كما كان سوء الفهم لمباحث "الأمر" في التشريع الإسلامي سببا في مزايدات الآراء والفتاوى المتشددة، وعرض أحكام الشريعة عرضا مدلسا مغشوشا، كذلك لعب الجهل بمباحث "النهي" دورا خطيرا في تحويل الإسلام إلى قائمة من الممنوعات، تحرم على الناس ما أحله الله لهم، ولو أن المبشرين بهذه المذاهب المشوهة فطنوا لأنظار العلماء في باب الأمر والنهي في التراث الأصولي لأدركوا أنهم يبشرون بإسلام غريب شكلا وموضوعا على إسلام القرآن والسنة وإجماع المسلمين.