حقيقة تختبئ وراء الأبواب المغلقة تبدأ القصة بوفاة شاب في مكتبه، حيث كان الباب مغلقًا من الداخل ولا يبدو أن هناك مداخل أو مخارج أخرى للغرفة. يصل المحقق (الراوي) إلى المكان ويبدأ في استجواب الأب المكلوم. كان الأب يبدو متأثرًا بشدة، وفي البداية يشير إلى أن الوفاة طبيعية أو ربما انتحار. لكن الغرفة المغلقة تثير الشكوك، ويجد المحقق صعوبة في فهم الأمر. يواجه المحقق الأب بتساؤلاته، ويكتشف تدريجيًا أن الأب يُخفي حقيقة مُروعة. يعترف الأب أنه هو من قتل ابنه، وأنه فعل ذلك عن طريق ضخ غاز سام من خلال فتحة قفل الباب. الدافع وراء هذا العمل الصادم يعود إلى تاريخ العائلة. يكشف الأب عن وجود جد أكبر كان مجرمًا، وأن العائلة وثقت سمات أفرادها لمعرفة ما إذا كانت الصفات السيئة تنتقل وراثيًا. يعتقد الأب أن ابنه ورث هذه الصفات الإجرامية من ذلك الجد، وأنه قتله "خدمة للمجتمع وللعائلة" لمنعه من ارتكاب الجرائم. تظهر في المشهد زوجة الأب (زوجة الأب الثانية للشاب المتوفى)، وتبدو مهتمة بالميراث. يلمح الأب إلى أنها كانت ترغب في موته هو. لكن القصة تتخذ منعطفًا آخر مع سرد زوجة الأب. تحكي عن شعورها بالارتباك وربما التخدير، وتصف تجارب هلوسة أو أحلام غريبة ترى فيها زوجها (الأب) وطبيبًا. تتداخل لديها الأحلام مع الواقع. في خضم هذا الاضطراب، تُفصح عن اعترافها الخاص: هي من قتلت زوجها (الأب) في لحظة غضب شديد، بعد أن تزوجته تحت ضغط عائلتها من أجل المال. تصف كيف قامت بنقل جثته وإخفائها في منطقة صحراوية للتخلص منها. يعود الراوي (المحقق) إلى المشهد ليرى امرأة تغادر المنزل يظن أنها زوجة الأب. لكن المرأة تكشف حقيقة مُذهلة ومُعقدة: هي ليست زوجة الأب، بل هي الأخت المُعاقة للشاب المتوفى والأب. تعترف بأنها قتلت المرأة التي ظنها المحقق زوجة الأب (أي زوجة الأب الثانية). توضح الأخت المُعاقة خطتها ودوافعها: لقد كانت مُخبأة عن الأنظار بسبب إعاقتها. شقيقها (الأب) كان قد قتل زوجته الأولى (والدة الشاب المتوفى) منذ سنوات ورتب لها (للأخت) عملية زراعة وجه مستخدمًا وجه الزوجة الأولى. استخدمت العائلة نفوذها ومالها للتستر على وجودها وعلى هذه الجريمة. تقول الأخت إنها قتلت زوجة الأب الثانية (التي كانت تظنها المحقق) لأنها أهملت الأب بعد مرضه. بعد قتلها، قامت بزراعة وجهها هي (وجه زوجة الأب الثانية). تذكر الأخت أن مظهرها الآن يشبه الجد الأكبر المجرم الذي كانت العائلة تخشاه. تتوالى الأحداث لتكشف عن طبقات أخرى من الخداع والواقع المُتشوش. تظهر قصة شاب يدعى وائل يرى "شبحًا" أو شخصية غريبة في بيت مهجور، وتتداخل لديه الحقائق. يشير المحقق إلى أن هذا الشبح قد يكون شقيقه المعاق وأن وائل كان يعيش في كابوس. كما ترد قصة عن رجل أعمال يقع ضحية احتيال مُتقن. يرى صور فتاة جميلة عبر الإنترنت ويرتب للقائها في غرفته الفندقية. بعد أن دفع لها مبلغًا ودخل الحمام، يجد أنها اختفت وأن باب الحمام مُغلق من الداخل. عندما يطلب المساعدة، يجد الفتاة ميتة! يحاول التستر على الأمر لكنه يكتشف أن الأمر كان مُدبرًا. الفتاة لم تكن ميتة، ورجل الأمن في الفندق شريك في عملية الاحتيال والسرقة، وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها جريمة مُشابهة في نفس الفندق خلال عام. في النهاية، تتركنا القصة مع عدة ألغاز وحقائق مُختبئة. تتقاطع فيها جرائم القتل، والاحتيال، وسرقة الهوية وتبادل الوجوه، وتأثير الماضي والوراثة، والخط الفاصل بين الواقع والهلوسة. الكتاب يعرض قصصًا تتجاوز المألوف وتدفع للتساؤل عن طبيعة الحقيقة وما يُمكن أن يحدث خلف الأبواب المُغلقة. إنها قصص عن "مقاييس مختلفة" للحب، والجريمة، والحقيقة.