القصة دي بتتبع رحلة تاجر كتب ومخطوطات نادرة متخصص في البحث عن مجلدات نادرة خاصة عن العملاء. بيبدأ الأمر بإن الراوي بيتوه وهو سايق عربيته في طريق ريفي بعيد عن الساحل، وبيسيب الطريق الرئيسي اللي كان المفروض يمشي فيه وده كان تصرف مش حكيم. بيوصل لطريق ضيق وهضاب عالية، وفي النهاية بيشوف لافتة قديمة وبهتانه وبيت أبيض بعدها. البيت محاط ببوابة خشبية وسياج عالي من الشجيرات الشائكة والأزهار، ومفيش طريق واضح للدخول غير البوابة دي. المكان هادي بشكل غريب، مفيش غير أصوات طيور. الراوي بيحس إنه شخص غير مرغوب فيه وإنه كان المفروض يرجع. البيت الأبيض والحديقة بتظهر على إنها مكان مهجور وقديم، يمكن من زمن الملك إدوارد. الحديقة كبيرة ومليانة أعشاب وحشائش، وفيها ممر مظلم ومحجوب بسبب شجيرات الورد وبوابة حديدية. الراوي بيحس إن البيت مهجور بالكامل ومش هيلاقي فيه حد يدله على الطريق. بيخش من بوابة مقوسة مليانة أدغال وشجيرات. البوابة كانت صدئة وصعب فتحها، ولما قدر يفتحها وقعت على الأرض. الحقيقة إن الحديقة دي استعادتها الطبيعة بالكامل، ومتغطية بالأعشاب والنباتات الزاحفة اللي سحبت منها الضوء والهواء. الراوي كان عايز يعرف عن المكان ده ويفهم السر ورا هجره. بالرغم من إنها كانت جنينة عظيمة جداً في يوم من الأيام واتكتب عنها مقالات فيها صور وتفاصيل عن مساراتها وشلالاتها، والناس كانت بتزورها من أماكن بعيدة مقابل رسم دخول، لكن وقت القصة هي مهجورة تماماً. الراوي بيقول إنه مش متأكد إذا كان هيرجع تاني للمكان ده ولا لأ، بس البيت الأبيض والحديقة هتفضل في ذاكرته. وبيقول إنه شاف ست كبيرة في السن في الحديقة دي. في لحظة معينة، في مكان معين في الحديقة، حس إن في إيد صغيرة مسكت إيده. ده كان إحساس حقيقي جداً. الإحساس ده سببله خوف ورعب غير عادي، حس إن قلبه بيدق بسرعة وصعوبة في التنفس وجسمه كان بارد وبيرتعش. بيقول إنها كانت لحظة رعب غير محتمل. لاحقاً، الراوي بيخطط لرحلة لدير سانت ماثيو دي إيتوال عشان يدور على كتاب نادر جداً لعميل. رحلة الوصول للدير كانت صعبة. وهو سايق في الجبال، الجو كان وحش ومطر وعواصف. فجأة، شاف شعاع شمس وسط الغيوم السودا. وفي اللحظة دي، شاف طفل في الطريق قدامه. الطفل كان باين عليه بيجري، والطريق كان غرقان مايه. الراوي حاول يتجنب الطفل وحود بعربيته بسرعة لدرجة إنها اتزحلقت ووقفت على جنب الطريق. حس إن الطفل ده اختفى فجأة عند حافة الهاوية. حس كإنه بيقاوم قوة مغناطيسية بتسحبه. قدر يحرر إيده ويرجع العربية ويقفل الباب. سمع صرخة طفل غضبان. بيقول إنه كان خايف جداً وإنه متأكد إنه مقتلش أو مصابش الطفل ده. لما وصل الدير، استقبلوه الرهبان بترحاب. حس بهدوء وأمان هناك. في الحديقة الداخلية للدير، الراوي لاحظ وجود بركة مايه. لما قرب منها، حس تاني بالإيد الصغيرة. المرة دي محستش إنها بتسحبه لقدام زي قبل كده، بس كانت ماسكة إيده. لما بص في المايه، شاف وش طفل. الوش كان واضح جداً وغريب. الطفل كان شكله في حدود تلات أو أربع سنين. الوش كان جميل بس حزين، والطفل كان عينه مفتوحة لكن مبينطقش وكإنه ميت. لما بص في عيون الطفل، حس إن الإيد الصغيرة مسكته أقوى وعيون الطفل كانت بتترجاه أو تحثه على حاجة. حس بنفس محاولة السحب الرهيبة اللي حس بيها قبل كده. حس بخوف ورعب ودوار وضعف. حاول يبعد عن البركة بكل قوته ووقع لقدام. حاول يمسك صوابع الطفل الصغيرة بس مقدرش. في الدير، الراوي لقى كتاب شكسبير نادر جداً بتوقيع بن جونسون في المكتبة الكبيرة. الرهبان كانوا بيقوموا بطقوس حوالين البركة اللي شاف فيها وش الطفل، وكإنهم بيخلوها مكان آمن. الراوي أدرك إن الخطر كان عليه هو بالذات، وإن الحاجة اللي شافها أو حس بيها هناك هي سبب الخطر ده. بعد فترة، الراوي استلم جوابين. واحد من جوس بيقوله إنه لقى مجموعة شكسبير. التاني من السيد إدجار والسيدة سنو بيدعوه للعشا في بيتهم. الراوي عرف السيد إدجار والسيدة سنو بقاله سنين وقعد معاهم قبل كده. عرف إن بيتهم اسمه "فاركورس" أو "رافينهيد". عرف كمان إن عندهم ابن اسمه هوجو وبنت اسمها بنديكت. هوجو كان شخص غريب ومنعزل. الراوي حس إن الأحداث الغريبة اللي حصلت في البيت الأبيض والدير مرتبطة ببعض. قرر يرجع تاني لبيت الأبيض بتخطيط مسبق مش بالصدفة المرة دي. خد معاه أدوات زي قصافة سلك. لما وصل هناك، لقى كل حاجة زي ما هي. البوابة القديمة اتفتحت بصعوبة. دخل الحديقة اللي كانت شبه مهجورة ومليانة أعشاب. حس إن المكان ده كان جميل ومبهج قبل كده. في وسط الحديقة شاف دايرة غريبة على الأرض. هناك، قابل ست كبيرة في السن. وصف وشها بإن فيه تجاعيد لكنها لسه جميلة. كانت لابسة طبقات من الهدوم القديمة كإنها متجمعة من الزبالة. الراوي اعتذرلها عشان افتكر المكان مهجور ومفيهوش حد. الست دي اختفت فجأة في الشجيرات. الراوي مكنش قادر يتحرك للحظة. لما بص على مكان الدايرة لقاها اختفت. الراوي قدر يوصل للبيت نفسه. كان متأكد إن الباب كان مقفول قبل كده، لكن لقى الباب مفتوح. البيت كانت ريحته عفن وكأنه مهجور من عقود. دخل جوه ولقى نفسه في أوضة غريبة مليانة عفش متغطي بملايات، زي أوضة الآنسة هافيشام. شاف الست الكبيرة قاعدة في الأوضة دي. الست دي ورّت للراوي صور للحديقة زمان. الراوي حس إن الست دي كانت مش مدركة بوجوده. الست قامت ومشيت ناحية شباك واسع، وفتحته بسهولة بالرغم إنه كان باين عليه مقفول بقاله سنين. خرجت بره في الوقت اللي كان فيه الغسق. الراوي لحقها وخرج وراها. الست كانت بتشاور على سياج من شجر الصنوبر. الراوي حس إن المكان ده مألوف بس مختلف. بعد كده، الراوي فقد الوعي. حس كإنه بيغوص في مايه عميقة. لما فاق، لقى نفسه نايم على الأرض في الحديقة. كان دايخ بس مش مصاب بإذى كبير