
Sign up to save your podcasts
Or
وبالعودة إلى مذكرات السيدة سالمة، فهي حافلة بالكثير من المعلومات التاريخية وليس من المبالغة القول بأن مذكراتها ما هي إلا تاريخ كُتب من شاهد عيان لفترة تاريخية مهمة من تاريخ عُمان وزنجبار وملحقاتها، فتذكر المترجمة د. سالمة صالح في مقدمتها: "... نتعرف فيها من خلال مذكراتها على امرأة ذكية وطموح لم تكتف بدور المرأة والأم وحسب وإنما حاولت أن تقتحم عالم السياسة والدبلوماسية وشغلتها شؤون ومشكلات وطنها زنجبار رغم إقامتها في ألمانيا".وتوضح السيدة سالمة في مقدمة مذكراتها المكتوبة في مايو 1886م، الهدف الرئيس من كتابة مذكراتها فهي كانت بمثابة وصية لأطفالها للتعرف على والدتهم وأصولها؛ لأنها اعتقدت أنها ستموت قبل أن يكبروا وتقص عليهم ما كتبت لهم، فتقول السيدة سالمة: "لم أكتب مذكراتي للنشر وإنما لأطفالي الذين أردت أن أترك لهم كوصية حبا أموميا صادقا. ولكنني قررت بعد أن حاول أكثر من شخص إقناعي أن أنشرها أخيرا". وبدأت السيدة سالمة كتابة المذكرات في عام 1875م ولم تضف لها سوى المقطع الأخير (العودة إلى الوطن ثانية بعد تسعة عشر عاما) بعد زيارتها لزنجبار في عام 1888م في عهد أخيها السلطان خليفة بن سعيد (1305-1307هـ/ 1888-1890م). ومن المهم الإشارة إلى أن السيدة سالمة كان لها رحلتا عودة إلى زنجبار وكان الهدف منهما الحصول على نصيبها من تركة والدها ونصيبها من تركة كل من مات من أسرتها. فالعودة الأولى كانت في عام 1885م في عهد أخيها السلطان برغش (1287-1305هـ/ 1870-1888م)، أما العودة الثانية كانت في عام 1888م في عهد أخيها السلطان خليفة (1305-1307هـ/ 1888-1890م). وقد تم نشر المذكرات في عام 1886م –كما سبق الإشارة إلى ذلك-.استطاعت السيدة سالمة في مذكراتها التأريخ لجوانب مختلفة من تاريخ الأسرة البوسعيدية وتقديم تجربتها ليس فقط الإنسانية وإنما كذلك علاقتها بالقوى الاستعمارية الألمان والإنجليز من خلال سعيها للحصول على حصتها من ميراث والدها ومن توفى من أهلها في زنجبار والتي من خلالها أماطت اللثام عن جوانب دقيقة من أطماع القوى الاستعمارية في تلك الفترة الزمنية. ومن الضروري الإشارة إلى أن أهم مصدرين تناولا تاريخ الأسرة البوسعيدية في زنجبار تحديداً هما: جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار لسعيد بن علي المغيري (ت: 1381هـ/ 1962م)، والبوسعيديون حكام زنجبار لعبد الله بن صالح الفارسي (ت: 1402هـ/ 1982م). وأغلب المعلومات التاريخية التي جاءت فيهما عن السيد سعيد وأسرته عموماً- مستقاة من كتاب السيدة سالمة: (مذكرات أميرة عربية). ويصرح الفارسي بذلك فيقول: "وهذا الكتاب -يقصد مذكرات السيدة سالمة- هو الكتاب الذي استخلصت منه الكثير مما ذكرته آنفاً عن أطفال السيد سعيد".
وبالعودة إلى مذكرات السيدة سالمة، فهي حافلة بالكثير من المعلومات التاريخية وليس من المبالغة القول بأن مذكراتها ما هي إلا تاريخ كُتب من شاهد عيان لفترة تاريخية مهمة من تاريخ عُمان وزنجبار وملحقاتها، فتذكر المترجمة د. سالمة صالح في مقدمتها: "... نتعرف فيها من خلال مذكراتها على امرأة ذكية وطموح لم تكتف بدور المرأة والأم وحسب وإنما حاولت أن تقتحم عالم السياسة والدبلوماسية وشغلتها شؤون ومشكلات وطنها زنجبار رغم إقامتها في ألمانيا".وتوضح السيدة سالمة في مقدمة مذكراتها المكتوبة في مايو 1886م، الهدف الرئيس من كتابة مذكراتها فهي كانت بمثابة وصية لأطفالها للتعرف على والدتهم وأصولها؛ لأنها اعتقدت أنها ستموت قبل أن يكبروا وتقص عليهم ما كتبت لهم، فتقول السيدة سالمة: "لم أكتب مذكراتي للنشر وإنما لأطفالي الذين أردت أن أترك لهم كوصية حبا أموميا صادقا. ولكنني قررت بعد أن حاول أكثر من شخص إقناعي أن أنشرها أخيرا". وبدأت السيدة سالمة كتابة المذكرات في عام 1875م ولم تضف لها سوى المقطع الأخير (العودة إلى الوطن ثانية بعد تسعة عشر عاما) بعد زيارتها لزنجبار في عام 1888م في عهد أخيها السلطان خليفة بن سعيد (1305-1307هـ/ 1888-1890م). ومن المهم الإشارة إلى أن السيدة سالمة كان لها رحلتا عودة إلى زنجبار وكان الهدف منهما الحصول على نصيبها من تركة والدها ونصيبها من تركة كل من مات من أسرتها. فالعودة الأولى كانت في عام 1885م في عهد أخيها السلطان برغش (1287-1305هـ/ 1870-1888م)، أما العودة الثانية كانت في عام 1888م في عهد أخيها السلطان خليفة (1305-1307هـ/ 1888-1890م). وقد تم نشر المذكرات في عام 1886م –كما سبق الإشارة إلى ذلك-.استطاعت السيدة سالمة في مذكراتها التأريخ لجوانب مختلفة من تاريخ الأسرة البوسعيدية وتقديم تجربتها ليس فقط الإنسانية وإنما كذلك علاقتها بالقوى الاستعمارية الألمان والإنجليز من خلال سعيها للحصول على حصتها من ميراث والدها ومن توفى من أهلها في زنجبار والتي من خلالها أماطت اللثام عن جوانب دقيقة من أطماع القوى الاستعمارية في تلك الفترة الزمنية. ومن الضروري الإشارة إلى أن أهم مصدرين تناولا تاريخ الأسرة البوسعيدية في زنجبار تحديداً هما: جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار لسعيد بن علي المغيري (ت: 1381هـ/ 1962م)، والبوسعيديون حكام زنجبار لعبد الله بن صالح الفارسي (ت: 1402هـ/ 1982م). وأغلب المعلومات التاريخية التي جاءت فيهما عن السيد سعيد وأسرته عموماً- مستقاة من كتاب السيدة سالمة: (مذكرات أميرة عربية). ويصرح الفارسي بذلك فيقول: "وهذا الكتاب -يقصد مذكرات السيدة سالمة- هو الكتاب الذي استخلصت منه الكثير مما ذكرته آنفاً عن أطفال السيد سعيد".
0 Listeners