في عام 1993، شهدت كاليفورنيا واحدة من أكثر الجرائم غموضًا عندما عُثر على نورما مقتولة داخل منزلها، ورأسها مغطى بالكامل بشريط لاصق بطريقة وحشية. في البداية، ركّزت الشرطة تحقيقاتها على طليقها توني وشقيقه، نظرًا للتوترات العائلية السابقة، كما اشتبهوا أيضًا بزميلها في العمل كوري، لكن كل الأدلة كانت ظرفية، ولم يتمكن المحققون من توجيه اتهام واضح لأيٍّ منهم. ظلّت القضية عالقة لأكثر من عشر سنوات، إلى أن سمح التقدم في تقنيات تحليل الحمض النووي (DNA) بإعادة فحص الأدلة المادية، وخاصة الشريط اللاصق وبقايا الخلايا التي وُجدت تحت أظافر الضحية. المفاجأة كانت عندما تطابقت النتائج مع وارن ماكي، وهو زميل وصديق سابق لنورما. عند استجوابه، انهار ماكي واعترف بجريمته، كاشفًا أن الدافع كان رفض نورما لعلاقته العاطفية ومحاولتها الابتعاد عنه. انتهت القضية بالحكم عليه بالسجن المؤبد، لتغلق صفحة واحدة من أكثر الجرائم التي ظلت لغزًا لعقدٍ كامل.
Produced by:
https://www.podcaistudio.com/