"المقدّمة: ابتدأ المتكلّم بكلمة صلاة. ثم تكلم بها عن برنامج ألفا القيم والمبادىء والتي يتخللّها لقمة، كلمة، جلسة وعن الاختبارات من خلال هذه الخدمة. ثمّ تطرّق الى موضوع العظة كيف اعيش حياة وإرساليّة يسوع؟ ما هي الفكرة الأساسيّة التي يجب أن نطبقها؟ الله يحبّ العالم ويريد أن يخلّصهم. كيف وما هي أهم طريقة لخلاص العالم؟ هي عن حياة الله وحياتنا وعن إرساليّة الله وإرساليّتنا كيف يجتمعون معًا. الله نزل إلينا لكي يُصعدنا إليه. تجسّد وأخذ إنسانيّتنا. هذا هو التواضع. أنتَ لا تقدر ان تزور ملك في بيته ولكن الله يقدر. الله بيسوع أخذ إنسانيتنا عليه، عاش حياتنا، ومات موتنا وتغلّب على الموت وأعطانا حياته الآن والى الأبد. لكي يخلّصنا أعطانا حياته،عاش حياتنا لكي نعيش حياته. لنا امتياز ليس فقط أن نكون أولاد الله بل شركاء معه في إرساليّته. ونرى ذلك في يوحنا ٢٠: ١٩ - ٢٢. يسوع معنا أينما اجتمعنا. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. يعطينا حياته لنكمل إرساليته. كيف؟ يجب أن ننظر الى المبادئ في إرسالية يسوع أن نعمل كما. ما هي المبادئ وراء إرسالية يسوع:

المبدا الاول: التجسّد، الكلمة صار جسداً وحلّ بيننا.

المبدا الثاني: الثالوث الأقدس وقد قرأ من اشعياء ٦١: ١-٣ هذه إرساليّة المسيح، روح الرب عليّ، هذا عمل الثالوث الأقدس، أول إعلان يسوع لإرساليته. هذان العقيدتان وراء ثلاث قيم، أن نكون حقيقيين، علاقاتيين، متّكلين على الروح القدس.

١- أن نكون حقيقيين مبنيّة على التجسّد. كيف نعيش هذه القيم ونطبّقها في الإرساليّة؟ أن نعيش حياة يسوع من خلال هذه القيم ونطبّقها في إرساليّتنا. أن نكون حقيقيين أيّ أن تعيش إنسانيتك. أن تعيش إنسانيّتك بأصالة، باستقامة، بدون أقنعة. كونوا حقيقيين مع أنفسكم ومع غيركم بطريقة كلامنا وتصرّفنا. عندما تعيش ملء الحياة تمجّد الله. يسوع كان حقيقي للآخر. وأن نعيش الإرساليّة بأن نكون موجودين مع الناس. الله يحبّ العالم ونزل الى العالم ليكون معنا هذا مبدأ التجسّد. ابتهجوا في الحياة وشاركوا الحياة واعملوا عمل الخير لتحسّنوا الحياة، كونوا ملح ونور. حقيقيين بالحياة والإرساليّة.

٢-العلاقاتيين: كيف نعيش هذه القيمة؟ العلاقات يجب أن تكون أولويّتنا. أن نكون بعلاقاتنا نشبه يسوع. أهم فريضتين علاقاتنا مع الله، مع أنفسنا، مع غيرنا. أن نكون ملتزمين بالعلاقات ونشارك الحياة. أن نبني المجنمع ونخدم المجتمع ونكون صانعي سلام. هكذا نعيش العلاقات في الحياة وفي الإرساليّة بجانب الناس.

٣-أن نكون متكّلين على الروح القدس: عندما قال يسوع كما أرسلني الآب أرسلكم، نفخ الروح القدس.لا نقدر أن نفعل إرساليّته من دون روحه، لا نقدر أن نفعل أيّ شيء بقوّتنا. الثالوث الأقدس هو: الله فوقنا، الله معنا والله فينا.

وختم كيف نعيش الحياة متّكلين على الروح. كلّ حياتنا هي بالروح، هو الخالق، هو الذي يجذبنا الى يسوع، هو الذي يعطينا الحياة الجديدة لنصير أولاد الله، هو الذي يعرّفنا على أبينا السماوي، هو الذي يجعلنا نعبد بالحق وبالروح، هو الذي يفسّر لنا الكتاب المقدّس، هو المعزّي... بعد القيامة أرسل التلاميذ الى أقصى الأرض بعد أن انتظروا أعطاهم الروح القدس.

الإرسالية تبدأ بالانتظار للروح. مهمّتنا أن نجعل العالم ترى محبّة الله والروح يعلن عن يسوع. في حياتنا نعيش ثمر الروح. في إرساليّتنا نعيش مواهب الروح. ثمر الروح أن نصبح مثل يسوع، مواهب الروح نعمل عمل يسوع. لنعمل ونعيش حياة يسوع ونعيش إرسالية يسوع. لكي تسيطر المحبة على العالم."