"لقد تكلّم الراعي أنّ هذه العظة هي بناء جسر بين الحاضر والماضي لفهم مشيئة الله لنا. وقد قرأ الراعي من أفسس 3: 14 – 21 وركّز على العدد 20 "والقادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر بحسب القوّة التي تعمل فينا" وركّز على كلمة القوّة. وهي لفظة القادر في ترجمة فاندايك. وتمّ استعماال لفظة القوّة ثلاث مرات في هذه الصلاة، وتعني القوّة، القدرة، الوفرة والطاقة. وحاول الراعي في عظته الإجابة عن سؤالين:

1-من الذي يعطي القوّة والقدرة للإنسان. من يعطي الطاقة والوفرة التي نتمتّع بها في حياتنا على الرغم من كلّ التحدّيات التي نقطع فيها؟ من هو المصدر خلف هذه الطاقة والقوة؟ من يقف خلف هذه القوّة العظيمة، من يقف خلف هذه الإنجازات العظيمة، هذه البركات، من مصدر القوة التي تعطينا الحياة؟ من مصدر القوة التي أقامت الرب يسوع المسيح من بين الأموات؟ الرسول بولس يجاوب بكلّ وضوح هو القدير، هو االله القادر على كلّ شيء، الذي لا يستحيل عليه أمر. هو الله الآب بالرب يسوع المسيح، هو أبو ربّنا يسوع المسيح، هو الآب بالروح القدس الذي يعطي القوة والطاقة لكي نقدر أن نعمل كل ما نعمله في حياتنا أفسس 3: 16. هل الله قادر على كلّ شيء؟ نعم الله قادر على كلّ شيء. اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا... ليس هناك طلبة كبيرة على الرب. ليس هناك صلاة تفاجىء إلهنا. لا يوجد حاجة يعجز ربّ،ا عن تسديدها. الله قادر أن يعمل أمورًا عظيمة جدًا في حياتنا. الله يستجيب لكلّ صلواتنا. نحن نتفاجأ بكرمه وإحساناته علينا وبعطائه وبمحبّته ووفرة كرمه على الإنسان. عندما نصلّي يجب أن نتوقّع من الله الكثير لأنّه يتخطّى تفكيرنا وقدراتنا البشريّة ويعمل من خلالنا أكثر بكثير مما نفكّر. تشجّع في 2022 كنيسة يسوع مليانة من قوّة الله في هذا العالم. الجواب عن السؤال: من هو مصدر القوّة؟ الله القدير، القادر على كلّ شيء.

2-أفسس 3: 20 القادر أن يفعل فوق كل شيء... ما هو كلّ شيء؟ ما الذي تريد أن تفعله أكثر مما فعلته؟

وتأمّل الراعي بكل الأفعال التي تمّ ذكرها في أفسس لنرى ماذا فعل الربّ معنا واكتشف ما يلي: الله باركنا بكلّ بركة روحيّة في السماوات. هل يوجد أكثر من هذا. الله اختارنا لنكون قدّيسين وبلا لوم. سبق الله أنّه خلقنا في المسيح يسوع لأعمال صالحة سبق الله وأعدّها لنسلك فيها. لقد عملنا قدّيسين. الله جعلنا أبناء، نحن لسنا عبيدًا عملنا بابنه يسوع أبناء. الله افتدانا، صار يسوع الفدية التي غفرت خطايانا وحرّرتنا. كشف لنا مشيئته، قصده وفكره، أعطانا رجاء أبدي، أعطانا ختم الروح القدس، أصبحنا نعرف أنفسنا أين نذهب بعد الموت. أعطانا روح الحكمة والإعلان لمعرفة مشيئته. أعطى أذهاننا بأن تستنير لتفهم غايو وجودنا، أصل حياتنا، قصد الله لهذا العالم، نحن أين موجوديون، هذه الكنيسة ما هدفها، لماذا خلقك الله... فتح عيوننا لنفهم الحقيقة. هل هناك أعظم من هذا؟ الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبّته... أحيانا مع المسيح، أقامنا معه، أجلسنا معه في السماويّات في المسيح. أين هو يسوع، فوق كلّ سيادة وسلطان، وقوة ، فوق كل اسم يسمّى ليس في هذا الدهر بل في المستقبل أيضاً . يسوع فوق الكلّ... وفي أفسس 3: 19 والقادر أن يعطيكم أن تعرفوا محبّة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كلّ ملء الله.

وقد أوضح الراعي أن كل الأفعال في هذا النصّ هي بصيغة المخاطب الجمع، أما العدد 20 فعو بصيغة المتكلّم الجمع يعني بولس يصلّي من أجل المؤمنين في أفسس، من أجل من هم من خلفيّة أمميّة الذين يؤمنون الآن بيسوع ويأتون إليه ويؤمنون به، لكي يعطي بحسب غنى مجده أن تتأيّدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن ...