
Sign up to save your podcasts
Or
عاصر السالمي دولة السلطان تركي بن سعيد ثم حكم السلطان فيصل بن ترمكي، وكان له الأثر الأكبر في إقامة الإمامة بمبايعة سالم بن راشد الخروصي فقد كان من أبرز علماء عصره بعُمان. وللسالمي أثر كبير في الإصلاح، إذ كان مجددا في الفكر الإسلامي، وزعيم نهضة علمية بعُمان. له علاقات واسعة واتصالات بحكام وعلماء عصره، منهم: السلطان فيصل بن تركي، ومحمد بن يوسف اطفيش، وسليمان باشا الباروني، وأبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني وغيرهم.
ترك الإمام نور الدين السالمي مؤلفات متعددة منها: ، منظومة في النحو " بلوغ الأمل في المفردات والجمل"،،منظومة أنوار العقول في علم العقيدة قام بشرحها في كتاب موسع بعنوان: "مشارق أنوار العقول" وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره لكن سنركز على أهم مؤلفاته التاريخية وهو كتاب "تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان" وهو كتاب تاريخي قيم من جزئين. في الجزء الأول يبدأ السالمي بالتعريف بعُمان وفضائل أهل عُمان، وتاريخ عُمان قبل الإسلام كوصول مالك بن فهم إلى عُمان وملكه ووفاته وبعض أخبار أولاده. وفي الفترة الإسلامية يتحدث الكتاب عن إسلام ملوك عُمان ودخول اهلها في الإسلام واستقبالهم لعمرو بن العاص. ثم يتطرق السالمي إلى تفاصيل أئمة عُمان ومبايعتهم ابتداء من إمامة الجلندي بن مسعود بن جيفر بن الجلندى مرورا إلى الإمام الصلت بن مالك إلى إمامة بركات بن محمد بن إسماعيل. ويختم الجزء الأول بذكر ملوك بني نبهان المتأخرين. أما الجزء الثاني من الكتاب فيتناول سيرة أئمة اليعاربة والأحداث التي رافقت تلك المرحلة، فيبدأ بذكر إمامة ناصر بن مرشد اليعربي وما تلاها من أئمة وأخبارهم، ثم يتحدث عن فترة البوسعيد وأهم الأحداث المتصلة بها، حيث يختتم الجزء بدولة السلطان فيصل بن تركي وما جرى في عهده من الحروب الداخلية وغيرها من الاحداث حتى سنة ١٣٢٨هـ/ ١٩١٠م.يعد كتاب تحفة الأعيان مصدراً لتاريخ عُمان من قبل الإسلام حتى بدايات القرن العشرين الميلادي، وتبدو أهميته أكبر بين عامي ١٨٥٦-١٩١٠م، لكنه لم يفصل في الحديث عن الأنشطة الخارجية لعُمان أو علاقاتها بالأطراف الخارجية كالبرتغاليين والقوى الأوروبية والوهابية، لذلك جاء تركيزه منصباً على الأحداث المحلية. استقصى السالمي في هذا الكتاب المصادر والموارد التي اعتمد عليها، وبحث عن السير والأخبار، وعدا ذلك فهو يعتمد على سلمة بن مسلم العوتبي وينقل عن سرحان بن سعيد الإزكوي وحميد بن محمد بن رزيق وابن عريق المعولي، ويضع روايات العلماء في المكان الأول من الثقة، كما ينقل عن الجاحظ وأبي عبيدة معمر والأصمعي، ويشير إلى ابن الأثير وابن خلدون.يتميز عبد الله بن حميد السالمي عن بقية المؤرخين العُمانيين بإشارته إلى بعض مصادره، خاصة في فترة اليعاربة، ومحاولته نقدها وإبداء وجهة نظره فيها. وطبع الكتاب ونشر عدة مرات؛ إذ نشر في جزأين في القاهرة سنة ١٩٣١م، وفي الكويت سنة ١٩٧٤م، وصدرت منه عدة طبعات في عُمان<توفي الإمام نور الدين السالمي في تنوف بمحافظة الداخلية، وكان قد ذهب إليها لإصلاح خلاف بينه وبين ماجد بن خميس العبري بسبب فتوى؛ فسقط من فوق راحلته قبل أن يصل فتوفي ودفن فيها عام ١٣٣٢هـ/ ١٩١٤م. الجدير بالذكر أن الشيخ العلامة نور الدين عبد الله بن حميد السالمي: وهو المصلح الاجتماعي والموسوعي العُماني حيث صنفته اليونسكو ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم في دورتها 38 لمؤتمرها العام في عام 2015م. وهو رابع شخصية يتم إدراجها في هذا البرنامج من ٧ شخصيات عُمانية مدرجة آخرها في نوفمبر ٢٠٢٣م. حيث كانت شخصية السالمي ذات أثر بالغ في الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية في عُمان حيث أثرى المكتبة العُمانية والعربية بالكثير من المؤلفات في مختلف المجالات، شملت أصول الدين، والفقه وأصوله، والحديث، وعلوم اللغة العربية، والتأريخ، وغير ذلك. وكان – رحمه الله – يجمع في كتاباته بين العقل والنقل ويلحظ الاتجاهات المختلفة في عصره، ويستمد من كتب الفرق المتعددة، وقد ساعد على ذلك إتقانه لأصول الفقه الذي تمزج فيه أقوال شتى المذاهب والاتجاهات.
