حكايات من الكتب

الأمير الصغير


Listen Later

تبدأ القصة بالراوي وهو يتحدث عن طفولته، حيث رسم رسمتين في السادسة من عمره. كانت الرسمة الأولى لثعبان بوا يبتلع فيلاً. عرضها على الراشدين (الكبار) وسألهم إذا كانت تخيفهم. أجابوه: "ماذا يخيفنا قبعة؟". لم يكن رسمه قبعة من الخارج، بل كان يمثل ثعبان بوا يهضم فيلاً. الراشدون لم يتمكنوا من فهم الرسمة واضطروا لتقديم توضيحات لهم. رسم لهم الرسمة الثانية التي تظهر الفيل داخل ثعبان البوا. نصح الراشدون الراوي بأن يترك رسوم ثعابين البوا، سواء كانت من الداخل أو الخارج، وأن يهتم بالجغرافيا والتاريخ والحساب. وهكذا تخلى الراوي عن مهنته كرسام واضطر لاختيار مهنة أخرى، فتعلم قيادة الطائرات. عاش حياة منعزلة لفترة طويلة مع الراشدين ولم يتغير رأيه فيهم. ذات يوم، التقى الراوي بشخص استثنائي في الصحراء، وهو الأمير الصغير. كان الأمير الصغير قادماً من كوكب بعيد. كوكب الأمير الصغير كان بالغ الأهمية له، وكان أكبر بقليل من منزل. تعلمتُ أن كوكبه ليس كبيرًا لدرجة أنه لا توجد فيه كواكب أخرى أو مئات الكواكب. بعض الكواكب الأخرى التي زارها حملت أسماء مثل الأرض والمشتري والمريخ والزهرة، وكانت بعضها صغيرة جداً. على كوكب الأمير الصغير، كان هناك بذور أعشاب نافعة وأخرى ضارة. المشكلة الكبرى كانت بذور الباوباب (شجر الباوباب). كان الأمير الصغير يخشى أن ينمو شجر الباوباب، الذي يبدأ صغيراً، حتى يصبح كبيراً مثل الكنائس ويغطي كل كوكبه. يجب اقتلاع أشجار الباوباب الصغيرة بانتظام لمنعها من النمو وتدمير الكوكب. كان للأمير الصغير وردة على كوكبه. كانت هذه الوردة شديدة التعقيد. كان يسقيها بماء عذب. كانت تخشى تيار الهواء وكانت تضع نفسها تحت غطاء زجاجي في المساء. كان الأمير الصغير يحب غروب الشمس. قال: "أحب غروب الشمس. هيا بنا لنشاهد الغروب...". عندما سأله الراوي: "ماذا سننتظر؟" أجاب: "انتظار أن تغرب الشمس". ترك الأمير الصغير كوكبه. أظن أنه استفاد من هجرة الطيور البرية لكي يقفز ويرحل. سافر الأمير الصغير وزار العديد من الكواكب. قابل ملكاً يحكم كل شيء، وقد أمر الأمير بالجلوس. قابل أيضاً شخصاً مغروراً كان يسكن كوكباً ثانياً. كان هذا المغرور معجباً بنفسه ويُعتبر الراشدون مغرورين لأنهم يعجبون بغيرهم من الناس المعجبين بهم. طلب المغرور من الأمير أن يصفق بيديه، وعندما فعل الأمير، حياه المغرور متواضعاً رافعاً قبعته. قال المغرور لنفسه أن هذه الزيارة أكثر تسلية من زيارة الملك. بعد خمس دقائق من التصفيق، تعب الأمير من رتابة اللعبة وسأل المغرور ماذا يجب عليه فعله حتى تسقط القبعة. قابل أيضاً عامل إنارة (لأمري النور)، وقال أنه يمارس مهمة مريعة. وصل الأمير الصغير إلى كوكب الأرض ، ووصفه بأنه كوكب جاف ومدبب ومالح. في الأرض، التقى بثعلب. سأل الأمير الصغير الثعلب: "من أنت؟"، وأجابه: "أنا ثعلب". اقترح الأمير الصغير أن يلعبا، لكن الثعلب كان حزيناً للغاية وقال: "لا أستطيع اللعب معك، فأنا لستُ مُدجّناً". سأل الأمير عن معنى "مُدجن". شرح الثعلب أن الناس يملكون بنادق ويصطادون، وهذا أمر مزعج، وأنهم يربون الدجاج وهذا شغلهم الوحيد. قال الأمير الصغير أنه يبحث عن الناس، ثم سأل مرة أخرى عن معنى "مدجن"، وقال أنه يبحث عن أصدقاء. لم يرد الثعلب على معنى مدجن في هذه الفقرة. في حوار لاحق، تحدث الثعلب عن أهمية التدجين في خلق الروابط. تحدث الثعلب عن كيف أن مجيء الأمير في وقت معين سيجلب له الفرح. إذا جاء الأمير على الساعة الرابعة بعد الزوال مثلاً، فسيبدأ الفرح يساوره منذ الساعة الثالثة. سأله الأمير عن الطقوس. قال الثعلب أن هذا شيء مفقود. قال الثعلب أنه سيستفيد من هجرة الطيور البرية. قال أيضاً أنه سيستفيد بسبب لون القمح ثم أردف "اذهب لرؤية الورود ثانية". التقى الأمير الصغير أيضاً بعامل تحويل السكة الحديدية (عامل تحويل السكة). سأل الأمير الصغير عن المسافرين الذين يسابقون بعضهم، وسأل عامل التحويل: "أيطاردون المسافرين الذين سبقوهم؟". أجاب عامل التحويل: "لا يطاردون أحداً. هم ينامون بالداخل أو يتثاءبون. الأطفال وحدهم يضغطون أنوفهم على زجاج النوافذ". علق الأمير الصغير بأن الأطفال وحدهم يعرفون ما يبحثون عنه، وأنهم يضيعون وقتهم من أجل دمية قماش، فتصير لها أهمية، حتى إذا ما نُزعت منهم بكوا. قال عامل التحويل: "إنهم محظوظون". في مكان ما في الصحراء، وجد الأمير الصغير والراوي بئراً. ضحك الأمير الصغير ثم لمس الحبل وأدار البكرة. التقى الأمير الصغير بثعبان. قال الثعبان للأمير: "والآن، انصرف، أريد أن أنزل من جديد!". يشير الثعبان لاحقاً إلى قدرته على مساعدة الأمير على العودة. في النهاية، هوى الأمير الصغير ببطء مثلما تهوي شجرة. تظهر بعد ذلك رسمة لنجمة على الأفق.
...more
View all episodesView all episodes
Download on the App Store

حكايات من الكتبBy حكايات من الكتب