قراءة في الصحافة العالمية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم بالجهود التي بذلها معسكر الرئيس ماكرون و"الجبهة الشعبية الجديدة" لأجل مواجهة تقدم التجمع الوطني. بعض الصحف اليمينية تشكك في مدى فاعلية هذه الاستراتيجية، ورئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا يقول لصحيفة لوفيغارو: "إن حزبه هو الجبهة الجمهورية الحقيقية". في الصحف كذلك مكانة الهجرة والمهاجرين في برنامج حزب التجمع الوطني، ولماذا يعادي هذا الحزب المواطنين من أصل مغاربي رغم وجودهم في فرنسا منذ قرون. 

اهتمت الصحف اليوم بالمناورات التي تقودها الأحزاب الفرنسية اليسارية لأجل تشكيل جبهة جمهورية تسد الطريق على وصول اليمين المتطرف إلى السلطة. وفيما رأت صحف أوروبية أن برنامج اليمين المتطرف وآيديولوجيته خطيران على مبادئ الجمهورية الفرنسية، اعتبرت صحف أخرى محسوبة على اليمين أن أحزاب اليسار لا يمكنها لعب دور "منقذ الجمهورية" لأنها فاقدة للضمير ولا يحق لها إعطاء الدروس بحسب هذه الصحف.   

اهتمت الصحف اليوم بنتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة. انتخابات حملت حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى أبواب السلطة مما أثار الكثير من ردود الأفعال المحلية والدولية. الصحف اليسارية في فرنسا دعت إلى تشكيل جبهة جمهورية ضد اليمين المتطرف وصحف أجنبية اعتبرت أن ما يجري في فرنسا ليس بمعزل عن الأزمات التي تعيشها الديموقراطيات الغربية والتي تتغذى عليها التيارات الشعبوية. 

في الصحف اليوم: دعوات في الصحف الفرنسية إلى تشكيل تحالف جمهوري ينبذ أفكار اليمين واليسار المتشددين قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة ومخاوف في أوروبا من أن يشل اليمين المتطرف مؤسسات الاتحاد الأوروبي في حال فوزه في هذه الانتخابات، أما في المغرب فهناك ترقب بحدوث تحولات إيجابية في العلاقات بين باريس والرباط بعد أن اجتازت هذه العلاقات فترة عصيبة استمرت لسنوات. 

نركز في قراءة في الصحافة العالمية على الانتخابات التشريعية الفرنسية. كيف علقت الصحف الفرنسية على المناظرة المتلفزة بين ممثلي الكتل الثلاثة#LeDébatTF1؟ من أكثر مرشح أقنع الفرنسين؟ ما موقف أنصار ماكرون القدامى؟ تتساءل صحيفة "لومند" ما إذا كانوا سينتقمون منه في تصويت الأحد المقبل بعدما خزلهم. كما نتطرق للمقالات التي رصدت ما وصفته بتحرر في خطاب العنصرية والكراهية بحق مزدوجي الجنسية في فرنسا مثل الصحافي في قناة فرانس 5 كريم راسولي. ولقاءات مع مزدوجي جنسية يشغلون مناصب عليا في الدولة.

في الصحف اليوم نتناول أبرز المقالات غداة المناظرة المتلفزة التي جمعت رئيس الوزراء غابريال أتال ورئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، ومنسق "فرنسا الأبية" ضمن "الجبهة الشعبية الجديدة" مانويل بومبار. صحف كثيرة أثارت مخاوف مزدوجي الجنسية ومسلمي فرنسا. نتحدث أيضا عن تساؤلات الصحف الأمريكية حول التكييف في باريس خلال الألعاب الأولمبية. ونغوص في قرار روسيا منع بث 81 وسيلة إعلام أوروبية انتقاما من الاتحاد الأوروبي. ونختم مع مقترح جديد لمجموعة العشرين لفرض ضرائب على أثرياء العالم. 

الخطط الرئيسية في برنامج حزب التجمع الوطني التي أعلنها جوردان بارديلا مساء الاثنين تثير مخاوف صحف فرنسية. كثير منها تطرح أسئلة حول مستقبل القطاع العام سواء فيما يتعلق بالصحة أو التعليم بالإضافة إلى مجالات أخرى كالرياضة وتحديدا كرة القدم. وتنقل الصحف المختلفة قلق الموظفين وإعلانهم رفض تطبيق إملاءات تيار أقصى اليمين أو اليمين المتطرف في حال وصل إلى السلطة مثل التدقيق في تصاريح إقامة التلاميذ قبل دخولهم الصف الدراسي أو رفض معالجة مرضى قد يُحرمون من الضمان الاجتماعي.

في الصحف اليوم: نتطرق إلى احتمالات اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان رغم دعوات واشنطن إلى تجنّب التصعيد. صحيفة القدس العربي بالإضافة إلى هآرتس ليست متفائلة. في لبنان، يشتعل جدل حول مقال صحيفة "ذي تليغراف" الذي تتهم فيه حزب الله بتخزين أسلحة إيرانية في مطار بيروت. نرصد أيضا في هذا العدد برنامج اليمين المتطرف والإجراءات المحتملة بحق المهاجرين ونغوص في تحقيق "جون أفريك" حول الأصول الجزائرية لجوردان بارديلا. نختم الجولة مع إطلاق سراح مؤسس ويكيليكس الذي تطالب صحف بتكريمه. 

في الصحف اليوم: احتدام الحملة الانتخابية في فرنسا. الصحف تتساءل عن السيناريوهات المحتملة بعد هذه الانتخابات وترجح "تعايشا" في السلطة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. هذا التعايش قد يجعل فرنسا غير قابلة للإدارة. في غضون ذلك تتابع الصحف الأجنبية بدهشة وقلق مجريات الحملة الانتخابية الجارية في فرنسا. حزب التجمع الوطني يثير مخاوف في الجزائر ولدى الفرنسيين من ذوي الأصول الأجنبية بسبب سياساته المعادية للهجرة.

في الصحف الفرنسية اليوم: فوضى سياسية ومشاكل اقتصادية تلقي بظلالها على الحملة الانتخابية في فرنسا وتثير مخاوف عالم المال والأعمال. في غضون ذلك تعرضت طفلة فرنسية يهودية للاغتصاب من قبل طفلين آخرين لا يتجاوز عمرهما 13 سنة مما أثار جدلا كبيرا حول تصاعد مشاعر معاداة السامية، واعتبرت صحف أجنبية أن هذا الحادث هو حادث شخصي واجتماعي وسياسي يأتي في وقت تزيد فيه حدة معاداة السامية حيث أظهر استطلاع للرأي أن نسبة 35 في المئة من فئة الشباب دون 24 عاما يبررون الاعتداءات على اليهود بسبب دعمهم لإسرائيل.