
Sign up to save your podcasts
Or
في هذه الحلقة من #بودكاست #الناقد يقوم كل من فهد ولاما بمناقشة تعقيدات العلاقة الإنسانية، ما بين الحب و المصلحة، وذلك من خلال مناقشة المقال التالي عن العلاقات الانسانية.. اسسها، مراحل تطورها، و أشكالها المختلفة. ... نتمنى لكم حلقة ممتعة
العلاقات الانسانية بين المصلحة - القوة - والحب ايضا!
بالرغم من البرودة النسبية لعنوان هذا المقال الفلسفي بامتياز، الا انه لا يخلو من الواقعية الفظة، التي يعيشها الإنسان منذ الخليقة.
ببساطة خالية من تعقيدات المصطلحات الفلسفية، ومن وجهة نظر كاتب هذه السطور، كل العلاقات تبنى على المصالح المشتركة بين طرفين او اكثر، بعيدا عن تأثرها بالحب او الكراهية.
المصالح وحدها من يتحكم بسير العلاقات بين الافراد، والتي تأخذ بدورها منعطفات مختلفة باختلاف منحنيات العلاقة نفسها، تاركة لفرصة ديمومتها التأرجح بين الارتفاع والهبوط، البرودة والفتور، الحماس و الاكتفاء، وغيره من التشعبات الوجدانية الكثيرة، والتي قد تصل بنا الى هاوية الكره المقيت.
ماذا عن الحب؟
الحب حقيقة مؤقته! من منا يعرف قصة حب استمرت إلى الأبد - دون أن تأخذ شكل اخر من أشكال العلاقة وقالب مختلف تماما عن ما كانت تلك العلاقة عليه في بداياتها.
يقول الدكتور/ مصطفى العقاد، الحب هو الحالة الإنسانية الاسمى في الانسان، الحب هو الخير الذي نحمله، على حد وصف الدكتور/ مصطفى العقاد، الذي تقلبت حياته عبر عقود، بين كفتي الكفر والايمان الذي احتواه في مرحلة مهمة من مراحل تكوينه العلمي، و كذلك الشك الذي اسهب في بناء فكره، دون أن يحرمه بان يحمل بين طيات قلبه نقيضي الخير ( الحب) والشر (الكره)، على حد تعبيره.
هل هناك ارتباط مقدس بين العلاقات الجيدة والقوة، المصلحة، و الحب؟
يميل البشر إلى الارتباط بالأشخاص الأقوياء الذي لا يؤمن جانبهم من قبل الجميع في جميع الاوقات و كل الحالات، وتحت وطأة كافة الظروف. هم كرماء اذا ما ا رادوا أن يكونوا كذلك، بالرغم من قدرتهم على التقتير. طيبون دون ضعف، و لا يترددون بنشر سنة حسنه وترك اثر جميل على الاخرين في المكان الذي يقصدونه عنية دون غيره. هم ايضا مثال مستمر الا ما لا نهاية للقوة والعطاء بكافة صورهما، بما في ذلك العطاء السلبي أن اقتضت الضرورة ذلك، فاعلين و مفعلين ذلك الضرر المصاحب و الاذى الموجه والمقصود اتجاه كل من يستجدي سلبيتهم او ضررهم. متخذين من مقولة "العقاب من جنس العمل" عادة و قاعدة.
الاشخاص الاقوياء، هم بطبيعتهم بعيدين كل البعد عن طرق الضعف والسير في اغوار ازقة المهانة.
خلاصة القول، المصلحة المنتظرة من العلاقة بأشخاص اقوياء، و السعي للحصول على جزء من تلك القوة المعدية و المتبادلة بين اطراف تلك العلاقة ، هو سلوك انساني طبيعي، كفيل بتمهيد الطريق لخلق علاقة مستدامة و ناجحة. علاقة قائمة على المصلحة الخالصة، شعلتها القوة، وليس الشعور بالحب، او حتى الكراهية.
ماذا لو كان أحد اقطاب العلاقة، سواء كانت علاقة حب/صداقة/شراكة اضعف من نظيره او نظراءه، و كان غير قادر على مجاراة شريكه او شركاءه بالعلاقة؟
خلال الحرب العالمية الثانية، لقبت الدولة العثمانية بالرجل المريض، وكان ذلك يعود لسوء احوالها وضعف مواردها، و تصدعاتها الداخلية. من ما جعل منها ثقلا على كاهل حلفاءها، ثقلا اراد الحلفاء او الشركاء التخلص منه قبل أن يغرقهم او يقهقرهم اكثر.
كذلك هو الشريك الضعيف، مع مرور الوقت، سيصبح بمثابة العالة او الثقل الذي يحد من احتمالية بداء و استمرار العلاقة، و التي يفترض بان يكون قوامها التكامل.
الشريك الضعيف يقلل من فرص استمرار العلاقة الصحية المتوقعة من كافة اطراف العلاقة. سواء كانت علاقة ثنائية بين طرفين او علاقة متعددة الاقطاب، مثل العلاقة بين الأصدقاء و الشركاء.
برايي المتواضع في هذا الشأن (سوالف الحب والعلاقات)، لا توجد علاقة ناجحة، متكاملة، و قابلة للاستمرار بين شخص قوي واخر ضعيف. انا شخصيا اميل الى ان اطلق على مثل تلك العلاقات بالعلاقات الاحادية، حيث تصبح السيطرة في مثل هذه العلاقات مرتبطة بطرف دون اخر، جاعلة من ذلك الطرف القوي نواة وحيدة لتلك العلاقة.
