حكايات من الكتب

رائحة الدم


Listen Later

في جزيرة منعزلة يحيط بها جدار ضخم ويحكمها جماعة تسمى "الأيادي البيضاء"، عاش آدم حياة يملؤها التشاؤم والشعور بأنه سجين. كانت الجزيرة محكومة بدين صارم يسمى "الهلييث" وكتابه المقدس. كان آدم يشعر دائماً أنه غريب الأطوار ولا ينتمي لهذا المكان، ويشكك في كل ما يُقال له عن الدين والأيادي البيضاء. تبدأ القصة مع حفل تخرج آدم من المعبد، حيث شعر بالغثيان والضيق الشديد عند الاقتراب من فيفيان، إحدى قادة الأيادي البيضاء. كان هذا أول شعور غريب يختبره تجاههم. صديقته المقربة، مايا، كانت دائماً بجانبه، رغم أنها عانت كثيراً من والدها المسيء، وهو أحد أعضاء مجلس الشيوخ الذي يعمل مع الأيادي البيضاء. يتفاقم قلق آدم عندما يخبره إميو، شقيقه الأصغر، بسره الكبير: أنه مشوه خلقياً، حالة من التقزم ستظهر مع تقدمه في السن. يعلم آدم أن المشوهين خلقياً يُطردون من الجزيرة ويُعاقبون. يعد آدم إميو بحمايته وإيجاد حل. في أحد الأيام، بينما كان آدم يحاول الانضمام للصيادين للخروج من الجزيرة، يسمع عن المخلوقات المتوحشة وآكلي لحوم البشر خارج الجدار. الصياد إسحاق يخبره أن البحر خطير ويحتاج لشجاعة كبيرة. تتصاعد الأحداث عندما يُقبض على إميو من قبل جنود السلام، ويشهد آدم ومايا على ذلك. يقرر آدم ومايا إنقاذه، ويتسللون إلى البرج الرئيسي حيث يُحتجز. هناك، يكتشف آدم حقيقة مرعبة: الأيادي البيضاء لا تطرد المشوهين خلقياً، بل يقومون بتشريحهم والعبث بأجسادهم في طقوس دموية. يفقد آدم السيطرة على نفسه ويقتل حارساً يعترض طريقهم أثناء الهروب. يهرب آدم وإميو ومايا، ويقررون اللجوء إلى العم ألبرت، أمين المكتبة الغامض. يكشف لهم العم ألبرت أن قصة الجزيرة مُحرفة، وأن الأيادي البيضاء ليسوا نورانيين، بل يخدمون كياناً شريراً محبوساً. كما يكشف أن آدم هو "المختار" الذي تنبأت به الرؤى، وهو الوحيد الذي يستطيع إيقاف الأيادي البيضاء. يخبر العم ألبرت آدم أيضاً أنه والده البيولوجي واسمه الحقيقي "جيربو"، وأنه جاء للجزيرة كجاسوس لماركوس (قائد الأحديين) بهدف توحيد الشعبين. يكتشف آدم أيضاً أن تشوهه الخلقي (قلبه على اليمين) هو علامة فارقة للمختار، وأن نوبات الغضب التي تجعله يفقد السيطرة وتكون سبباً في قوته غير المعهودة هي بسبب جزء من الشيطان الذي يسكنه. يواجه آدم والدته (شيلين) التي تكشف أنها كانت تعلم بكل شيء عن طبيعة آدم وتشويهه، وحاولت حمايته بطريقتها (بالتمسك بالدين والصلوات وأعشاب معينة)، وأن والده هو إيغور (قائد الأحديين الناريني) وليس جيربو (ألبرت)، وأن قصتها الماضية كانت كذبة لحمايته. يتصالح آدم مع والدته ووالده البيولوجي، ويجد الدعم الذي افتقده. بينما هم في أراضي الأحديين، تهاجم إيفا (ابنة ماركوس وقائدة المارقين) الجزيرة بقنابل متطورة، وتتهم أهل الجزيرة بإرسالها. يدرك آدم أن هذه هي اللحظة الحاسمة. يقرر العودة للجزيرة لتحذير شعبه. تساعده شيلين (ابنة إيغور المقاتلة) على الهروب من أراضي الأحديين بطريقة جريئة. يعود آدم ليجد والدته (شيلين الأم) وتكشف أنها تمتلك أسلحة وقنابل خبأتها منذ مهمتها الأولى. يقرر آدم ووالدته مواجهة الأيادي البيضاء في البرج. يتسللان للبرج ويواجهان الأيادي البيضاء، الذين يكشفون عن أشكالهم الحقيقية المخيفة (مشابهة للشياطين) وخطتهم لتحرير سيدهم (الشيطان) باستخدام دم المختار وقلبه. يقررون إعدام آدم علناً أمام شعب الجزيرة لزرع الخوف. لحظة إعدام آدم، وقبل أن يهوي السيف، يظهر طائر العنقاء الأسطوري وينقذه. في نفس اللحظة، تصل قوات إيغور (الناريني) لمساعدة أهل الجزيرة، فقد أرسلتهم شيلين عندما علمت بالخطر. تندلع معركة حاسمة. يقاتل آدم الأيادي البيضاء ويقتل فيفيان. والدته تقتل أليكساندر. جيش إيغور يهزم قوات إيفا. بعد الانتصار، يُقبض على إيفا. يدعو آدم إلى الوحدة بين أهل الجزيرة والأحديين (الناريني)، مبيناً أن الدين الحقيقي هو الإنسانية، وأن المشوهين خلقياً ليسوا ناقصين بل مميزون. يجد الكتاب المقدس الحقيقي ويعلن عن بداية جديدة. يتصالح آدم مع والده إيغور ووالدته. في النهاية، تعود الحياة إلى الجزيرة بعد تحريرها من حكم الأيادي البيضاء. يعود الأصدقاء والعائلة ليكونوا معاً. المستقبل لا يزال مجهولاً، لكن آدم يشعر بالأمل وأنهم سيواجهونه معاً كيد واحدة. يدرك آدم أن رحلة حياته، بكل ما فيها من خوف وفقدان وتشوهات، كانت ضرورية لإيقاظه وإعداده ليكون المختار، وأن القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بالنفس والوحدة.
...more
View all episodesView all episodes
Download on the App Store

حكايات من الكتبBy حكايات من الكتب