
Sign up to save your podcasts
Or
استطاع إخضاع كافة المدن العُمانية لسلطة الإمامة، فقام الإمام بتوجيه حملة إلى وادي سمائل من أجل إخضاع بعض القبائل الغافرية التي رفضت مبايعة الإمام، وأعلنوا تمردهم عليه، وتم ذلك في شوال 1285هـ/ 1869م. وفي نفس العام تم عقد لقاء بين الإمام عزان وزعيم قبيلة النعيم الغافرية في بركاء، واتفقوا على خطوات الهجوم لتحرير البريمي من الوهابيين، وتحقق ذلك للإمام بعد حصار حصن البريمي لمدة خمس أيام، وبذلك تمكن الإمام من بسط نفوذه على منطقة الظاهرة بأكملها. وفي طريق عودته من البريمي توقف بالرستاق وبايعه زعيم قبيلة بني هُناءة، وزعيم بني شكيل مما مكنه بعد ذلك من توطيد حكمه على منطقتي الداخلية والوسطى من عُمان. كما سيّر الإمام عزان حملة بقيادة ابن أخيه فيصل بن حمود إلى صور وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بوعلي، فتمكن من إخضاعها لسلطة الإمامة.وبهذا تمكن الإمام من توطيد الحكم والقضاء على الحروب القبلية الداخلية وحماية حدود البلاد واستقلالها، فتمكن من تأسيس دولة القانون والحكومة المركزية وهذا ما افتقدته عُمان فترة من الزمن، ويصف لاندن تلك النجاحات قائلا: "في خريف عام 1869 وصل نفوذ الإمامة في عُمان إلى ذروته. وكان أقوى حكم شهدته عُمان في كل تاريخها، فقد امتدت سلطة الإمام عزان حتى شملت البلاد كلها داخلها وخارجها، مناطقها الساحلية ومناطقها القبلية، معاقلها ومدنها، سهولها وجبالها، وهو عمل يحق للإمام عزان أن يفخر به". ومن أبرز جهود الإمام عزان أيضا، الاهتمام بالتعليم، حيث عيّن في كل ناحية مدرسا وخصص له راتبا شهريا. ومما يُقال في هذا الجانب أن دولة الإمامة كان لديها توجها في الاهتمام بالتعليم، وتشجيع الحركة العلمية لكن بسبب عدم استقرار الظروف السياسية وقلة الإمكانات المادية، وقِصر فترة حكم الإمام عزان بن قيس- تم القضاء على الإمامة بعد سنتين ونصف- كلها عوامل ساهمت في عدم تحقق تلك الغاية.توفي الإمام عزان بن قيس سنة 1287هـ/ 1871م، عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، وذلك أثناء مشاركته في صد هجوم السيد تركي بن سعيد على مطرح- نتيجة لذلك تولى السلطة في عُمان في الفترة (1287-1305هـ/ 1871-1888م)- ودُفن الإمام عزان بجبروه (منطقة في مطرح)، وبذلك انتهت دولة الإمامة بعد سنتين ونصف من قيامها. يذكر السالمي في التحفة: "بعد أن دانت الأمور وسكنت الحركات وظهر العدل والانصاف، وأخذ الحق من القوي للضعيف، وذلت رقاب الجبابرة والمعاندين، فعند ذلك نجم بالرؤساء نفاقهم وكاتبوا تركي بن سعيد سراً فيما بينهم، وكان قد ركب إلى الهند في دولة ابن أخيه سالم بن ثويني...فجاء تركي في مركب للنصارى ودخل به مكلى مسكد". ويُفهم من كلام نور الدين السالمي أن هناك خيانة من بعض القبائل التي تواصلت مع السيد تركي بن سعيد لإنهاء حكم الإمام عزان بن قيس، وكان نتيجة ذلك معركة بين الطرفين في مطرح أدت إلى استشهاد الإمام عزان بن قيس. وقد لخَّص المقيم السياسي في الخليج العقيد لويس بيلي حياة الإمام عزان بن قيس بقوله: "لقد عاش بطلاً، ومات بطلاً في ساحة الوغى".
