القصة بتحكي عن أحداث الفتنة الأهلية في لبنان سنة 1860، وما صاحبها من مذابح وتشتت، وإجبار المسيحيين على الفرار. في وسط الأحداث دي، فتاة جميلة اسمها فاتنة، بنت أحد أمراء الدروز، طلعت في يوم للنزهة لكن حصانها فلت بيها ورمى بيها في وادي سحيق. في نفس الوقت ده، شاب مسيحي اسمه حبيب كان هربان من الفتنة وقلقان على أهله في إحدى القرى الجبلية. حبيب شاف فاتنة وهي واقعة على شفا الهاوية، فدعته مروءته لإنقاذها.
حبيب قدر ينقذ فاتنة من الخطر، وانبهر بجمالها. فاتنة، لما فاقت وشافت حبيب جنبها، عرفت إنه اللي أنقذ حياتها. حصل بينهم حديث، وعرف حبيب إنها بنت حاكم البلاد وإن اسمها فاتنة، وعرفت فاتنة إنه من غير مذهبها، وإن فيه حاجز قوي بينهم بسبب اختلاف الدين. بالرغم من الانجذاب المتبادل ده، لكنهم افترقوا وفي قلب كل واحد نار الحب.
بعد ما الفتنة هديت، حبيب بقى يتردد على البلدة اللي فيها فاتنة، وكان يتنقل متنكر عشان يشوفها. الحب ده هو اللي تسبب في وقوعه في أيدي أعدائه، واتقبض عليه وسجنوه بأمر والد فاتنة. في السجن، حبيب حس باليأس وتألم من بُعد فاتنة عنه.
في ليلة من الليالي، حبيب حس بإيدين بتفك قيده وشاف شبح أبيض. الشبح ده طلع فاتنة، اللي قدرت ترشّي الحراس وتنقذه من السجن. خرجوا سوا ومشوا في الظلام والبرد والصعاب. في رحلتهم، قابلوا شيخ ناسك في دير القمر، استضافهم وحكى لهم عن قصته هو كمان وعن الفتنة اللي مر بيها.
حبيب وفاتنة اتجوزوا في الدير ده بمباركة الناسك. عاشوا فترة قصيرة في سعادة وهناء، لكن السعادة دي ما دامتش كتير. تعرضوا لهجوم مفاجئ، واتصابت فاتنة برصاصة وماتت، واتصاب حبيب كمان.
حبيب نقله الناسك للدير عشان يتعالج. حزن حبيب على فاتنة كان كبير جداً. في الفترة دي، قابل رجل آخر كان هربان من الفتنة هو كمان (يوسف رافائيل). الرجل ده حكى لحبيب عن أحداث مر بيها، ومنها سماعه لصوت امرأة بتستغيث أثناء هجوم فرسان. حبيب شك إن المرأة دي ممكن تكون فاتنة.
بعد فترة، حبيب قرر يسيب المكان ده اللي بيفكره بحزنه. سافر لمصر هو وولاده (كان عنده ابن وبنت من زوجة أخرى، اسمها ماري ماتت برضه بعد فاتنة). هناك، عمل في التجارة وبقى ثري وناجح بمساعدة صديقه خليل، اللي بعد وفاته ساب له شغله وبنته الوحيدة اسمها ماري. حبيب اتجوز ماري بنت خليل، وعاش معاها في سعادة ورزقوا بأولاد.
القصة بتنتقل لتفاصيل حياة حبيب وولاده في مصر. بنته ماري كبرت وخلّصت دراستها. ماري كانت ليها صديقة اسمها روزه، بنت يوسف رافائيل. عزيز، أخو ماري (وابن حبيب)، قابل روزه وأبوها يوسف رافائيل. عزيز انجذب لروزه جداً.
عزيز ويوسف رافائيل دخلوا في شغل سوا. عزيز وروزه وقعوا في الحب وتبادلوا مشاعر الود. لكن عزيز كان فيه حاجة بتشتته، خاصة بعد ما ماري أخته رجعت.
