عُرف بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكرِ حتّى أنه ذات مرةٍ جاء الحجّاج ليصلي ، فأخذ يركع ويسجد قبل الإمام ، فلما فرغوا من الصلاة أخذ برداءِ الحجّاج وقال له: يا سارق يا خائن ، تصلّي هذه الصلاةَ ! ، لقد هممتُ بأن أضرب بهذا النعل وجهك..
فلم يردّ الحجاج بشيء ، وانصرف..
وقد عُلِم عن الحجّاج شدّة ظلمه وبطشه وتكبّره..
وكان هذا الصحابيّ الجليلُ عالِمَ المدينة ، فأتى الحجاج ودخل المسجد النبويّ وجلس بين يديه فخافه من حوله من أن يظلمه..
فقال له: أنت صاحبُ الكلمات؟ فضربَ على صدره وقال: نعم ، فقال له : جزاك الله من معلمٍ ومن مؤدب خيراً ، والله ما صلّيت بعدها صلاة إلا وانا أذكرُ كلماتك ، ثم قام وانصرف
هكذا كانوا لا يخافون في الله لومةَ لائمٍ وينطقون الحقّ ولو عند أعتى الظلّام وأكبرِ الطُّغاة
تابعوا معنا الحلقة الخامسة من سلسلة : والذين اتبعوهم بإحسانٍ
مصادر الحلقة: صور من حياة التابعين للدكتور عبد الرحمن رأفت باشا_مواقف وعبر من حياة التابعين لمحمد علي قطب_نماذج من حياة التابعين للشيخ محمد سعيد رسلان
تقديم: حنين الموات
قناتي على التلغرام
https://t.me/haneenalmwat