السيد المسيح سأل مريض بيت حسدا (أتريد أن تبرأ؟) ... هنا المسيح ماكانش بيهرّج معاه, إنما كان بيسأله السؤال لهدف .... و لنفس الهدف ده المسيح بيسألنا النهاردة ... انتم عايزين الكورونا تخلص؟ تعالوا نتأمل مع المسيح في التحديات اللي ممكن تواجهنا قبل ما نجاوب على السؤال ده

أنا مش مصدّق مختلفة تماماً عن أنا مش عايز اصدّق ... بعض الناس معندهاش الشجاعة الكافية انها تقول انا (مش عايز) أصدق في وجود ربنا, مش لأنه مش موجود, لكن لأن أنا عايز كده.

لو فيه حاجة احنا مش فاهمين سببها, أو مش فاهمين بتيجي منين, هل ده معناه انها من عند ربنا؟ هل لما تحصل لنا حاجة مش فاهمينها, ينفع نلزق الموضوع في ربنا بس و نقول (ربنا عايز كده) أو (دي إراد ربنا) من غير ما نحاول نفهم السبب؟ ناس كتير أخدوا جنب من ربنا و بعدوا عنه بسبب الجملة دي, و هنا هنشوف هل المسيحية بتؤمن بيها و اننا زي العرايس الماريونيت اللي ربنا بيحركهم ولا ايه.

لو كنت واخد جنب من ربنا بسبب آية بتعثرك و مش فاهمها, أو بعدت عن ربنا بسبب تشكيك منطقي من شخص أو اكتشاف علمي مضاد لفكرة أو قصة في الكتاب المقدس, يمكن مايكونش المقصود بيها هو المعنى الحرفي … ماتوقفش عندها … عيد النظر في الفكرة نفسها, و ارجع للأصل … الأصل اللي هو الإيمان بالمسيح القائم من الأموات.

في الحلقة دي هنتكلّم عن مجموعة أمثلة لبعض الآلهة اللي احنا فاكرين انها ربنا الحقيقي, لكنها آلهة وهمية. الهدف من الحلقة انك لو واخد موقف من ربنا الحقيقي و قررت تبعد, ممكن تكون واخد موقف من واحد من الآلهة دول, علشان كده محتاج تراجع تفكيرك و تحاول تعمل علاقة حقيقية مع ربنا الحقيقي.

في الفترة الأخيرة, بعض من أصدقائي اتعرضوا لصدمات تخلّيهم يبعدوا شوية عن ربنا … مش يسيبوا ربنا, بس ياخدوا خطوة كده بعيد عنه. اتكلمت مع ناس كتير منهم عن السبب اللي يخلّيهم ياخدوا خطوة زي دي, و كانت ردودهم بصراحة ساعات عنيفة و ساعات مؤلمة. لكن الأغلبية العظمى منهم (إن لم يكن كلهم) واخدين موقف من إله غير حقيقي ... علشان كده هنحاول نتعرف على الإله الحقيقي ده من وجهة نظر مسيحية.