عاصر السالمي دولة السلطان تركي بن سعيد ثم حكم السلطان فيصل بن ترمكي، وكان له الأثر الأكبر في إقامة الإمامة بمبايعة سالم بن راشد الخروصي فقد كان من أبرز علماء عصره بعُمان. وللسالمي أثر كبير في الإصلاح، إذ كان مجددا في الفكر الإسلامي، وزعيم نهضة علمية بعُمان. له علاقات واسعة واتصالات بحكام وعلماء عصره، منهم: السلطان فيصل بن تركي، ومحمد بن يوسف اطفيش، وسليمان باشا الباروني، وأبو مسلم ناصر بن سالم البهلاني وغيرهم.
ترك الإمام نور الدين السالمي مؤلفات متعددة منها: ، منظومة في النحو " بلوغ الأمل في المفردات والجمل"،،منظومة أنوار العقول في علم العقيدة قام بشرحها في كتاب موسع بعنوان: "مشارق أنوار العقول" وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره لكن سنركز على أهم مؤلفاته التاريخية وهو كتاب "تحفة الأعيان بسيرة أهل عُمان" وهو كتاب تاريخي قيم من جزئين. في الجزء الأول يبدأ السالمي بالتعريف بعُمان وفضائل أهل عُمان، وتاريخ عُمان قبل الإسلام كوصول مالك بن فهم إلى عُمان وملكه ووفاته وبعض أخبار أولاده. وفي الفترة الإسلامية يتحدث الكتاب عن إسلام ملوك عُمان ودخول اهلها في الإسلام واستقبالهم لعمرو بن العاص. ثم يتطرق السالمي إلى تفاصيل أئمة عُمان ومبايعتهم ابتداء من إمامة الجلندي بن مسعود بن جيفر بن الجلندى مرورا إلى الإمام الصلت بن مالك إلى إمامة بركات بن محمد بن إسماعيل. ويختم الجزء الأول بذكر ملوك بني نبهان المتأخرين. أما الجزء الثاني من الكتاب فيتناول سيرة أئمة اليعاربة والأحداث التي رافقت تلك المرحلة، فيبدأ بذكر إمامة ناصر بن مرشد اليعربي وما تلاها من أئمة وأخبارهم، ثم يتحدث عن فترة البوسعيد وأهم الأحداث المتصلة بها، حيث يختتم الجزء بدولة السلطان فيصل بن تركي وما جرى في عهده من الحروب الداخلية وغيرها من الاحداث حتى سنة ١٣٢٨هـ/ ١٩١٠م.يعد كتاب تحفة الأعيان مصدراً لتاريخ عُمان من قبل الإسلام حتى بدايات القرن العشرين الميلادي، وتبدو أهميته أكبر بين عامي ١٨٥٦-١٩١٠م، لكنه لم يفصل في الحديث عن الأنشطة الخارجية لعُمان أو علاقاتها بالأطراف الخارجية كالبرتغاليين والقوى الأوروبية والوهابية، لذلك جاء تركيزه منصباً على الأحداث المحلية. استقصى السالمي في هذا الكتاب المصادر والموارد التي اعتمد عليها، وبحث عن السير والأخبار، وعدا ذلك فهو يعتمد على سلمة بن مسلم العوتبي وينقل عن سرحان بن سعيد الإزكوي وحميد بن محمد بن رزيق وابن عريق المعولي، ويضع روايات العلماء في المكان الأول من الثقة، كما ينقل عن الجاحظ وأبي عبيدة معمر والأصمعي، ويشير إلى ابن الأثير وابن خلدون.يتميز عبد الله بن حميد السالمي عن بقية المؤرخين العُمانيين بإشارته إلى بعض مصادره، خاصة في فترة اليعاربة، ومحاولته نقدها وإبداء وجهة نظره فيها. وطبع الكتاب ونشر عدة مرات؛ إذ نشر في جزأين في القاهرة سنة ١٩٣١م، وفي الكويت سنة ١٩٧٤م، وصدرت منه عدة طبعات في عُمان<توفي الإمام نور الدين السالمي في تنوف بمحافظة الداخلية، وكان قد ذهب إليها لإصلاح خلاف بينه وبين ماجد بن خميس العبري بسبب فتوى؛ فسقط من فوق راحلته قبل أن يصل فتوفي ودفن فيها عام ١٣٣٢هـ/ ١٩١٤م. الجدير بالذكر أن الشيخ العلامة نور الدين عبد الله بن حميد السالمي: وهو المصلح الاجتماعي والموسوعي العُماني حيث صنفته اليونسكو ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم في دورتها 38 لمؤتمرها العام في عام 2015م. وهو رابع شخصية يتم إدراجها في هذا البرنامج من ٧ شخصيات عُمانية مدرجة آخرها في نوفمبر ٢٠٢٣م. حيث كانت شخصية السالمي ذات أثر بالغ في الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية في عُمان حيث أثرى المكتبة العُمانية والعربية بالكثير من المؤلفات في مختلف المجالات، شملت أصول الدين، والفقه وأصوله، والحديث، وعلوم اللغة العربية، والتأريخ، وغير ذلك. وكان – رحمه الله – يجمع في كتاباته بين العقل والنقل ويلحظ الاتجاهات المختلفة في عصره، ويستمد من كتب الفرق المتعددة، وقد ساعد على ذلك إتقانه لأصول الفقه الذي تمزج فيه أقوال شتى المذاهب والاتجاهات.
0 Listeners