
Sign up to save your podcasts
Or


اعتمد الشيخ سيف بن حمود البطاشي في تأليف كتاب الطالع السعيد على الوثائق العُمانية الخاصة، وأناط اللثام عن الكثير من القضايا العالقة في التاريخ العُماني حيث صحح الكثير من المغالطات التاريخية التي حدثت في كتابة التاريخ العُماني سواء كانوا كتابا أجانب أم مؤرخين عربا اعتمدوا على المصادر العُمانية المترجمة فقد دون غيرها والتي لم تتوفر لهم إمكانية الاطلاع على المؤلفات العُمانية كما توفرت أجزاء منها للشيخ البطاشي.
وفي تقديم السيد محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي لكتاب الطالع السعيد يقول: "قام الأخ الشيخ القاضي سيف بن حمود بن حامد البطاشي، ببحث متواصل، وجهد مستمر، مع ما يعاني من مرض حتى توصل إلى إخراج كتاب "الطالع السعيد نبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد" وذلك مع قلة المراجع، لأن كتب التاريخ التي دونها أجدادنا أصيبت بعدة عوامل، ففقدنا أكثرها، والباقي لا يمكننا من عمل ما نحن نريده، من توسع في كتابة تاريخ رجل عظيم كالإمام أحمد بن سعيد لكن: "ما لا يُدرك كله ل يُترك كله"، فعسى من يأت بعدنا يُتمم ما قُمنا به، ونأمل أن يكون الشيخ سيف بن حمود قدوة، يقتدي به شبابنا في مواصلة البحث والتعلم منه، في المثابرة والجهد الكبير، الذي يبذله في التنقيب عن التاريخ، والله ولي التوفيق".
ونُعرِّف قليلاً بمؤلف كتاب الطالع السعيد، فهو الشيخ العلامة سيف بن حمود بن حامد بن حبيب البطاشي، ولد في الثالث والعشرين من رمضان عام 1347 هـ ببلدة (إحدى) من أعمال ولاية دما والطائيين، وهي بلدة أنجبت العديد من العلماء الكبار، تعلم البطاشي في مدرسة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، كما تعلم على يد علماء كبار آخرين منهم الشيخ خلفان بن جميل السيابي، والشيخ عبد الله بن عامر العزري، والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري.مارس الشيخ سيف البطاشي العديد من الأعمال وتنقل بين عددٍ من المحطات الوظيفية كان يجمع بينها العلم والبحث والاطلاع، فاشتغل منذ عام 1960م في القضاء، فكان قاضيا على جعلان بني بو حسن، وضنك، وإبراء، وقريّات، والسيب، وبوشر، ودما والطائيين، ثم عيّن في عام 1981م بوزارة التراث القومي والثقافة لمدة ست سنوات لتصحيح المخطوطات ومراجعتها، وفي عام 1991م عمل بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي مصححا وباحثا.يعد الشيخ سيف بن حمود البطاشي من العلماء غزيري الإنتاج العلمي، حيث ألَّف العديد من المؤلفات المهمة من بينها: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، وهو مؤلف يتكون من ثلاثة أجزاء بذل المؤلف فيه جهدا كبيرا لتتبع سير العديد من العلماء العُمانيين في مختلف المجالات، وكتاب إرشاد السائل إلى معرفة الأوائل، وكتاب تاريخ المهلّب القائد وآل المهلّب، وكتاب دما ومآثرها التاريخية، وكتاب الطالع السعيد نبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد الذي -كما أشرنا سابقاً- تناول بالتفصيل ومن خلال الرجوع إلى العديد من الوثائق النادرة سيرة الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. وفي المجال الأدبي له كتاب إيقاظ الوسنان في شعر وترجمة الشيخ خلف بن سنان الذي يتناول سيرة وشعر أحد أشهر الشعراء والعلماء زمن الدولة اليعربية، والذي كان يضرب بمكتبته المثل في عدد الكتب التي ناهزت التسعة آلاف كما ورد في بعض أبيات الشاعر خلف بن سنان الغافري.توفي الشيخ سيف بن حمود البطاشي إثر مرضٍ عضال وهو على مشارف السبعين من عمره، وذلك في 23 رمضان 1420هـ/ 9 سبتمبر 1999م، وخلّف الشيخ سيف بن حمود البطاشي مكتبةً مهمة في بلدته “إحدى” من أعمال ولاية دما والطائيين تحتوي على حوالي (2600) كتاب، و(70) مخطوطة.
