
Sign up to save your podcasts
Or
أصبح البريد الإلكتروني أداة الاتصال وتبادل المعلومات الرئيسية، إذ يتجاوز عدد الرسائل الإلكترونية المرسلة يوميا في العالم 350 مليار رسالة في مختلف المجالات، وأصبح البريد الإلكتروني، بالتالي، الوسيلة الأسرع والأرخص والأكثر أمنا لتبادل المعلومات، حتى أن هيئات البريد الورقي التقليدي، أصبحت مضطرة لتنويع أنشطتها وتسريح أعداد كبيرة من العاملين لديها، مع الانخفاض الهائل في حجم الرسائل الورقية التي يتبادلها الناس.
في الماضي، كان يمكن لرسالة ورقية أن تضيع (في البريد) كما تعودنا أن نقول، ولا تصل إلى المرسل إليه، إما لأنه تم تسليمها بالخطأ إلى عنوان آخر أو أرسلت إلى بلد مختلف... الخ، وكنا نسمع الكثير من القصص الطريفة حول العثور على رسالة ضائعة بعد عشرات السنين من إرسالها.
ويصبح السؤال مشروعا في حالة البريد الإلكتروني، حول مصير الرسائل التي لا تصل إلى أصحابها، وهل تتوه وتتجول على كابلات الشبكة الدولية بحثا عن علبة بريد إلكترونية تستقبلها.
أولا، أسباب عدم وصول الرسالة الإلكترونية مختلفة، بدء من علبة بريد المرسل إليه المزدحمة بالرسائل بصورة تتجاوز الذاكرة المخصصة لها، ولا تتمكن من استقبال رسائل جديدة، أو ملف ملحق بالرسالة ذو حجم كبير يتجاوز قدرات علبة بريد المرسل إليه على الاستقبال.
إلا أن المؤكد هو أن الرسالة لا تضيع في متاهات الشبكة الدولية، وإنما يقوم بروتوكول معلوماتي، تم وضعه في لحظة اختراع البريد الإلكتروني، يقوم بإعادة الرسالة إلى المرسل مباشرة مع ملاحظة بأنه لم يمكن تسليمها لصاحبها.
نظام محكم وسريع، بالرغم من اختراعه تم بصورة عفوية، عندما كان المهندس راي توم لينسون يعمل في شركة BBN المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية لتطوير Arpanet وهي شبكة اتصالات عسكرية في بداية السبعينيات.
وكان المهندس الذي كان في الثلاثين من العمر، في ذلك التاريخ، قد وضع برمجية تسمح لمستخدم الكومبيوتر بحفظ ملف يتضمن ملاحظات خاصة بالعمل على الجهاز، ليستفيد منها الشخص الذي سيعمل بعده على الجهاز ذاته، وفجأة خطرت الفكرة لتوم لينسون لربط هذه البرمجية ببرمجية أخرى طورها وتقوم بنسخ الملفات على أجهزة الكومبيوتر المتصلة بالشبكة.
وبعد إجراء بعض التجارب والتعديلات، تم إرسال أول رسالة بريد إلكتروني في أكتوبر/ تشرين الأول عام واحد وسبعين 1971 بين جهازي كومبيوتر لا تتجاوز المسافة بينهما ثلاثة أمتار، وولد بذلك نظام البريد الإلكتروني.
أصبح البريد الإلكتروني أداة الاتصال وتبادل المعلومات الرئيسية، إذ يتجاوز عدد الرسائل الإلكترونية المرسلة يوميا في العالم 350 مليار رسالة في مختلف المجالات، وأصبح البريد الإلكتروني، بالتالي، الوسيلة الأسرع والأرخص والأكثر أمنا لتبادل المعلومات، حتى أن هيئات البريد الورقي التقليدي، أصبحت مضطرة لتنويع أنشطتها وتسريح أعداد كبيرة من العاملين لديها، مع الانخفاض الهائل في حجم الرسائل الورقية التي يتبادلها الناس.
في الماضي، كان يمكن لرسالة ورقية أن تضيع (في البريد) كما تعودنا أن نقول، ولا تصل إلى المرسل إليه، إما لأنه تم تسليمها بالخطأ إلى عنوان آخر أو أرسلت إلى بلد مختلف... الخ، وكنا نسمع الكثير من القصص الطريفة حول العثور على رسالة ضائعة بعد عشرات السنين من إرسالها.
ويصبح السؤال مشروعا في حالة البريد الإلكتروني، حول مصير الرسائل التي لا تصل إلى أصحابها، وهل تتوه وتتجول على كابلات الشبكة الدولية بحثا عن علبة بريد إلكترونية تستقبلها.
أولا، أسباب عدم وصول الرسالة الإلكترونية مختلفة، بدء من علبة بريد المرسل إليه المزدحمة بالرسائل بصورة تتجاوز الذاكرة المخصصة لها، ولا تتمكن من استقبال رسائل جديدة، أو ملف ملحق بالرسالة ذو حجم كبير يتجاوز قدرات علبة بريد المرسل إليه على الاستقبال.
إلا أن المؤكد هو أن الرسالة لا تضيع في متاهات الشبكة الدولية، وإنما يقوم بروتوكول معلوماتي، تم وضعه في لحظة اختراع البريد الإلكتروني، يقوم بإعادة الرسالة إلى المرسل مباشرة مع ملاحظة بأنه لم يمكن تسليمها لصاحبها.
نظام محكم وسريع، بالرغم من اختراعه تم بصورة عفوية، عندما كان المهندس راي توم لينسون يعمل في شركة BBN المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية لتطوير Arpanet وهي شبكة اتصالات عسكرية في بداية السبعينيات.
وكان المهندس الذي كان في الثلاثين من العمر، في ذلك التاريخ، قد وضع برمجية تسمح لمستخدم الكومبيوتر بحفظ ملف يتضمن ملاحظات خاصة بالعمل على الجهاز، ليستفيد منها الشخص الذي سيعمل بعده على الجهاز ذاته، وفجأة خطرت الفكرة لتوم لينسون لربط هذه البرمجية ببرمجية أخرى طورها وتقوم بنسخ الملفات على أجهزة الكومبيوتر المتصلة بالشبكة.
وبعد إجراء بعض التجارب والتعديلات، تم إرسال أول رسالة بريد إلكتروني في أكتوبر/ تشرين الأول عام واحد وسبعين 1971 بين جهازي كومبيوتر لا تتجاوز المسافة بينهما ثلاثة أمتار، وولد بذلك نظام البريد الإلكتروني.