"عزيزي القارئ،" هكذا بدأ كتاب بعنوان "القدرات الخفية: تخاطر عن بعد". وعدك بأن يسلط الضوء على القدرات الخفية الكامنة داخل كل إنسان، ويشرح كيف يمكن السيطرة عليها وتطبيقها عملياً. كانت تلك الكلمات الأولى دعوة لبدء رحلة استكشافية في عالم غير مألوف. كجزء من هذه القصة، بدأت رحلتك بالتعرف على المفاهيم الأساسية التي يقدمها الكتاب. تعلمت عن الكارما، الاعتقاد بأن كل عمل يقوم به الإنسان له جزاء مقدراً له، سواء كان خيراً أو شراً. شرح الكتاب أنواعها المختلفة: الكارما الفردية، والعائلية التي تؤثر على العائلة ككل، والجمعية التي تتعلق بالمجتمعات والدول. واكتشفت مفهوم الكثافة الروحية، المرتبط بكيفية تأثير حالتنا الداخلية وطاقتنا الروحية على جسمنا المادي. الروح تنتقل بعد الموت بحسب الكثافة الروحية. تقدمت القصة بك إلى استكشاف الظواهر الخارقة للطبيعة. قرأت عن ظاهرة الطاولة الناطقة، وهي وسيلة يُعتقد أنها تسمح بالتواصل عن بعد مع الأرواح. وضح الكتاب كيفية إجراء جلسة ناجحة، مشدداً على ضرورة اختيار الوقت والمكان المناسبين، والجلوس حول الطاولة بتركيز ذهني واحترام للأرواح التي قد تحضر. أضافت القصص الواقعية، مثل قصة الموسيقي الذي سمع أنغاماً من العالم الآخر أو المرأة التي شعرت بالقدرة على الطيران أثناء غيبوبة مغناطيسية، بعداً إنسانياً لهذه الظواهر. تحدثت أيضاً عن قصة قصيرة لتجربة طاولة ناطقة في عام 1983. ثم انتقل التركيز إلى التخاطر عن بعد وقدرة PSI الكامنة. قدم الكتاب تجارب تفصيلية لكيفية إرسال واستقبال الأفكار، مثل تجارب "زِينر" باستخدام الأوراق المرسومة. أوضح أن الوصول إلى هذه القدرة يتطلب التركيز والتمرين المستمر، وأن الثقة في القدرات الداخلية مهمة. بعد ذلك، دخلت في عالم المغناطيسية. شرح الكتاب مبادئها الأساسية وتطبيقها في العلاج المغناطيسي. تعلمت أن المغناطيسية هي طاقة، وتعرفت على الأقطاب المغناطيسية في الجسم البشري وكيفية استخدام التمريرات المغناطيسية اليدوية أو الماء الممغنط لأغراض الشفاء. أكد الكتاب على أهمية الإيمان كعامل أساسي في فعالية العلاج المغناطيسي، وأن النتائج تعتمد على قدرة الممارس والمستقبل. ووصف حالات مثل الاستغراق أو النوم المغناطيسي. ذكر أيضاً أن العلاج المغناطيسي يمكن أن يؤثر على الجانب النفسي والفسيولوجي. في رحلة ربط العوالم، استكشفت دور الوسطاء في التواصل مع العالم الروحي. تعرفت على أنواع مختلفة من الوساطة، بما في ذلك الوساطة الحركية التي تتم بالذراع واليد، والوساطة الكتابية، والوساطة الكلامية حيث يتحدث الوسيط بصوت مختلف. لكن الكتاب لم يخفِ التحديات المحتملة، مثل ظاهرة الامتلاك التي قد تحدث عندما تهيمن روح على جسد الوسيط. كشف الكتاب أيضاً عن وجود أنماط خفية في الأرقام. قدم علم الأرقام (النوُمرولوجيا) كأداة لتحليل تاريخ الميلاد والاسم للكشف عن سمات الشخصية ومسار الحياة. يمكن حساب أرقام مثل رقم الحياة ورقم المصير ورقم التطور الشخصي. لم تقتصر المعرفة على الإنسان وحده، بل امتدت إلى طاقات الأرض والكون. شرح الكتاب كيفية تأثير الإشعاعات والخطوط الأرضية على الصحة. وأن بعض الظواهر السلبية مرتبطة بوجود إشعاعات أرضية. ووصف تقنيات مثل الاسترشاد بالعصي (Dowsing) المصنوعة من النحاس المستخدمة لاكتشاف المياه الجوفية أو تحديد المناطق المريضة أو قياس كثافة الإشعاعات الضارة. تضمنت القصة أيضاً تمارين لإعادة شحن الجسم بالطاقة وكيفية الكشف عن الأمواج الضارة الصادرة من الأثاث باستخدام قضيب نحاسي. كما قدم الكتاب نظرة على مراكز الطاقة في الجسم، المعروفة بـ الشاكرا أو الدواليب، وربطها بألوان وعناصر أساسية. وفي ختام هذه الرحلة المكتوبة، تناول الكتاب ظواهر غريبة قد تحدث بعد الغياب، مثل تحرك الأشياء أو سماع أصوات. وتحدث عن تأثير الوساوس أو الهمسات غير المرئية التي قد تؤثر على الإنسان. وهكذا، لم تكن قراءة هذا الكتاب مجرد مطالعة، بل كانت قصة اكتشاف لـ القدرات الخفية والقوى التي تشكل عالمنا المرئي وغير المرئي. هو دليل يدعوك لمواصلة الاستكشاف والممارسة.