استطاع إخضاع كافة المدن العُمانية لسلطة الإمامة، فقام الإمام بتوجيه حملة إلى وادي سمائل من أجل إخضاع بعض القبائل الغافرية التي رفضت مبايعة الإمام، وأعلنوا تمردهم عليه، وتم ذلك في شوال 1285هـ/ 1869م. وفي نفس العام تم عقد لقاء بين الإمام عزان وزعيم قبيلة النعيم الغافرية في بركاء، واتفقوا على خطوات الهجوم لتحرير البريمي من الوهابيين، وتحقق ذلك للإمام بعد حصار حصن البريمي لمدة خمس أيام، وبذلك تمكن الإمام من بسط نفوذه على منطقة الظاهرة بأكملها. وفي طريق عودته من البريمي توقف بالرستاق وبايعه زعيم قبيلة بني هُناءة، وزعيم بني شكيل مما مكنه بعد ذلك من توطيد حكمه على منطقتي الداخلية والوسطى من عُمان. كما سيّر الإمام عزان حملة بقيادة ابن أخيه فيصل بن حمود إلى صور وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بوعلي، فتمكن من إخضاعها لسلطة الإمامة.وبهذا تمكن الإمام من توطيد الحكم والقضاء على الحروب القبلية الداخلية وحماية حدود البلاد واستقلالها، فتمكن من تأسيس دولة القانون والحكومة المركزية وهذا ما افتقدته عُمان فترة من الزمن، ويصف لاندن تلك النجاحات قائلا: "في خريف عام 1869 وصل نفوذ الإمامة في عُمان إلى ذروته. وكان أقوى حكم شهدته عُمان في كل تاريخها، فقد امتدت سلطة الإمام عزان حتى شملت البلاد كلها داخلها وخارجها، مناطقها الساحلية ومناطقها القبلية، معاقلها ومدنها، سهولها وجبالها، وهو عمل يحق للإمام عزان أن يفخر به". ومن أبرز جهود الإمام عزان أيضا، الاهتمام بالتعليم، حيث عيّن في كل ناحية مدرسا وخصص له راتبا شهريا. ومما يُقال في هذا الجانب أن دولة الإمامة كان لديها توجها في الاهتمام بالتعليم، وتشجيع الحركة العلمية لكن بسبب عدم استقرار الظروف السياسية وقلة الإمكانات المادية، وقِصر فترة حكم الإمام عزان بن قيس- تم القضاء على الإمامة بعد سنتين ونصف- كلها عوامل ساهمت في عدم تحقق تلك الغاية.توفي الإمام عزان بن قيس سنة 1287هـ/ 1871م، عن عمر يناهز الثلاثين عاماً، وذلك أثناء مشاركته في صد هجوم السيد تركي بن سعيد على مطرح- نتيجة لذلك تولى السلطة في عُمان في الفترة (1287-1305هـ/ 1871-1888م)- ودُفن الإمام عزان بجبروه (منطقة في مطرح)، وبذلك انتهت دولة الإمامة بعد سنتين ونصف من قيامها. يذكر السالمي في التحفة: "بعد أن دانت الأمور وسكنت الحركات وظهر العدل والانصاف، وأخذ الحق من القوي للضعيف، وذلت رقاب الجبابرة والمعاندين، فعند ذلك نجم بالرؤساء نفاقهم وكاتبوا تركي بن سعيد سراً فيما بينهم، وكان قد ركب إلى الهند في دولة ابن أخيه سالم بن ثويني...فجاء تركي في مركب للنصارى ودخل به مكلى مسكد". ويُفهم من كلام نور الدين السالمي أن هناك خيانة من بعض القبائل التي تواصلت مع السيد تركي بن سعيد لإنهاء حكم الإمام عزان بن قيس، وكان نتيجة ذلك معركة بين الطرفين في مطرح أدت إلى استشهاد الإمام عزان بن قيس. وقد لخَّص المقيم السياسي في الخليج العقيد لويس بيلي حياة الإمام عزان بن قيس بقوله: "لقد عاش بطلاً، ومات بطلاً في ساحة الوغى".
0 Listeners