في وقت ما، عزيز اعترف ليوسف رافائيل إنه سرق منه 5000 جنيه. عزيز عمل كده عشان يبقى قادر يتجوز روزه ويحسن مستواه. الخبر ده انتشر في الجرائد. روزه شافت الخبر ده في الجريدة، وانهارت. كتبت روزه لوالدها رسالة بتقول فيها إنها هي السبب وبتتوسل إليه يسامح عزيز.
يوسف رافائيل، بعد ما عزيز اعترف له، وبعد ما استلم رسالة بنته روزه، قرر يسامح عزيز ويكتم الموضوع عشان يحافظ على سمعة بنته وعزيز.
لكن روزه فهمت من تصرفات عزيز ووجود ماري إنه فيه حاجة مش مظبوطة. وفعلاً، روزه لقت رسالة من ماري في أوضة عزيز بتعبر له فيها عن حبها ليه. ده خلاها تصدق إن عزيز بيحب ماري وإنها خانته.
الأحداث بتتشابك. روزه عرفت إن عزيز خطب ماري. ده سبب لها صدمة شديدة ومرض. في الوقت ده، فريد أخو ماري (وابن حبيب) كان بيزور روزه وكان بيحبها. معاملة فريد الطيبة واهتمامه بدأت تساعد روزه إنها تتعافى.
قبل ما عيلة حبيب تسافر لسوريا، ماري زارت روزه. روزه سألت ماري إذا كانت بتحب عزيز، وماري أكدت حبها الشديد له. ده زاد حزن روزه وألمها. روزه حاولت تستجمع نفسها، لكن لما ماري قالت إنهم مسافرين بكرة الصبح، روزه ما استحملتش وانهارت. عزيز كان جاي يزور روزه لأنه عرف إنها مريضة، لكن قابل ماري وهي خارجة من بيت روزه، وماري طلبت منه يوصلها. روزه شافته وهو ماشي مع ماري، وساعتها انهارت تماماً.
عيلة حبيب (حبيب، ماري، وفريد) سافروا لبنان وسوريا وزاروا أماكن مختلفة. فريد كان بيحاول يقرب من روزه ويعبر عن حبه، لكن روزه كانت لسه متمسكة بفكرة عزيز.
في دمشق، والد روزه، يوسف رافائيل، مرض مرض شديد. فريد كان ملازم لروزه ووالدها وبيساعدهم. قبل ما يموت، يوسف رافائيل طلب من روزه إنها تتجوز فريد. روزه وافقت على طلب والدها، بالرغم من ألمها وحزنها على عزيز.
في وقت ما (السياق الزمني هنا مش واضح بالظبط)، عزيز اتصاب بجرح شديد. حبيب والده لقى معاه مدالية كان هو أهداها لزوجته الأولى فاتنة، والدة عزيز. ساعتها حبيب عرف إن عزيز ابنه. ده كان خبر مفرح جداً لحبيب وعزيز وماري.
بعد ما عزيز اتعافى، عرف إن روزه مرضت بسببه وبسبب اللي حصل، وندم جداً على الألم اللي سببه ليها. راح يزورها في دمشق، لكنها كانت في حالة حزن شديد بسبب وفاة والدها وما قدرتش تشوفه. رجع عزيز مصر، ولقى منديل في أوضته عرف إنه بتاع روزه. عرف من الخادم إن روزه زارته وهو غايب. كمان قرا الخطاب بتاع ماري اللي روزه كانت لقيته، وفهم ليه روزه اتغيرت ناحيته.
بعد فترة، عزيز عرف إن روزه هتتجوز فريد. زار روزه، وهي سامحته وقالت له إنها هتكون أخته. عزيز قبل ده وقرر إنه هيعيش باقي حياته أعزب ومكرس نفسه للخير، وحاسس إن مسامحة روزه ليه هي أعظم حاجة.