نص وصوت أحمد قطليش
الصباحات التي تأتي كتراتيل كنسية ؛ سيلان المعدنٌ المصهور في روحكَ المثقوبة إلى حنجرتكَ المنكمشة كحبة تين مجففة . الذاكرة المصلوبة عند آخر سماءٍ على حدود البلاد عندما كللت الناس بالشوك لتصلبهم في "مخيم" . آخر السماوات، ليلةُ الصلب التي شدّت بروج السماء. والعتم يوجعُ أكثر فيتضح الألم أكثرَ مع اتضاح النجوم الخافتة.
لا قيامة مجيدة.
وعيوننا التي اختمرت بأضواء المدن الباهتة لا ترى في السماء شيئاً . هذه الخمرة التي تُذهلك عن وضوح المسلوبةِ أو المصلوبة!
نرفع أكفنا للسقوف الواطئة نسطنع خشوعا أمام طواغيت القبب المذهبة. السماءُ لا تُرى إلا في الليل المدلهم! كذلك "النور" ..."النور"
نحنُ المصلّينَ "للضوءِ" المبهرجِ أبداً ... الصالبين والمصلوبين في غبشِ الرؤيا.
نحن الباهتون أبداً
نزاحم الجثث والأرواح المجففة ما بيننا وبين السماء لندفعها أن تبتعد أكثر .. أكثر .