"المقدمة: بعد الشكر والترحيب قامت الأخت أمال بالتركيز والتذكير برؤية الكنيسة لسنة 2023 وعلى فتح الباب لبناء علاقات حميمة من خلال حسن الضيافة ، وأن نعيش هذه الرؤية من خلال مشاعرنا وكيف أنّها تتعلّق بالآخر وكيف نعبّر عنها لبعضنا البعض بمصطلحات عائلية نقدّمها لبعضنا البعض. ثم تكلّمت عن الاختبار والتطبيق العملي وعن صعوبة عيش هذه الكلمات. بحيث تكلّمت عن عدّة أمور ما هي المشاعر؟ لماذا خلقها الرب فينا؟ لماذا تشوّهت وأصبحت في هذه الطريقة؟ هل هناك علاج؟ كيف نطبّق رؤيتنا ونعيشها وسط كنيستنا ووسط هذا العالم الكبير من حولنا؟ ثم تناولت عظتها تحت عنوان "المشاعر بين الفكر والقلب والأفعال" وكيف تتشكّل هذه المشاعر من خلال هذه الأمور الثلاثة. ابتدأت القراة من رسالة بولس الأولى الى أهل تسالونيكي 5: 14 – 23

لقد أعطى الرسول بولس عشرة أفعال لكي نعيشهم مع بعض ككنيسة، كرعاة، كقادة لكي نبني بعضنا البعض ونبني الكنيسة ونبني المجتمع من حولنا. هدف الرسول بولس من هذه الكلمات أن ينتبهوا، أعطاهم تحذيرات بأن ينتبهوا من العالم حولهم عالم زائف وخدّاع. انتبهوا، تمسّكوا، امتحنوا دوافعكم ، وكانت نتيجة الأفعال إذ أعطاهم الخلاصة يقدّسكم. هذه القداسة تقدّس نفسكم وجسدكم وروحكم لكي نكون بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح. كان لدى الرسول بولس هدفين عندما وجّ÷ رسالته الى أهل تسالونيكي 1-أن يشكرهم ويعبّرعن حبه لهذه الكنيسة لأنّه كان مشتاق أن يزورها ولكن بسبب الاضطهاد لم يقدر. 2-شجّعهم أن يعيشوا حياة الإيمان والمحبّة الأخويّة والعلاقة الحلوة بين بعض كمؤمنين وكقادة. عندما نفكّر في المشاعر هي أحاسيس، عواطف، الله خلقها فينا لكي نأخذ بها قرارات، لكي نستطيع أن نقود حياتنا وليست مشاعرنا التي تقودنا. من سماتها أنّها متغيّرة لكي نقدر أن نتكيّف مع كل الأحداث التي تحصل من حولنا سواء أحداث فرح أو أحداث مؤلمة رومية 12: 15 "فرحًا مع الفرحين وبكاءً مع الباكين". فالمشاعر مهم وجودها في حياتنا لكي نتغيّر ونغيّر الآخرين. لماذا خلق الله فينا هذه المشاعر؟ عندما خلقنا الله تكوين 1: 26 الرب يريدنا أن نشبهه في طبيعته، نعكس صورته، نكون مثله، نعبّر عن الأشياء في شخصيّته من أجل ذلك خلقنا الله لنا قدرات. نحن لم نوجد لكي نعيش وحدنا، الله خلقنا لكي نعمل علاقات ونعيش وسط الناس. لكن للأسف الخطيّة شوّهت هذه الصورة وبدل أن نظهر مشاعرنا بصورة مقدّسة فظهرت كل الصور البشعة من خلال الخطيّة وابتدأت في تكوين مع قايين وهابيل. نرى مشاعر قايين هي التي قادته فقتل أخاه. ما هي نتيجة الخطيّة؟ كره، غضب، أنانيّة، حقد، غيرة، حسد، انتقام، أنا ولا أحد غيري، كبرياء، تعدّي على الآخر، هذه نتائج الخطيّة لنا. شوّهت الصورة التي خلقنا الله عليها في البداية. ولكي توضّح الصورة أكثر قامت بشيء عملي بمحاولة تغيير الشوكة لتصبح ملعقة. ثم المعجونة الليّنة التي خضعت وأخذت شكل حلو. يسوع يشكّل فينا، يمكن يضغط علينا من خلال علاقة أو أحد. هنا أظهرت معنى العظة الفكر والقلب ثم انتقلت الى الأفعال عندما نفكّر بمشاعر معيّنة يكون لديّ فكر هذا ظلمني، أتعبني، أثّر فيّ، لا أقدر أن أتعامل معه، خطايا وأمور كثيرة يعملها إبليس لكي يجعلنا جامدين غير قادرين أن نتغيّر لكن إذا خضعنا للرب وصرنا مرنين سنصل الى الأفعال التي تكلّم بها الرسول بولس (تصنع مركب من ورق) وقد تكلّمت أنها تضع فكرها في تشكيل المركب بشكل معيّن والغرض منه أن يتترجم الى فعل ويطلع شيء جميل في الآخر. هكذا الله يريد أن يأخذنا خلال هذه الرحلة وكتبت على السفينة العلاقات. هذه السنة سوف يأخذنا الله من مرحلة الفكر الى مرحلة القلب من ثم يقود أفعالي لكي نعمل الفرق في المجتمع من حولنا. ثم قدّمت بعض الأمثال التي ذكرها الكتاب المقدّس. يسوع كان يغير على بيته فقال لهم بيتي بيت الصلاة هناك في داخلنا مشاعر مقدّسة، نرى يسوع يبكي عند قبر لعازر، يسوع يريد لنا هذه المشاعر لكي نتعاطف مع بعضنا البعض. تحنّن، على أرملة نايين... الرسول بولس احتدت روحه فيه إذ رأى المدينة مملوءة أصنامًا. هذه مشاعر مقدّسة عندما نرى الناس خطاة من حولنا نحتدّ، نصلّي من أجلهم، نطلب من الرب أن يغيّرأراضينا، الأماكن المظلمة، بحاجة أن يعطينا روح تمييز، أن تكون مشاعرنا مشاعر مقدّسة. وقد تكلّمت عن أشخاص آخرين كيف عبّروا عن مشاعرهم، بطرس وقت الصلب، بكى بكاءً مرًّا. إيليا وإيزابل خاف من امرأة هدّدته... يونان وصعوبة سماع الدعوة والطاعة وزعله على اليقطينة. الرب يعطينا قوّو ونعمة لكي نميّز بي