
Sign up to save your podcasts
Or
بعد عام كامل يعود التلاميذ في فرنسا، ليس إلى المدارس وإنما إلى المنازل، بعد أن اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن حجر صحي على كامل الأراضي الفرنسية، بسبب ارتفاع نسب الاصابات بفيروس كورونا، حجر صحي يشمل إغلاق المدارس الاعدادية والثانوية لمدة شهر كامل.
وإغلاق المدارس لا يعني وقف الدراسة، التي تتم عن بعد، عبر الفيديو، والتجربة المريرة التي عاشها المدرسون قبل عام مع شبكات وتجهيزات المدارس المتهالكة، دفعت أحد أصدقائي المدرسين لأن يقول لي عشية بدء الحجر، "نحن في عطلة، لأن الشبكة لن تعمل في اليوم الأول من الحجر الصحي".
والطريف أن ما قاله وقع بالحرف، وفي اليوم الأول من الحجر جلس الآلاف من التلاميذ والمدرسين أمام أجهزة الكومبيوتر في منازلهم في تمام التاسعة صباحا، ولكن شيئا لم يحدث، لأن الاتصال بالشبكة مستحيل، وفي بعض الحالات النادرة التي أمكن فيها ذلك كان الاتصال بطيئا لدرجة تجعل العمل مستحيل، ذلك إن مخدمات نظام التعليم الفرنسي لم تتحمل حجم الاتصالات الكبير.
الأمر كان متوقعا، بناء على تجربة العام الماضي، ذلك إن شبكة التعليم في فرنسا مليئة بالأخطاء المعلوماتية، وقدرتها محدودة ولا تستطيع تحمل اتصال كافة تلاميذ فرنسا ومدرسيهم في وقت واحد، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال الحجر الصحي الأول، وتعهد وزير التعليم جان ميشيل بلانكير في ذلك التاريخ بأنه تمت معالجة كافة مشاكل هذه الشبكة، ليتضح في أول يوم من الحجر الصحي الثاني أن مشاكل العام الماضي ما زالت قائمة، وأن الشبكة عاجزة عن تحمل هذا الحجم من الاتصالات.
الأمر الأكثر طرافة جاء من وزير التعليم، الذي حاول أن يفسر أعطال مركز التعليم عن بعد بأنه تعرض لهجوم معلوماتي من خارج البلاد، مما يعيد إلى الأذهان الحجج التي يستخدمها بعض الحكام في العالم الثالث حول المؤامرات الدولية التي تحاول الإضرار بالدولة وبأنظمتها المختلفة، ويجب القول أن تفسير الوزير كان من الطرافة لدرجة أن أحدا لم يعلق عليه على شبكات التواصل الاجتماعي، بالرغم من أن عجز الشبكة احتل المركز الأول في تعليقات الفرنسيين على هذه الشبكات.
في اليوم ذاته، كنت أنا شخصيا، أشارك في دورة تدريبية على شؤون الإدارة، عبر الفيديو مع سبعة زملاء من المجموعة، وجرت الأمور على خير ما يرام، نظرا لأنه كان اتصالا محدودا، ولكنه أحد مئات الأمثلة التي تمارسها الشركات المختلفة يوميا في ظل الحجر الصحي، دون الحاجة للحديث عن هجوم أجنبي على شبكات البلاد.
بعد عام كامل يعود التلاميذ في فرنسا، ليس إلى المدارس وإنما إلى المنازل، بعد أن اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن حجر صحي على كامل الأراضي الفرنسية، بسبب ارتفاع نسب الاصابات بفيروس كورونا، حجر صحي يشمل إغلاق المدارس الاعدادية والثانوية لمدة شهر كامل.
وإغلاق المدارس لا يعني وقف الدراسة، التي تتم عن بعد، عبر الفيديو، والتجربة المريرة التي عاشها المدرسون قبل عام مع شبكات وتجهيزات المدارس المتهالكة، دفعت أحد أصدقائي المدرسين لأن يقول لي عشية بدء الحجر، "نحن في عطلة، لأن الشبكة لن تعمل في اليوم الأول من الحجر الصحي".
والطريف أن ما قاله وقع بالحرف، وفي اليوم الأول من الحجر جلس الآلاف من التلاميذ والمدرسين أمام أجهزة الكومبيوتر في منازلهم في تمام التاسعة صباحا، ولكن شيئا لم يحدث، لأن الاتصال بالشبكة مستحيل، وفي بعض الحالات النادرة التي أمكن فيها ذلك كان الاتصال بطيئا لدرجة تجعل العمل مستحيل، ذلك إن مخدمات نظام التعليم الفرنسي لم تتحمل حجم الاتصالات الكبير.
الأمر كان متوقعا، بناء على تجربة العام الماضي، ذلك إن شبكة التعليم في فرنسا مليئة بالأخطاء المعلوماتية، وقدرتها محدودة ولا تستطيع تحمل اتصال كافة تلاميذ فرنسا ومدرسيهم في وقت واحد، وهو الأمر الذي كان واضحا خلال الحجر الصحي الأول، وتعهد وزير التعليم جان ميشيل بلانكير في ذلك التاريخ بأنه تمت معالجة كافة مشاكل هذه الشبكة، ليتضح في أول يوم من الحجر الصحي الثاني أن مشاكل العام الماضي ما زالت قائمة، وأن الشبكة عاجزة عن تحمل هذا الحجم من الاتصالات.
الأمر الأكثر طرافة جاء من وزير التعليم، الذي حاول أن يفسر أعطال مركز التعليم عن بعد بأنه تعرض لهجوم معلوماتي من خارج البلاد، مما يعيد إلى الأذهان الحجج التي يستخدمها بعض الحكام في العالم الثالث حول المؤامرات الدولية التي تحاول الإضرار بالدولة وبأنظمتها المختلفة، ويجب القول أن تفسير الوزير كان من الطرافة لدرجة أن أحدا لم يعلق عليه على شبكات التواصل الاجتماعي، بالرغم من أن عجز الشبكة احتل المركز الأول في تعليقات الفرنسيين على هذه الشبكات.
في اليوم ذاته، كنت أنا شخصيا، أشارك في دورة تدريبية على شؤون الإدارة، عبر الفيديو مع سبعة زملاء من المجموعة، وجرت الأمور على خير ما يرام، نظرا لأنه كان اتصالا محدودا، ولكنه أحد مئات الأمثلة التي تمارسها الشركات المختلفة يوميا في ظل الحجر الصحي، دون الحاجة للحديث عن هجوم أجنبي على شبكات البلاد.