By إذاعة الوصالاعتمد الشيخ سيف بن حمود البطاشي في تأليف كتاب الطالع السعيد على الوثائق العُمانية الخاصة، وأناط اللثام عن الكثير من القضايا العالقة في التاريخ العُماني حيث صحح الكثير من المغالطات التاريخية التي حدثت في كتابة التاريخ العُماني سواء كانوا كتابا أجانب أم مؤرخين عربا اعتمدوا على المصادر العُمانية المترجمة فقد دون غيرها والتي لم تتوفر لهم إمكانية الاطلاع على المؤلفات العُمانية كما توفرت أجزاء منها للشيخ البطاشي.
وفي تقديم السيد محمد بن أحمد بن سعود البوسعيدي لكتاب الطالع السعيد يقول: "قام الأخ الشيخ القاضي سيف بن حمود بن حامد البطاشي، ببحث متواصل، وجهد مستمر، مع ما يعاني من مرض حتى توصل إلى إخراج كتاب "الطالع السعيد نبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد" وذلك مع قلة المراجع، لأن كتب التاريخ التي دونها أجدادنا أصيبت بعدة عوامل، ففقدنا أكثرها، والباقي لا يمكننا من عمل ما نحن نريده، من توسع في كتابة تاريخ رجل عظيم كالإمام أحمد بن سعيد لكن: "ما لا يُدرك كله ل يُترك كله"، فعسى من يأت بعدنا يُتمم ما قُمنا به، ونأمل أن يكون الشيخ سيف بن حمود قدوة، يقتدي به شبابنا في مواصلة البحث والتعلم منه، في المثابرة والجهد الكبير، الذي يبذله في التنقيب عن التاريخ، والله ولي التوفيق".
ونُعرِّف قليلاً بمؤلف كتاب الطالع السعيد، فهو الشيخ العلامة سيف بن حمود بن حامد بن حبيب البطاشي، ولد في الثالث والعشرين من رمضان عام 1347 هـ ببلدة (إحدى) من أعمال ولاية دما والطائيين، وهي بلدة أنجبت العديد من العلماء الكبار، تعلم البطاشي في مدرسة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي، كما تعلم على يد علماء كبار آخرين منهم الشيخ خلفان بن جميل السيابي، والشيخ عبد الله بن عامر العزري، والشيخ إبراهيم بن سعيد العبري.مارس الشيخ سيف البطاشي العديد من الأعمال وتنقل بين عددٍ من المحطات الوظيفية كان يجمع بينها العلم والبحث والاطلاع، فاشتغل منذ عام 1960م في القضاء، فكان قاضيا على جعلان بني بو حسن، وضنك، وإبراء، وقريّات، والسيب، وبوشر، ودما والطائيين، ثم عيّن في عام 1981م بوزارة التراث القومي والثقافة لمدة ست سنوات لتصحيح المخطوطات ومراجعتها، وفي عام 1991م عمل بمكتبة السيّد محمد بن أحمد البوسعيدي مصححا وباحثا.يعد الشيخ سيف بن حمود البطاشي من العلماء غزيري الإنتاج العلمي، حيث ألَّف العديد من المؤلفات المهمة من بينها: إتحاف الأعيان في تاريخ بعض علماء عُمان، وهو مؤلف يتكون من ثلاثة أجزاء بذل المؤلف فيه جهدا كبيرا لتتبع سير العديد من العلماء العُمانيين في مختلف المجالات، وكتاب إرشاد السائل إلى معرفة الأوائل، وكتاب تاريخ المهلّب القائد وآل المهلّب، وكتاب دما ومآثرها التاريخية، وكتاب الطالع السعيد نبذ من تاريخ الإمام أحمد بن سعيد الذي -كما أشرنا سابقاً- تناول بالتفصيل ومن خلال الرجوع إلى العديد من الوثائق النادرة سيرة الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. وفي المجال الأدبي له كتاب إيقاظ الوسنان في شعر وترجمة الشيخ خلف بن سنان الذي يتناول سيرة وشعر أحد أشهر الشعراء والعلماء زمن الدولة اليعربية، والذي كان يضرب بمكتبته المثل في عدد الكتب التي ناهزت التسعة آلاف كما ورد في بعض أبيات الشاعر خلف بن سنان الغافري.توفي الشيخ سيف بن حمود البطاشي إثر مرضٍ عضال وهو على مشارف السبعين من عمره، وذلك في 23 رمضان 1420هـ/ 9 سبتمبر 1999م، وخلّف الشيخ سيف بن حمود البطاشي مكتبةً مهمة في بلدته “إحدى” من أعمال ولاية دما والطائيين تحتوي على حوالي (2600) كتاب، و(70) مخطوطة.

0 Listeners