
Sign up to save your podcasts
Or
عاد تركي بن سعيد إلى عُمان في (مارس 1870م)، وأصبح سلطانا على عُمان بعد وفاة الإمام عزان بن قيس في المعركة التي دارت بينهما، واعترفت به الحكومة البريطانية في ربيع الأول 1288هـ (يونيو 1871م) وصرفت له معونة زنجبار بأثر رجعي من تاريخ توليه الحكم، بعد أن كانت قد أوقفت في عهد الإمام عزان. واجه السلطان تركي بن سعيد بعد توليه حكم عُمان العديد من المشكلات والحروب الداخلية، التي قامت مع المعارضين لسلطته، مثل: السيد إبراهيم بن قيس البوسعيدي والسيد سالم بن ثويني البوسعيدي والسيد عبد العزيز بن سعيد البوسعيدي والشيخ صالح بن علي الحارثي وحمود بن سعيد الجحافي. وقد هاجمت قوات السلطان تركي بن سعيد صحار في (يوليو 1873م) فاستسلم السيد إبراهيم بن قيس، وتنازل عن ساحل الباطنة للسلطان تركي مقابل أن يحصل على مكافأة مقدارها خمسة آلاف دولار نمساوي ومرتب شهري مقداره مائة دولار نمساوي، على أن يسكن وادي حيبي.سعى السلطان تركي إلى تحسين الجهاز الإداري لتحقيق الاستقرار الداخلي في عُمان، فأسس جيشاً نظامياً يتكون من أكثر من ألف جندي موزعين على الحاميات المختلفة، وعين الوزراء والولاة والمستشارين مثل أخيه عبد العزيز، وأسس عددا من الإدارات مثل: إدارة القضاء والعدل، وإدارة شؤون المالية، وإدارة الجيش وشؤون الأمن. كما عمل السلطان تركي على تنويع مصادر دخل الدولة ففرض الضرائب ونظّم الجمارك، وحرص على إيجاد علاقات تجارية بين عُمان والعالم الخارجي، ففي عام ١٨٧٧م أُبرمت اتفاقية تجارية بين السلطان تركي بن سعيد وحكومة هولندا يوفر بموجبه كلا الطرفين للطرف الآخر تسهيلا في الاستيراد والتصدير وتجارة العبور (الترانزيت).تزامنت فترة حكم السلطان تركي بن سعيد في عُمان (1287-1305هـ/1871-1888م) مع فترة حكم أخيه السلطان برغش في زنجبار (حكم:1287-1305هـ/1870-1888م)، وأرسل السلطان تركي بعد توليه حكم عُمان إلى أخيه برغش بن سعيد يطالبه بدفع معونة زنجبار، غير أن حكومة الهند البريطانية تعهدت بدفعها، مما أدى إلى تحسين العلاقة بين الأخوين، وتوطدت العلاقة بين السلطان تركي وأخيه السلطان برغش (١٨٧٠-١٨٨٨م) سلطان زنجبار، واقترح السلطان تركي أن يتنازل عن الحكم لأخيه السلطان برغش فتتوحد عُمان وزنجبار كما كانت عليه في عهد والدهما السلطان سعيد بن سلطان، وبالرغم من أن تلك الفكرة لم يكتب لها النجاح وذلك لموقف السلطات البريطانية الذي حال دون إعادة الاتحاد بين طرفي الإمبراطورية العُمانية، إلا أن الأخوين استمرا على علاقتهما الطيبة وتبادلا الهدايا. وفي مارس ١٨٨٨م زار برغش عُمان واستقبله أخوه تركي بالحفاوة والترحيب. هذا وقد دعم السيد برغش بن سعيد في عام 1301هـ(1884م) أخاه تركي باثنين وثلاثين ألف روبية لسد عجز الخزينة العُمانية، والذي تسبب به هجوم صالح بن علي الحارثي بالتعاون مع السيد عبد العزيز بن سعيد على مسقط في ذي القعدة 1300هـ(أكتوبر1883م)، كما قدم السلطان برغش في عام 1303هـ/(1886م) السفينة السلطاني هدية لأخيه السلطان تركي، إضافة إلى اليخت البخاري (دار السلام) والذي أسهم في تعزيز رقابة السلطان تركي على السواحل العُمانية.توفي السلطان تركي بن سعيد بتاريخ 22 رمضان 1305هـ (3يونيو 1888م)، مخلفاً ثلاثة أبناء، هم: محمد وفيصل وفهد. ابنه الأكبر هو السيد محمد الذي لم يبد استعداداً للحكم سواء خلال حياة والده أو بعد موته؛ ولذلك اختير شقيقه الأصغر فيصل حاكماً. وقد خرج فرع العائلة الذي يحكم عُمان حتى اليوم من السيد فيصل. أما ابنته السيدة تركية، فوُلدت في مسقط ونشأت وتعلمت بها حيث كان والدها سلطاناً على عُمان. تزوجت السيدة تركية زواجها الأول من ابن عمها السلطان حمد بن ثويني سلطان زنجبار ولم تعش معه طويلاً، وبعد ذلك تزوجت أخوه الأكبر السيد حارب بن ثويني وأنجبت منه السيد خليفة الذي أصبح سلطانا في زنجبار خلال الفترة (1911-1960م).
