تبدأ القصة مع جميلة، فتاة تعاني من شعور عميق بالحزن والوحدة. تشعر بأنها مختلفة عن باقي الفتيات. في المنزل، تعيش جميلة تحت وطأة معاملة زوج أمها، الذي قد يلجأ للعنف. والدة جميلة، إناية، مريضة وتحتاج إلى رعاية. بسبب ظروفها الصعبة والضغوط النفسية التي تعيشها، تقرر جميلة البحث عن ملاذ في العالم الافتراضي. تنشئ حساباً باسم مستعار هو "دافيدا" وتضع صورة وهمية تحمل كتاباً. تبدأ في تصفح الصفحات وتجذبها صفحة تنشر اقتباسات أدبية جميلة من أعمال دستويفسكي. اسم الصفحة كان "زيز". تبدأ جميلة محادثة مع صاحب الصفحة. في مكان آخر، يعمل المحقق يوسف مع زميلته وصديقته المحققة جودي على قضية غامضة. يجدون صعوبة في القبض على الجناة. أثناء عمله، يكون يوسف لطيفاً وشجاعاً. يوسف وجودي تربطهما صداقة قوية، ويوسف يتحدث عن جميلة باستمرار لجودي حتى قبل أن تلتقيها. في سياق آخر، يُكشف أن والد جميلة، مازن، كان غائباً لفترة طويلة. كان مازن محققاً لكنه تعرض للمؤامرة وتم تلفيق التهم له من قبل ضباط فاسدين. هؤلاء الضباط كانوا متواطئين مع شبكة إرهابية. قرر الضباط قتل مازن قبل أن يسلم الأدلة التي جمعها. تلتقي جميلة ويوسف وجودي في إحدى المناسبات. تكتشف جودي أن جميلة هي صديقة يوسف التي تحدث عنها كثيراً. تنمو العلاقة بين يوسف وجميلة. يشعر كلاهما بمشاعر قوية تجاه الآخر. يصف يوسف جميلة بأنها فاتنة وجميلة. جميلة أيضاً تشعر بالانجذاب والتوتر عند لقائه. يوسف يعترف لجميلة بمشاعره القوية، ويقول إنه يحبها ويخاف أن يفقدها. جميلة أيضاً تبادره نفس المشاعر. تتداخل حياة جميلة مع قضية يوسف. يوسف وجودي يحققان في جريمة قتل. الضحية هي صديقة لوالدة جميلة تُدعى مارثا، وقد انتحرت مارثا بعدما تسبب زوج أم جميلة في طردها من عملها. يجد المحققون كلمة "أرز" مكتوبة على ظهر الجثة. يوسف يكرر الاسم "أرز، أرز، من يكون أرز هذا؟". يبدأون في تتبع الاتصالات التي صدرت وتلقاها هاتف الضحية. في مفاجأة مدوية، يعود والد جميلة، مازن. تلتقي به جميلة بعد غياب طويل. في لحظة مؤثرة، تعانق جميلة والدها لأول مرة منذ سنوات طفولتها الأولى وتبكي بشدة. مازن أيضاً يحتضنها بقوة ويخبرها كم اشتاق إليها. يخبرها أنه كان يخشى أن يفقدها. يلتقي مازن وجودي ويوسف أيضاً. يتضح أن الجريمة التي يحقق فيها يوسف وجودي مرتبطة بمرض نفسي نادر يُعرف باضطراب الهوية الانفصامية (DID). يكتشفون أن القاتل يعاني من هذا الاضطراب، وأن الشخصيتين هما زيز ويوسف. نعم، يوسف نفسه، الشخص الذي أحبته جميلة وثقت به، يحمل بداخله شخصية أخرى هي زيز. يكشف المصدر أنهم يطاردون مجرماً في جسد واحد. وأن انفصامه هو المجرم الحقيقي. زيز هو القاتل. كان زيز هو من قتل مارثا، صديقة والدة جميلة. يخبر زيز يوسف أنه تسبب في طرد مارثا وأنه كان يريد قتلها، ربما انتقاماً أو لأسباب مرتبطة باضطرابه. الصدمة تضرب جميلة بقوة. صديقها، حبيبها، الشخص الذي لجأت إليه، هو قاتل صديقة أمها. تشعر بالخيانة العميقة. لا تستطيع استيعاب كيف يمكن للشخص الذي أحبته أن يخونها بهذا الشكل، وخصوصاً مع أقرب صديقاتها (في إشارة مبطنة للشخصية الأخرى بداخله، زيز). تتهم زيز بأنه شيطان يتخفى في هيئة ملاك. يوسف (شخصية زيز) يعترف بأنه السبب وراء طرد مارثا، لكنه ينكر أنه حرضها على الانتحار. يوسف (شخصية زيز) يصف جميلة بأنها أنانية لأنها لا تريد أن يقتل نفسه بعد كل ما حدث. تتصاعد الأحداث إلى مواجهة أخيرة على قمة تل هادئ. يحاول يوسف (الشخصية الأصلية) أن يسيطر على زيز ويمنعه. جميلة، المصدومة والمجروحة، تواجه زيز. يظهر والدها مازن وجودي أيضاً. يحاول زيز أن يبرر أفعاله ويقول إنه أصبح ضعيفاً بعدما صنع يوسف القاتل الذي يراه الجميع، وإنه أراد قتله. في لحظة جنون ويأس، يقفز زيز (الجسد الذي يسكنه يوسف وزيز) من على حافة التل. يصطدم جسده بالصخور في الأسفل ويموت. بعد هذه النهاية المأساوية، تبقى جميلة مجروحة القلب وتشعر بالألم والفقد والخيانة. تجد صعوبة في التنفس والشعور بالحياة. تشعر بأنها لا تستطيع الوثوق بأحد. ومع ذلك، تبدأ رحلة التعافي. تتذكر لحظاتها الجميلة مع يوسف (الشخصية التي أحبتها) وتتذكر خيانة زيز والألم الذي تسببه. تدرك أن الحب لا يختار متى يكون صادقاً ومتى يخون. تتعلم أن أقوى سلاح يمكن أن يقتل الإنسان هو القلب الذي يثق به. تدرك أنها أقوى مما كانت تظن وأنها تستطيع تجاوز هذا الألم. تصرخ "لقد تحررت منك!" معلنة انتصارها على الذكريات المؤلمة والوهم الذي عاشته. تدرك أن الحياة بدون يوسف مؤلمة لكنها ممكنة. في النهاية، تعانق الألم كجزء منها، لكنها لا تدعه يقتلها. تظل والدتها مريضة، ويستمر والدها مازن في حياتها، وتستمر جودي في عملها كمحقق. القصة تنتهي بتأملات حول الحب، الوحدة، الخيانة، والقدرة على النهوض مرة أخرى.