خير مثال على ذلك النوع من العلاقات، علاقة الجندي بقائده، و هي علاقة احادية بامتياز
في هذه الحلقة من #بودكاست #الناقد يقوم كل من فهد ولاما بمناقشة تعقيدات العلاقة الإنسانية، ما بين الحب و المصلحة، وذلك من خلال مناقشة المقال التالي عن العلاقات الانسانية.. اسسها، مراحل تطورها، و أشكالها المختلفة. ... نتمنى لكم حلقة ممتعة
العلاقات الانسانية بين المصلحة - القوة - والحب ايضا!
بالرغم من البرودة النسبية لعنوان هذا المقال الفلسفي بامتياز، الا انه لا يخلو من الواقعية الفظة، التي يعيشها الإنسان منذ الخليقة.
ببساطة خالية من تعقيدات المصطلحات الفلسفية، ومن وجهة نظر كاتب هذه السطور، كل العلاقات تبنى على المصالح المشتركة بين طرفين او اكثر، بعيدا عن تأثرها بالحب او الكراهية.
المصالح وحدها من يتحكم بسير العلاقات بين الافراد، والتي تأخذ بدورها منعطفات مختلفة باختلاف منحنيات العلاقة نفسها، تاركة لفرصة ديمومتها التأرجح بين الارتفاع والهبوط، البرودة والفتور، الحماس و الاكتفاء، وغيره من التشعبات الوجدانية الكثيرة، والتي قد تصل بنا الى هاوية الكره المقيت.
ماذا عن الحب؟
الحب حقيقة مؤقته! من منا يعرف قصة حب استمرت إلى الأبد - دون أن تأخذ شكل اخر من أشكال العلاقة وقالب مختلف تماما عن ما كانت تلك العلاقة عليه في بداياتها.
يقول الدكتور/ مصطفى العقاد، الحب هو الحالة الإنسانية الاسمى في الانسان، الحب هو الخير الذي نحمله، على حد وصف الدكتور/ مصطفى العقاد، الذي تقلبت حياته عبر عقود، بين كفتي الكفر والايمان الذي احتواه في مرحلة مهمة من مراحل تكوينه العلمي، و كذلك الشك الذي اسهب في بناء فكره، دون أن يحرمه بان يحمل بين طيات قلبه نقيضي الخير ( الحب) والشر (الكره)، على حد تعبيره.
هل هناك ارتباط مقدس بين العلاقات الجيدة والقوة، المصلحة، و الحب؟
يميل البشر إلى الارتباط بالأشخاص الأقوياء الذي لا يؤمن جانبهم من قبل الجميع في جميع الاوقات و كل الحالات، وتحت وطأة كافة الظروف. هم كرماء اذا ما ا رادوا أن يكونوا كذلك، بالرغم من قدرتهم على التقتير. طيبون دون ضعف، و لا يترددون بنشر سنة حسنه وترك اثر جميل على الاخرين في المكان الذي يقصدونه عنية دون غيره. هم ايضا مثال مستمر الا ما لا نهاية للقوة والعطاء بكافة صورهما، بما في ذلك العطاء السلبي أن اقتضت الضرورة ذلك، فاعلين و مفعلين ذلك الضرر المصاحب و الاذى الموجه والمقصود اتجاه كل من يستجدي سلبيتهم او ضررهم. متخذين من مقولة "العقاب من جنس العمل" عادة و قاعدة.
الاشخاص الاقوياء، هم بطبيعتهم بعيدين كل البعد عن طرق الضعف والسير في اغوار ازقة المهانة.
خلاصة القول، المصلحة المنتظرة من العلاقة بأشخاص اقوياء، و السعي للحصول على جزء من تلك القوة المعدية و المتبادلة بين اطراف تلك العلاقة ، هو سلوك انساني طبيعي، كفيل بتمهيد الطريق لخلق علاقة مستدامة و ناجحة. علاقة قائمة على المصلحة الخالصة، شعلتها القوة، وليس الشعور بالحب، او حتى الكراهية.
ماذا لو كان أحد اقطاب العلاقة، سواء كانت علاقة حب/صداقة/شراكة اضعف من نظيره او نظراءه، و كان غير قادر على مجاراة شريكه او شركاءه بالعلاقة؟
خلال الحرب العالمية الثانية، لقبت الدولة العثمانية بالرجل المريض، وكان ذلك يعود لسوء احوالها وضعف مواردها، و تصدعاتها الداخلية. من ما جعل منها ثقلا على كاهل حلفاءها، ثقلا اراد الحلفاء او الشركاء التخلص منه قبل أن يغرقهم او يقهقرهم اكثر.
كذلك هو الشريك الضعيف، مع مرور الوقت، سيصبح بمثابة العالة او الثقل الذي يحد من احتمالية بداء و استمرار العلاقة، و التي يفترض بان يكون قوامها التكامل.
الشريك الضعيف يقلل من فرص استمرار العلاقة الصحية المتوقعة من كافة اطراف العلاقة. سواء كانت علاقة ثنائية بين طرفين او علاقة متعددة الاقطاب، مثل العلاقة بين الأصدقاء و الشركاء.
برايي المتواضع في هذا الشأن (سوالف الحب والعلاقات)، لا توجد علاقة ناجحة، متكاملة، و قابلة للاستمرار بين شخص قوي واخر ضعيف. انا شخصيا اميل الى ان اطلق على مثل تلك العلاقات بالعلاقات الاحادية، حيث تصبح السيطرة في مثل هذه العلاقات مرتبطة بطرف دون اخر، جاعلة من ذلك الطرف القوي نواة وحيدة لتلك العلاقة.
خير مثال على ذلك النوع من العلاقات، علاقة الجندي بقائده، و هي علاقة احادية بامتياز