عاد تركي بن سعيد إلى عُمان في (مارس 1870م)، وأصبح سلطانا على عُمان بعد وفاة الإمام عزان بن قيس في المعركة التي دارت بينهما، واعترفت به الحكومة البريطانية في ربيع الأول 1288هـ (يونيو 1871م) وصرفت له معونة زنجبار بأثر رجعي من تاريخ توليه الحكم، بعد أن كانت قد أوقفت في عهد الإمام عزان. واجه السلطان تركي بن سعيد بعد توليه حكم عُمان العديد من المشكلات والحروب الداخلية، التي قامت مع المعارضين لسلطته، مثل: السيد إبراهيم بن قيس البوسعيدي والسيد سالم بن ثويني البوسعيدي والسيد عبد العزيز بن سعيد البوسعيدي والشيخ صالح بن علي الحارثي وحمود بن سعيد الجحافي. وقد هاجمت قوات السلطان تركي بن سعيد صحار في (يوليو 1873م) فاستسلم السيد إبراهيم بن قيس، وتنازل عن ساحل الباطنة للسلطان تركي مقابل أن يحصل على مكافأة مقدارها خمسة آلاف دولار نمساوي ومرتب شهري مقداره مائة دولار نمساوي، على أن يسكن وادي حيبي.سعى السلطان تركي إلى تحسين الجهاز الإداري لتحقيق الاستقرار الداخلي في عُمان، فأسس جيشاً نظامياً يتكون من أكثر من ألف جندي موزعين على الحاميات المختلفة، وعين الوزراء والولاة والمستشارين مثل أخيه عبد العزيز، وأسس عددا من الإدارات مثل: إدارة القضاء والعدل، وإدارة شؤون المالية، وإدارة الجيش وشؤون الأمن. كما عمل السلطان تركي على تنويع مصادر دخل الدولة ففرض الضرائب ونظّم الجمارك، وحرص على إيجاد علاقات تجارية بين عُمان والعالم الخارجي، ففي عام ١٨٧٧م أُبرمت اتفاقية تجارية بين السلطان تركي بن سعيد وحكومة هولندا يوفر بموجبه كلا الطرفين للطرف الآخر تسهيلا في الاستيراد والتصدير وتجارة العبور (الترانزيت).تزامنت فترة حكم السلطان تركي بن سعيد في عُمان (1287-1305هـ/1871-1888م) مع فترة حكم أخيه السلطان برغش في زنجبار (حكم:1287-1305هـ/1870-1888م)، وأرسل السلطان تركي بعد توليه حكم عُمان إلى أخيه برغش بن سعيد يطالبه بدفع معونة زنجبار، غير أن حكومة الهند البريطانية تعهدت بدفعها، مما أدى إلى تحسين العلاقة بين الأخوين، وتوطدت العلاقة بين السلطان تركي وأخيه السلطان برغش (١٨٧٠-١٨٨٨م) سلطان زنجبار، واقترح السلطان تركي أن يتنازل عن الحكم لأخيه السلطان برغش فتتوحد عُمان وزنجبار كما كانت عليه في عهد والدهما السلطان سعيد بن سلطان، وبالرغم من أن تلك الفكرة لم يكتب لها النجاح وذلك لموقف السلطات البريطانية الذي حال دون إعادة الاتحاد بين طرفي الإمبراطورية العُمانية، إلا أن الأخوين استمرا على علاقتهما الطيبة وتبادلا الهدايا. وفي مارس ١٨٨٨م زار برغش عُمان واستقبله أخوه تركي بالحفاوة والترحيب. هذا وقد دعم السيد برغش بن سعيد في عام 1301هـ(1884م) أخاه تركي باثنين وثلاثين ألف روبية لسد عجز الخزينة العُمانية، والذي تسبب به هجوم صالح بن علي الحارثي بالتعاون مع السيد عبد العزيز بن سعيد على مسقط في ذي القعدة 1300هـ(أكتوبر1883م)، كما قدم السلطان برغش في عام 1303هـ/(1886م) السفينة السلطاني هدية لأخيه السلطان تركي، إضافة إلى اليخت البخاري (دار السلام) والذي أسهم في تعزيز رقابة السلطان تركي على السواحل العُمانية.توفي السلطان تركي بن سعيد بتاريخ 22 رمضان 1305هـ (3يونيو 1888م)، مخلفاً ثلاثة أبناء، هم: محمد وفيصل وفهد. ابنه الأكبر هو السيد محمد الذي لم يبد استعداداً للحكم سواء خلال حياة والده أو بعد موته؛ ولذلك اختير شقيقه الأصغر فيصل حاكماً. وقد خرج فرع العائلة الذي يحكم عُمان حتى اليوم من السيد فيصل. أما ابنته السيدة تركية، فوُلدت في مسقط ونشأت وتعلمت بها حيث كان والدها سلطاناً على عُمان. تزوجت السيدة تركية زواجها الأول من ابن عمها السلطان حمد بن ثويني سلطان زنجبار ولم تعش معه طويلاً، وبعد ذلك تزوجت أخوه الأكبر السيد حارب بن ثويني وأنجبت منه السيد خليفة الذي أصبح سلطانا في زنجبار خلال الفترة (1911-1960م).
0 Listeners