حلقة جديدة من الموسم الثاني من برنامج "من طيبات أبي الطيب" مع د. علي بن تميم، نقطف فيها من ثمار الشعر والحكمة والغزل
أَفي الرَأيِ يُشبَهُ أَم في السَخاءِ
أَم في الشَجاعَةِ أَم في الأَدَب
وَإِنّي لَأُتبِعُ تَذكارَهُ
صَلاةَ الإِلَهِ وَسَقيَ السُحُب
وَأُثني عَلَيهِ بِآلائِهِ
وَأَقرُبُ مِنهُ نَأى أَو قَرُب
وَإِن فارَقَتنِيَ أَمطارُهُ
فَأَكثَرُ غُدرانِها ما نَضَب
وَطَوعاً لَهُ وَاِبتِهاجاً بِهِ
وَإِن قَصَّرَ الفِعلُ عَمّا وَجَب
وَما عاقَني غَيرُ خَوفِ الوُشاةِ
وَإِنَّ الوِشاياتِ طُرقُ الكَذِب
وَتَكثيرِ قَومٍ وَتَقليلِهِم
وَتَقريبِهِم بَينَنا وَالخَبَب
وَقَد كانَ يَنصُرُهُم سَمعُهُ
وَيَنصُرُني قَلبُهُ وَالحَسَب
وَما قُلتُ لِلبَدرِ أَنتَ اللُجَينُ
وَلا قُلتُ لِلشَمسِ أَنتِ الذَهَب
فَيَقلَقَ مِنهُ البَعيدُ الأَناةِ
وَيَغضَبَ مِنهُ البَطيءُ الغَضَب
وَما لاقَني بَلَدٌ بَعدَكُم
وَلا اِعتَضتُ مِن رَبِّ نُعمايَ رَب
وَلَو كُنتُ سَمَّيتُهُم بِاِسمِهِ
لَكانَ الحَديدَ وَكانوا الخَشَب