرك إن الحياة مش مستاهلة كل الشكوى دي، وإن التركيز على النكد بيدمر الحياة. بدأ رحلة داخلية، عايز يوصل للمرحلة الملكية اللي هي حالة من الهدوء والسلام النفسي. أول حاجة عملها، بدأ يتعلم "إدارة المسافات". فهم إن مش كل الناس لازم يكونوا قريبين، وإن الحفاظ على مسافة صحية بيحميه من الحسد والغيرة والمشاكل. كمان بدأ يطبق "قوانين القلوب الطاهرة"، اتعلم يحسن الظن بالناس، يسامح، وما يحكمش على الظاهر. توقف عن "رثاء الذات"، وعرف إن ده بيعطّل حياته. بدأ يبص للمشاكل على إنها تحديات ممكن يتغلب عليها مش نهاية العالم. اتعلم من "فلسفة الخطأ" إن الغلط طبيعي، والمهم هو التعلم والتصحيح. الأهم من كل ده، أحمد بدأ يفهم معنى "الرزق" الحقيقي. عرف إنه مش بس فلوس، ده كمان الصحة، راحة البال، الناس الطيبة حواليه. بدأ يقدر النعم اللي معاه. فهم إن السعادة في اللحظات البسيطة الجميلة وفي الرضا. اتعلم كمان "قانون الحب الجميل"، مش بس في التعامل مع الآخرين، لكن كمان مع نفسه. عرف إن لازم يحترم نفسه ويحبها زي ما هي، وما يخليش رأي الناس فيه هو اللي يحدد قيمته. بدأ ياخد قراراته بحكمة وهدوء، بعد ما يفكر كويس ويستخير. بطل يستعجل ويخاف. مع الوقت، أحمد حس بتغيير كبير جواه. بقى أقوى نفسياً, أكثر هدوءاً، وأقل تأثراً بالسلبيات. عرف إن السعادة قرار يومي وإنه هو اللي بيصنعها. وصل لمرحلة من السلام الداخلي والاستقرار، ودي كانت بداية دخوله "المرحلة الملكية"، اللي فيها بيكون ملك على نفسه، مش عبد لأفكاره السلبية أو آراء الآخرين. وبكده، أحمد اكتشف إن مفتاح الحياة الطيبة والرضا والسعادة مش في تغيير العالم حواليه، لكن في تغيير نفسه ونظرته للأمور. الحياة مش معقدة، إحنا اللي بنعقدها بأفكارنا.