"المقدّمة: لقد تناول الراعي موضوع "يسوع الصديق في عظته" وهي تركّ. على يسوع الصّديق وتدور حول ثلاث أسئلة:
1- هل تعرف أنّ يسوع صديق؟
2- هل تعرف أنّ يسوع يحدّثك كصديق؟
3- هل تسمع لصوته؟
إن تأمّلنا في الكتاب المقدّس نرى أنّ الربّ يسوع هو المخلّص. كما ويعلن لنا أيضًا حقيقة مهمّة أنّه هو الربّ أيّ به كان كلّ شيء، هو الربّ الخليقة لقد أتى ليس ليدين الإنسان بل ليخلّص ما قد هلك، هو الربّ وهو المخلّص. عندما نأتي الى يسوع ونسجد عند قدميه، نعترف أنّ يسوع هو الربّ والمخلّص، ما يقوم به الربّ يسوع يستقبلنا كالأصدقاء. عندما تأتي وتعترف أنّ يسوع هو ربّك ومخلّصك،عندما تعلن هذا الإعلان هو يستقبلك لا كأحد العبيد إنّما كالحبيب والصّديق والرفيق.
1-هل تعرف أنّ يسوع هو صديق؟ يسوع تجسّد لكي يكون صديق الإنسان. صار إنساناً لكي يرافق الإنسان، صار من لحمٍ ودمّ لكي يتّحد بالإنسان. ثم قرأ من يوحنا 15: 12 – 15. يسوع يقول نعم أنا الربّ ولكن لكم أريد أن أكون الصّديق، ويقصد أنت الذي تسجد عند قدميّ وتعلن ربوبيتي على حياتك يقول لك يسوع ارتفع واجلس الى جانبي لكي أحدّثك كالصّديق. أو عندما يراك مطروحاً عند قدميه يقول لك سوف أنزل إليك وأجلس مفابلك وأحدّثك. هل تعرف يسوع الصّديق الذي يجلس على الأرض معك؟ يسوع قال أنا الصّديق الذي دُفع إليّ كلّ سلطان في السماء والأرض يعني ربّ، قال يسوع أنا معكم كلّ الأيّام حتى انقضاء الدهر. يعني يسوع الصّديق معنا كلّ الوقت.
التطبيق: أريدك أن تعي صداقة يسوع لحياتك. هل تلاحظ صداقته في حياتك؟ عندما قال يسوع أنا صديقك كان صادقًا في كلامه. عندما العدو يطلّ عليك هل ترى يسوع كالصّديق الأمين بينك وبين العدو. عندما المشاكل تنهال عليك هلى ترى يسوع ملجأك. عندما تكون محتار هل تستشير يسوع الصديق في حياتك.
2-هل نعرف أنّ يسوع يحدّثك كصديق؟ ربّ المجد صار صديقنا، صديق البشريّة. ما الفرق بين العبد والصديق ،يوحنا 15: 15 يسوع يقول لست أنا رفيقك فقط بل سوف أتكلّم معك وأخاطبك كصديق. هو حيّ ويتكلّم، هو الراعي وله صوت يوحنا 10: 1 – 6و14. كيف يتعامل الأصدقاء مع بعضهم؟ في حبّ، تعاون، صراحة، اتصال ببعض، دعم بعض، تشجيع بعض، قضاء وقت...يسوع عندما قال لك أنا صديقك يتوقّع أن تعامله كصديق. هل تشعر بحضور يسوع في حياتك؟ لاحظ يسوع في حياتك. متى آخر مرّة تعشّيت مع يسوع؟ هذا اختبار حقيقي عميق بيننا وبين مخلّصنا.
3-هل نسمع لصوته؟ هل نميّز صوته؟ هل نفهم ما يقوله. هل نشعر بحضوره ونتجاوب ونشمع لصوته. يوحنا 10: 3 – 5 هنا تسمع وتفهم ما يقوله لك. يسوع يقول إن كنت من خرافي عندما أتكلّم تسمع لصوتي. إن كنت تلميذاً ليسوع أنت بوضوح تسمع لصوت الراعي.الصّديق يتوقّع منك أن تعرف صوته. هل تعرف مشيَتَه؟ هل تعرف عندما يدخل الى بيتك، الى حياتك، عندما يخاطبك. عندما تسمع لصوته فهل تعرفه؟ الصّديق يعرف صديقه. إن كان يعرفنا بأسمائنا على الأقل تعرف صوته. المشكلة أحياناً لا نسمع لصوت الراعي بسبب غلاظة قلوبنا. ليس لأنّه لا يتكلّم بل بسبب غلاظة قلوبنا تسكّروا عيوننا وقلوبنا. إرميا 5: 21. حزقيال 12: 2 التمرّد يمنعك أن تسمع لصوته. إيّاك أن تلوم ربّنا والكنيسة. هذا يتوقّف علينا.
المسيح لديه جواهر لنا، لديه غنى روحي، عنده الحكمة الإلهيّة ليشاركها مع الإنسان فهل لنا الآذان لتسمع والأعين لترى.
ثم أعطى الراعي مثل عن شخص لا يسمع ولا يرى ويعيش كما يحلو له. الله يتكلّم إلينا لا نقدر أن نسمع أو نرى. فهل تريد أن تعيش إيمانك هكذا؟ نريد الرب يسوع اليوم أن يحرّر آذاننا من ضغوط هذا العالم ويفتح أعيننا.
من المهمّ جداً أن نسمع لصوت الراعي . والسؤال هل تعرف يسوع الصّديق؟ هل تتحدّث مع يسوع كصديقك؟ "