لم يكن للبشرية لتؤلف قصصا واساطير خارج مسار تطورها الفعلي، فالعقل عاجز عن الاختراع بمعزل عن تراكم المعرفة، ومضامين الذاكرة الحاضرة والمدفونة اللاواعية؛ إنما استمدت تلك القصص من التاريخ الحقيقي في بداية نشوء المجتمعات المتنقلة، والساعية للاستقرار وأضافت لها التجربة ما يعبّر عن مخاوفها وتطلعها للأمن والبقاء وبما يتناسب مع توسع الخبرة الاجتماعية والفردية و تطور العقل ماديا وما استتبعه من نمو مضطرد لأشكال الوعي المختلفة.