عاشتِ الأمةُ الإسلامية قُبيل عماد الدين زنكي ظروفًا مشابهة لوقتنا الحاضر أو أشـدَّ، دويلاتٌ هزيلة تدّعي –زورًا– الاستقلال والسيادة، حكامٌ يربطون مصيرَهم بمصير المحتل الصليبي، أنظمةٌ اعترفت بالمحتل وأقامت معه العلاقات والصلات، تعاون فجّ وتواطؤ مقيت بين المحتل الصليبي وحكام المنطقة العربية لوأدِ بذور المقاومة والتحرير، وهذا مثالٌ بسيط على تردي الأوضاع، وسوء الأحوال، واختلال الموازين:
استطاع حاكمُ الموصل الأميرُ “مودُود بن التونتكين ” أن يكوِّن حلفًا إسلاميًا لجهاد الصليبيين، وأخذ الجيش يقترب من القدس؛ فخرج ملكُ القدس “بلدوين الأول” بسرعة في اتجاه “طبرية”، واختار “مودود” شبه الجزيرة المعروفة بالأقحوانة، بين نهري الأردن واليرموك، ونصب كمينًا لجيش “بلدوين”، وشاءَ اللهُ أن يدخلَ “بلدوين” في الكمين، وشاء اللهُ أيضاً أنه لم يتركْ حاميةً تحمي ظهرَه، ودارتِ الموقعةُ التي عُرفت في التاريخ بموقعة “الصنبرة” 13 محرم سنة 507 هــ ، وما هي إلا ساعات حتى سُحِق الجيش الصليبي، وقُتل ما يزيد على ألفي فارس، وغنم المسلمون غنائم هائلة
برامج تربوية لتطبيق الإسلام على الواقع الحالي #podcast تابعونا على الفيسبوك https://www.facebook.com/ayatweb
---
Support this podcast: https://podcasters.spotify.com/pod/show/ayatpodcast /support