كلما خرجت من باريس في رحلة بالسيارة على الطريق إلى غرب فرنسا، مررت ببناء ضخم وحديث على بعد بضع كيلومترات من العاصمة، عليه يافطة تفيد بأنه مركز إلكتروني لأرشفة المعطيات، وفِي كل مرة أتخيل حجم التجهيزات والإمكانيات المطلوبة لعمل هذا المكان، ذلك إن كافة المعطيات الإلكترونية، سواء على شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة من نصوص وملفات صوتية ومرئية والكم الهائل من المعطيات التي تستخدمها الجامعات ومراكز البحث يتم حفظها فيما يسمى بمراكز المعطيات، وهي أبنية مثل الذي وصفته، يحتوي كل منها على مئات أو آلاف المخدمات، وما أن تطلق، عزيزي المستمع، عملية بحث عن معلومة ما، حتى يتم الاتصال بمخدم في أحد هذه المراكز.