"لقد ابتدأ الراعي كلامه أن الله يريد أن يبارك الناس من خلالك سنة 2023. الله يريد أن يستخدمك لتكون بركة لحياة الناس. يستخدم حياتك، شخصيتك، مواهبك لخدمة الناس. الله يريد أن يبارك الناس من خلالك هكذا أنت تتبارك وتختبر حضور الله بشكل جميل جدًا.
بدايةً ذكّر الراعي بشعار 2022 الذي كان "عند قدميه" بحيث تعلّمنا كيف نعطي لإلهنا المساحة الكافية في حياتنا لينفرد فينا وبنا، ويشكّلنا ويهيّأنا ويدرّبنا وينظّفنا،وينقّينا ويشحّلنا ويجمّلنا، ويشكّلنا حتى نكون بركة لهذا العالم ولكي يستخدمنا في إعلان ملكوته في هذا العالم الذي يحبّه والغالي على قلبه. أخذنا دروس عديدة حول كيف نسمع لصوت الراعي، وكيف نميّز صوته عن صوت الغرباء، وكيف يتكلّم إلينا، وماذا يعني أن يكون يسوع الصديق والحبيب. تكلّمنا عن أهمية عند قدميه للتعلّم ولفهم العقيدة المسيحية. تكلّمنا عند قدميه للنمو والإثمار والشفاء من الماضي. تعلّمنا عن الفرق بين عند قدمي موسى وعند قدمي الرب يسوع المسيح. تعلّمنا عن أهميّة الصلاة، أهمية ما صنع الله من أجلنا، كيف قدّم حياته من أجلنا. الاستعداد للامتلاء من الروح القدس. تعلّمنا عن هذه المواضيع وكيف عند قدميه أتعلّم الكرم في حياتي، أتعلّم كيف أعيش حياة فيها اكتفاء وأكون مرشدًا للآخرين بحياتي. هل تعلّمنا من هذه المواعظ جميعها. من النشاطات التي قمنا بها كيف نخصّص مساحة له بحياتنا. ثم تم وضع فيديو يذكّرنا ببعض إنجازات عام 2022.
ثم بعد كلمة شكر من الراعي أطلق رؤية الكنيسة لعام 2023 بحيث بدأ التكلّم عن ركن أساسي من أركان إيماننا المسيحي لكي نعرف أين سنذهب سنة 2023. كلّنا نعرف أنّ الإنسان مخلوق اجتماعي يعني لا يستطيع أن يعيش وحده. من ولادته الى لحظة مماته يريد أن يتواصل مع العالم حوله. مجموعة من الأفراد نسمّيهم الجماعة والأنموذج الأفضل والأروع للجماعة هو الكنيسة. والكنيسة هي مشروع إلهي على الأرض، ولو أنّ المؤمن يقدر أن يعيش إيمانه لوحده لما زرع المسيح كنيسة في الأرض. الكنيسة هي عروسة المسيح يعني المسيح والكنيسة يوجد بينهما علاقة حميمة جدًا، أيضًا الكنيسة هي جسد المسيح يعني لها أعضاء كثيرة مترابطة، متلازمة، مترافقة، متّصلة بعضها ببعض هذا يعني أننا مخلوقين كجسد المسيح الواحد ويجب أن يكون بيننا علاقات دافئة، صادقة، حميمة، متينة، مقدّسة وهذه قاعدة أساسيّة في الكتاب المقدّس. والكلمة في اللغة الإنجليزية التي تلخص هذه العلاقة الحميمة هي intimacy وهذه الكلمة بناء علاقات حميمة هي الغاية التي سنسعى أن نحقّقها هذه السنة بيننا سنة 2023، لكن يوجد مشكلة أنه بسبب جروحات الماضي وبسبب التفكير المشوّه عند الإنسان نجد أحيانًا صعوبة في بناء علاقات حميمة، أحيانًا نفكّر بطريقة خاطئة تجاه نفوسنا، أو يكون لدينا تصوّر خاطىء للآخر. لا يوجد لدينا ثقة بالآخرين لذا لا نعرف أن ندخل بعلاقات حميمة مع بعضنا البعض. تكون النتيجة لأنّه لدينا مشكلة نحن كبشر الساقطين نبدأ نتجنّب بعضنا البعض، نعيش في وحدة، ننعزل عن الآخرين. نبدأ ننكر حاجتنا لبعضنا البعض ونستبدل العلاقة الحميمة التي خلقها الله في البشريّة بأمور غير مقدّسة. الذي نسعى الى تحقيقه هذه السنة أن نخصّص كل شيء عنا، قدراتنا ومواردنا ونخلق مساحة لكي نقدر أن نبني علاقات حميمة مع بعضنا البعض.
ما هي الآلية التي سوف نستخدمها لبناء علاقات حميمة؟
١-حسن الضيافة: هي السيارة التي تقودنا لتصل بنا الى بناء علاقات حميمة مع الآخرين. عندما نتكلّم عن حسن الضيافة والذي سنقوم به هذه السنة هو أنّه سوف نخلق مساحة للآخر لكي نقضي وقت مع بعض، فالمطلوب من كلّ واحد منّا بأن يكون مضيافًا يعني أن يهتم بالآخرين بلطف، أن يصغي لاحتياجاتهم، يعاملهم بكرم، يستقبلهم في قلب