غير كدمة في كوعه. حس إنه وقع أو أغمى عليه أو اترمى. رجعت له صور الست الكبيرة والأوضة الغريبة والحديقة. الراوي عرف إن الست الكبيرة دي اسمها دينلي بارسونز. كانت مصممة حدائق مشهورة ورائدة. البيت الأبيض ده كان مكان إقامتها. الراوي فكر إن الست دي ممكن تكون هي الشبح اللي بيظهر في البيت، أو حد بيتنكر على إنه هي. أو ممكن تكون شخص اشتغل عندها زمان. فكرة إن حد يعيش في المكان المهجور ده وسط الأوساخ والأوراق القديمة كانت محزنة. بعد فترة من الأحداث دي، الراوي عرف خبر وفاة هوجو، ابن إدجار وسنو. هوجو غاب فجأة. راح الراوي مع بنديكت عشان يتعرفوا على جثة هوجو في المشرحة. كانت لحظة حزينة. لما شاف وش هوجو الميت، حس بموجة رعب. وش هوجو كان هادي زي ما بيكون في الموت. بس لما بص على إيده الشمال، لقاها مش مسترخية زي إيده اليمين، كانت مفرودة كإنها ماسكة حاجة جامد. بعدها، الراوي استلم جواب من إدجار. في الجواب ده، إدجار بيطلب من آدم (الراوي) إنه يعرف الحقيقة. بيقوله: "أنت لازم تعرف ده.. أنا عمرى ما قدرت أقولك. ورُبما أنت عارف إن فيه حاجة لازم أقولها لك.. بس دلوقتي مبقتش أقدر أتعايش مع الأمر". الرسالة بتكمل بتقول: "افتكر إننا كنا أطفال". إدجار بيقول إن الطفل ده (اللي غرق) غرق عشان "أنت" زقيته. وبيقول: "لم يكن هناك أي شخص آخر للحظة. لم يَرَ أحد ما حدث". وبيقول إن الراوي جه يساعد. إدجار مسك إيده، سحبه لفوق وطلعوا السلالم ومشيوا ناحية السياج العالي بتاع الورد. محدش عرف اللي حصل. الدايرة اللي الراوي شافها في الحديقة ممكن تكون هي "دايرة الجنيات" (Fairy ring) اللي بتكون حلقة من العشب أو الفطر في المروج. المصادر بتشير كمان لرواية "دورة اللولب" (The Turn of the Screw) لهنري جيمس، اللي هي رواية مشهورة عن الأشباح وممكن يكون فيه تشابهات بينها وبين الأحداث اللي الراوي بيحكيها، خصوصاً فكرة هل الأحداث حقيقية ولا من تخيل الراوي. في النهاية، الراوي بيقول إنه حس إن القوة الغريبة اللي كانت بتسحبه اختفت. وإنه بقى حر ومش خايف. لكنه لسه مش قادر ينسى صور الحديقة والطفل. بيفكر إن الطفل اللي غرق ده ممكن يكون حفيد السيدة بارسونز، وإنه ممكن يكون بيطاردها هي كمان في الحديقة. الراوي حس بالشفقة على الست دي وإنها كانت محتاجة مساعدة. وقرر إنه هيرجع عشان يكلمها ويقنعها تسيب المكان ده. الراوي بيقول إنه كان بيفكر في الطفل اللي غرق في المايه، وإنه في كل مرة كان بيقرب من البيت كان بيحس إن الإيد الصغيرة دي بتمسكه. وبيقول إنه معندوش تفسير غير إن الطفل عنده إرادة وقوة شبحية لدرجة إنه يقدر يحثه إنه يقع ويغرق وينضم ليه. لكن بعد ما عرف الحقيقة من إدجار، الألغاز دي انتهت بالنسبة له. القصة دي بتنتهي بالراوي وهو بيستوعب حقيقة اللي حصل، وهي إن الحادثة كانت في الماضي وهو طفل، وإن هوجو كان موجود في الحادثة دي وشافه.