يحضر في العقل الجمعي للنّاس مشهد مليء بالأعباء والتفاصيل التي ستشكّل قيودًا ليست بالهيّنة على كلّ سلوكيّات حياتهم، بمجرد سماعهم لكلمة (دين)، وتغدو كلّ حركة وسكَنة بحاجة لفتوى مفتٍ أو بيانٍ من رجل دين حول طريقة فعلها (بما لا يغضب الله)، ومن قرأ كتب الموروث الدينيّ فإنّه لن يستغرب البتّة لتشكّل هذه الصّورة في العقل الجمعيّ، ومِن هنا، يعتقد معظم النّاس اليوم أنّ نيلهم رضا الله أمر ليس باليسير، فلا بدّ أن يكون أحدهم كالقابض على الجمر؛ حتّى يحصّل هذه الرّتبة.